الخميس، 8 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{الجميلات}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}


الجميلات
***
كُلّ الجَمِيلاتِ ادّعَينَ بِأننِي
كَاذِبٌ والمَيلُ عِندِي امدَاد
 
فَترَكتُ قلبِي فِي الغَرَامِ عَائِم
يُغَنّي وَحدَه بَينَ الأمجَاد
 
وقَد قُلتُ هَذا آخِر العَهدِ به
فجَاءَ الهَوَى فِي هَيئةِ المِيلاد
 
أحصَيتُ أسمَاءَهُن فِي دَفتَرِي
فغَدَا الدَفتَرُ كَدفتَرِ الإسنَاد
 
فأضَفتُ ليْلَى فِي الطرِيقِ صُدفة
ثُم التَقيتُ بِعَبلة وبِنتُ شدّاد
 
فرَأيتُ أنّي فِي الغرَامِ مُقصّرٌ
فَأضَفتُ سَلمَى فِي كِتَابِي وَوِدَاد
 
قَالُوا كَفَى يَا شَاعِرا هَل أحبَبتَنَا
قُلت بَل أنتُن القصَائِد وَالإنشاد
 
حَتى الطبِيبَة حِينَ فَحَصَت نَبضَتِي
قَالت عِلاجُكَ أن لَا تَعِيش الإنفِرَاد
 
قلتُ أنَا قَلبِي كَرِيمٌ بِطبعِهِ
يُوَزّعُ الحُب كَالخُبزِ فِي البِلاد
 
وإن كَانَ ذَنبِي الكَثرةَ فِي حُبّهِن
فَأنَا مَرِيضٌ بِالعَفافِ الجَيَّاد
 
قَالوا سَيُكتَبُ فِيكَ دِيوَان لِلهَوى
قلتُ أخَافُ يَضِيعُ عِندَ التِعدَاد
 
فجَمَعتُ الأسمَاءَ كلهَا بِدَفتَرِي
وخَتَمتُ بسَلمَى وبَعدَهَا سُعَاد
 
فَكتَبتُ آخِرَ بَيتِ حُبٍّ صَادِقٍ
قَلبِي لكُن وَالبَاقِي عِندَ الجَوَّاد
***
بقلمي
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
2025/05/07

 

ليست هناك تعليقات: