مُسَلَّةُ "سلسبيلِ القلم"
قصيدة إهداء إلى منبر الإبداع والثقافة
بقلم: د. إياد حميد الدليمي – جمهورية العراق
في فضاءٍ تناثر فيه عبقُ الحرف، وتجمّلت الكلمةُ بثوبِ المعنى، قامت "سلسبيل القلم" شاهدةً على أن الفكر لا يموت، وأن القلم إذا ما ارتوى من نبع الصدق، أورق في الوجدان دهراً لا يذبل.
إليها هذه القصيدة، عربون وفاءٍ، واعترافاً بجميل عطائها:
يا مُسَلّةً، نُقِشَ الزمانُ بظلِّها
وتهادت الأقلامُ في فلكِ العُلا
قامت على ضوءِ المعارفِ شامخةً
تسقي العقولَ عبيرَها المترسّلا
سَلسَبيلُ فكرٍ، من ينابيعِ السَّنا
جادتْ، فأزهَرَ في العقولِ الأمثلا
يا منبرَ الإبداعِ، يا نَفَسَ الدُنا
يا حضنَ من حملَ الحضارةَ مثقلا
منكِ ارتقى حرفُ الحقيقةِ عالياً
وغدتْ دروبُ النورِ فيكِ الموصلا
تجري القصائدُ في مَداركِ أنجُماً
وتضوعُ روحُ الشعرِ منكِ مُشعلا
ما كنتِ صرحاً من حجارةِ صمتِنا
بل كنتِ عزفاً في القلوبِ مُبلبلا
فاكتبي التاريخَ من نبضِ الهوى
وامضي إلى فجرٍ يُنادي الأمثلا
---
بقلم: د. إياد حميد الدليمي
جمهورية العراق – شاعر وباحث في شؤون الثقافة والهوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق