السبت، 3 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{في_روض_امي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


 #في_روض_امي


احن الى روضة
كلفت  امي بها
 ورعتها اذ سقتها
من ضناها عرقا
ودما محضا صراحا
فغدت حضنا وحصنا
ولي استوت سكنا ووطنا
ومعين نور 
اصبحت فردوس حب 
وربيعا 
 طيب النشر شهيا
طالما جالت ملاكا في دناها
وتهادى  
في  نديّ العشب منها
طيفها الالق الوضيء
نثرت في ارضها 
شهبا صنو اللآلي
وشموسا من مجرات الاقاصي
ورمت في كل شبر بُسُطا
من اكاليل الزهور
اقحوانا زاهي اللون طروبا
ياسمينا 
يانع الافنان والبتلات
وورودا مائسات
هزها  ريح الصبا
عند الصباح
راقصت مني مناي
غازلتني 
ذرفت لما راتني 
دمعة من طل فجر 
اشرقت من ثغرها 
بسمة ملء الحياة
وشدت لحنا طروبا
ثم غنت:
ايها الرجل المعنّى
والمحاصر بالاسى 
وسواد الذكريات
اتراك اسلمت العنان
لطيوف العدم.
وأشحت بالمحيا
عن سنى الافق الرحيب
ودلفت الى كهوف الامس
لتجوس عبثا
في رموس ورفات؟
انض عنك يا رفيقي
كل اردية الردى
وتباريح الشجن 
أسكن الاحزان غمدا 
وامتشق سيف القراع
قف على الجرح كليث
رانيا للفجر 
ارفع الهام ابيا
مؤمنا بالظفر
فغد حمال نصر..
وغد التمكين آت
                       محمد الهادي الحفصاوي/تونس

ليست هناك تعليقات: