قلت للموت
دعيها تستعد لترتيب ما تشابك
ولبعض الأشياء
الضائعة
دعيها تسترد أنفاسها
الأخيرة
وتودع بصدر رحب
حي جابر المنفلت من
الأنقاض
دعيها ترد شعرها للخلف
كتسريحة أخيرة
ودعيها تلاعب لحظة
الوداع
وتعزف آخر لحن من ألحان
السمفونيةالحزينة
وآخرها في الحياة..
ودعينا نقتسم الدموع التي تكلست
منذ ألف عام وعام.
ْ طُف به قليلا/أيها الموت
على أبواب المدارس
القديمة
ومداخل السوق العتيق
ومقاهي الحي
لتشيٌِعَ ما تبقى من
أحباب
ومن أقرانها الحميمة
ولترسم آخر قبلة على
خد النسيان
وللمرة الأخيرة/أيها الموت..!
خذ ما تشاء
ودعها تمسح المحيط بعينين
دامعتين
ولتنظر لما تبقى له
من متاع
حيث لا متاع..
دعها تدخل يدها في جيبها
ليتخرِج ما به من أبيض
قماش..
دعها تمسح بمنديل
اليأس
صنعةَ البشر اللئيمة
لتكمل درسها في الحياة.
بعدها أيها الموت
كفٌِنْهُا باسمها
بيسر
وصُبٌَ عليها قطرة من مسك
وماء زهر
فقد كانت نعم الأنسال
وكُفٌَ يدك أيها الموت
فهي قاطع بتٌِار
لأنك لم تترك لنا لحظة نظرة
أو فرصة انتظار....
بقلمي :المصطفى ناجي وردي 02\4\2025
مرثية في حق الفقيدة"يسرى بركان"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق