الجمعة، 16 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{في البَيّناتِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


في البَيّناتِ

سأجْلِدُ أحْرُفي بالصّقْلِ جَلْدا 
وأشْحدُ فِكْرتي بالعَقْلِ شَحْدا 
ولي في البَيِّناتِ بَناتُ فِكْرٍ
أتَيْنَ بِصَحْوَةٍ فُلاًّ وَوَرداً
أصوغُ منَ اللآلئِ باحْتِرافٍ
صباحاً للدُّجى فَجْراً تَصَدّى
إنارَتُهُ اسْتَقَرّتْ في خيالي 
فأنْشأتِ الصّدى جَمْعاً وَفَرْدا
بيانٌ بالفلاحِ أتى صريحاً
ومَدّدَ أحْرُفي بالفِقْهِ مَدّاً

شُعورُ القلْبِ بالأحْياءِ نورُ
وشَرُّ النّفْسِ أمْقَتُهُ الغُرورُ
نَسيرُ إلى الخَريفِ على رَصيفٍ
بهِ الآجالُ حَدّدَها الغَفورُ
يُداوِلُ بَيْنَنا الأيّامَ ربّي
وَيَعْلَمُ ما تُخَبِّئُهُ الصُّدورُ
ونحْنُ كما البَهائِمِ لا نُبالي
على شَهَواتِنا أبداً نَدورُ
كذلكَ عاشَ منْ رَحَلوا جَميعا
وأذْكى النّاسِ في البَشَرِ الصّبورُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: