الثلاثاء، 13 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{ نَغمَةً الوُجُودُ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}


 نَغمَةً الوُجُودُ


***

دَعِينِي أبنِي مِن هَوَاكِ قَصَائِدِي

وَأرسُمُكِ الفَجرَ الذِي أرجُو خُلودَه

 

 فأنتِ الوَحيُ إذا ضَاعَت مِني السُّطُورُ

وأنتِ فِي عَينِي ضِيَاءُ قلبِي وَوَقِيدُهُ

 

فِيكِ الحَنَانُ وفِيكِ سَلوَى عَاشِقٍ

التقَى بِعَينَيكِ المُنَا بَعدَ سُدُودِه

 

وَيدَاكِ إن مَسّت جَبِينِي هَزّنِي

دِفءٌ كَان اللهُ قَد بَارَكَ وُجُودَه

 

قَد كُنتُ قَبْلكِ نَايُ شَوقٍ صَامِت

حَتى أتَيتِ وصِرتِ أغنِيةً فرِيدَة

 

هَمسُكِ دُعَاءٌ فِي مَسَائِي يَنحَنِي

يُشفِي جُرُوحِي وَيَغمُرُ النفسَ السَّعِيدَة

 

أيَا نَغمَةً مِن سِحرِهَا قَلبِي طرُوبٌ

أهِيمُ فِيهَا كُلمَا زَادَت نَشِيدَه

 

سَأكتُبُ الأيَّامَ بِاسمَكِ أنجُمًا

تَزهُو عَلى دَربِ المَحَبّة فِي صُعُودِه

 

مَا بَينَ هَمسكِ والمَسَاء طِيبُ اللقَاء

والقلبُ بَينَ حَنَايَاكِ يَنسَى شُرُودَه

 

ولئِن غَفَوتُ ففِي المَنامِ سَألتَقِي

بِعَينيكِ حُلمِي وابتِسَامَتُكِ وُعُودَه

 

يَا مَن سَكنَت الحُلم فِي صَمتٍ لطِيف

صَوتُكِ نَسِيمٌ ومِسكُكِ الرُّوحُ الفَرِيدَة

 

وَجهُكِ صَبَاحِي وابتِسَامَتُك ضِيَاء

يَسرِي كَكُنُوزِ فجرٍ يَنثرُ وُرُودَه

 

عَينَاكِ ليلٌ فِيهِمَا أنسَى كُل شَيءٍ

وبَين رُمُوشِك أرتَوِي عِشقًا أرِيدُه

 

مَا دَام فِي صَدرِي بَقايَا نَابضٍ

فَأنتِ فِيه الحُبّ والنَبضُ وًوُرُودِه

 

وفِي حُضنُكِ الدُنيَا تَطِيبُ وَتَزدَهِر

وَيصِيرُ قَلبِي فِي هَوَاكِ لهُ وَقُودَه

***

بقلمي

عزالدين الهمامي

بوكريم / تونس

2025/05/13

ليست هناك تعليقات: