الاثنين، 26 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{مرآةُ القدر}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


--مرآةُ القدر--

١‐دمعٌ تدفّقَ والأنينُ تكلّما
         فجرى السوادُ على اليدينِ وأظلما
٢-يا مَن خُدعتَ بوجهِ عدلٍ زائفٍ
          قد  يُغلقُ البابُ القويُّ إذا احتدما
٣-الظلمُ يمشي باسمِ عدلٍ كاذبٍ
           والحقُّ يبكي حين يُحكمُ بالعمى
٤-كم ضاعَ صوتٌ بريءٌ بين شقائِهم
                وتساوتِ الأرواحُ حين تَهدّما
٥-ليت المرايا في الدجى نطقت لنا
                فالعينُ تُخفي والضميرُ تَكتَّما
٦-نُصلّي لننجو في المحالِ ونرتجي
                  نوراً ولكن لا نفيقُ إذا عمى
٧-نمشي وتحتَ خطانا قبرَ حكايةٍ
         دفنَت ملامحَ مَن أضاعَ ومَن دمى
٨-يا أيها الإنسانُ هل تدري بمن
        قد كنت؟أم ضاعت يداكَ كما همى
٩-قد كنتَ سيفاً في يديكَ ولكن
               لمّا سقطتَ غدوتَ طيفاً مبهما
١٠-الحقُّ لا يُمحى ولكن قد يُغطّى
          بوشاحِ صمتٍ أو ملامحَ من سَمى
١١-والنفسُ تُصلبُ إن تحمّلَت أساها
          والعُمرُ يُقصَفُ إن جهِلتَ لمن نمى
١٢-ما كلُّ مَن ذاقَ الأذى مظلُومُهُ
               ر   فالظِلُّ يخدعُ مَن رآهُ مُنعَّما
١٣-تبكي الضحيّةُ من خُطى لم تَدرِها
                   كانت يديها أو سيوفاً أُرسِما
١٤-فابكِ بصمتِكَ لا تُجادلُ قدَ رَك
      ر فالحقُّ يعرفُ مَن غوى ومَن اعتمى
١٥-واترك سؤالَكَ في الفراغِ مُعلّقاً
            فالكونُ أوسعُ مَن يُجيبُ وأحكما
١٦-في كلِّ جُرحٍ سِرُّنا لا يُفصحُ ال
         مجهولُ عن سِرِّ الخطايا إن تحطَّما
١٧-نمضي كأنّا لم نكن ،لا ذِكرَنا
             يبقى ولا حتى الصدى إن تَرجما
١٨-فالصمتُ أوّلُ ما نولَدُ فيهِ ثمّ
                نعودُ نمشي نحو صمتٍ مُظلما

صفوح صادق-فلسطين 

ليست هناك تعليقات: