--مرآةُ القدر--
١‐دمعٌ تدفّقَ والأنينُ تكلّما
فجرى السوادُ على اليدينِ وأظلما
٢-يا مَن خُدعتَ بوجهِ عدلٍ زائفٍ
قد يُغلقُ البابُ القويُّ إذا احتدما
٣-الظلمُ يمشي باسمِ عدلٍ كاذبٍ
والحقُّ يبكي حين يُحكمُ بالعمى
٤-كم ضاعَ صوتٌ بريءٌ بين شقائِهم
وتساوتِ الأرواحُ حين تَهدّما
٥-ليت المرايا في الدجى نطقت لنا
فالعينُ تُخفي والضميرُ تَكتَّما
٦-نُصلّي لننجو في المحالِ ونرتجي
نوراً ولكن لا نفيقُ إذا عمى
٧-نمشي وتحتَ خطانا قبرَ حكايةٍ
دفنَت ملامحَ مَن أضاعَ ومَن دمى
٨-يا أيها الإنسانُ هل تدري بمن
قد كنت؟أم ضاعت يداكَ كما همى
٩-قد كنتَ سيفاً في يديكَ ولكن
لمّا سقطتَ غدوتَ طيفاً مبهما
١٠-الحقُّ لا يُمحى ولكن قد يُغطّى
بوشاحِ صمتٍ أو ملامحَ من سَمى
١١-والنفسُ تُصلبُ إن تحمّلَت أساها
والعُمرُ يُقصَفُ إن جهِلتَ لمن نمى
١٢-ما كلُّ مَن ذاقَ الأذى مظلُومُهُ
ر فالظِلُّ يخدعُ مَن رآهُ مُنعَّما
١٣-تبكي الضحيّةُ من خُطى لم تَدرِها
كانت يديها أو سيوفاً أُرسِما
١٤-فابكِ بصمتِكَ لا تُجادلُ قدَ رَك
ر فالحقُّ يعرفُ مَن غوى ومَن اعتمى
١٥-واترك سؤالَكَ في الفراغِ مُعلّقاً
فالكونُ أوسعُ مَن يُجيبُ وأحكما
١٦-في كلِّ جُرحٍ سِرُّنا لا يُفصحُ ال
مجهولُ عن سِرِّ الخطايا إن تحطَّما
١٧-نمضي كأنّا لم نكن ،لا ذِكرَنا
يبقى ولا حتى الصدى إن تَرجما
١٨-فالصمتُ أوّلُ ما نولَدُ فيهِ ثمّ
نعودُ نمشي نحو صمتٍ مُظلما
صفوح صادق-فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق