إلى حَبيبي
لقد ذهبَ الشبابُ وكانَ غضاً
وشابَ الرأسُ من فقدِ الشبابِ
فليسَ هناكَ من أملٍ بعودٍ
وقد كلَّت يدايَ منَ الخضابِ
فبعدهُ قدْ فقدتُ حبيبَ قلبي
فأسْهَمَ في كثيرٍ من عذابي
فهوناً يا حبيبَ العمرِ هوناً
فإنْ تأتي تخفِّفُ مِنْ مُصابي
وَدَدْتُ أنْ أراكَ فَيَكْفي هَجْراً
بلا ذنبٍ جنيتُ فَذاكَ بابي
فليتُكَ ياشريكَ الروحِ تأتي
لتشهدَ حالتي وعظيمَ مابي
تعالَ وإنْ يَسُؤْكَ خضابَ رأسي
وإلّا قَد يَطولُ غَداً عِتابي
هجومُ الشيبِ هدَّ الحيلَ منِّي
فلا ترمِ المصابَ على المصابِ
أتَعلمُ كم سكبتُ عليكَ دمعاً
وكم ندماً قرعتُ عليكَ نابي
لي عباس كاطع حسون/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق