السبت، 26 أبريل 2025

قصيدة تحت عنوان{{الم}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علي محمود قاروط}}


 الم

________

ابيضت العينان واشتد الارق
وغابت راحتي   وغلب القلق

والناس من حولي يتسامرون
وانا حزين اقسم برب الفلق

ودموعي تسيل  تاسفا ومرارة
والقلب ملتهب وجوف الروح انحرق

وفكري مشتت لا يعي احواله
ولوعتي دامية ليلي نهاري وهدوءي انسرق 

وكلما كفكفت دمعي زاد انهمالا
كانه سيل عرمرم من عقاله انعتق

بل اقول جمر الدموع لاهب ملتهب
والعيون تلونت  بلون الشفق

وانفاسي تخاتلني ويخونني شهيقي
وزفيري بآه طويلة  مدها ما إنمحق

تعجبا من حالي ناديت نفسي 
يا نفس مالذي حل وما هذا الارق

أيإن صدري من جور ايامي 
وانا الصبور على البلايا اذ البلاء انبثق

اغلقت ابواب االمصاءب حين داهمتني
بصبر الصبور حين عز صبر لقلب شهق

آلمنتني يا زمان رحماك هونا 
تلطف بالفؤاد فبابه انغلق

وسجنه سويداء حل العذاب بوجده
فعزيزه عصفور مع سربه التحق

تاركا في فؤادي الحان تغاريده
فما ادري لما فر وخسرت السبق

وانا الذي زينت ربيعه حبا وشوقا 
وزهرا ووردا وعطرا   فما شم الحبق

غادر ايكة محبتي تاركا خياله 
وذكراه وصوته وعشقا وقلبا انفلق

طاردته  متوسلا عساه يحن لعشه
لكنه فر مرفرفا محلقا كالبرق

فصرت الملم اشلاء مشاعري اسفا
احاكي  طيفه الذي مرق

آثار طيفه تلوح بذهني فتمور وتموج مشاعري
وروحي تفيض مع مشاعري حين خنق
لوعة وتالما من ظلم عصفوري 
الذي يعذبني تلذذا بطوق العنق

فصرت من هول احزاني وكربتي
وهجر عصفوري الذي صدقته وما صدق

تميل بي رياح الهوى كيفما مالت
ومركبي يكابد موج بحره وقد غرق

بقلم علي محمود قاروط.
25/4/2025

ليست هناك تعليقات: