-يا ليلُ أخبرني-
-ما لي أراكَ وقد طابَ الحسنُ
في وجهكَ والروحُ والمبسمُ
-وكأنَّ الضياءَ تهاوى إليكَ
ففاضَ سناهُ ولم يُحجمُ
-وفي وجنتيكَ شذاً قد سرى
كأنَّ الربيعَ بهِ مُلهمُ
-وكأنَّ فجرَ النورِ أشرقَ ضاحكاً
في مقلتيكَ فجادَ وإن تسمو
-يا مُلهمي والكونُ يشهدُ أنَّني
في حُبِّ حسنكَ تائهٌ مُغرمُ
-إن غِبتَ عن عينَيّ لحظةَ موجعٍ
قلبي وفيكَ الروحُ تعلمُ
-لا الصبرُ يجدي في هواكَ ولا المدى
يمحو جراحَ العاشقِ المتألمُ
-فارفق بقلبٍ قد جفى نومَ المُنى
واغمر فؤادي بالوصالِ وأنعمُ
-أنتَ الضياءُ إذا الدُجى أرخى السُرى
وبكفِّكَ الأفراحُ تهمي وتنعَمُ
-عيناكَ لحنُ ساحرٌ في نبضهِ
يسري كنهرٍ صافياً يتبسّمُ
-فامنح فؤادي نظرةً تُحيّي المُنى
يا مَن جمالُكَ للقلوبِ مُتمِّمُ
-أشتاقُ دربَكَ كالصباحِ لحُلمِهِ
وكما يحنُّ الطيرُ نحوَ الأنجمُ
-في مقلتيكَ قصائدي ودموعي
والشوقُ في نبضي يُرتِّلُ أنغمُ
-قد كنتَ عطري حين جفَّت أدمعي
ويدي التي كانت بالبردِ تلثمُ
-إنّي ذكرتُكَ والليالي مقفرةٌ
والبدرُ يبكي والحنينُ مُبرمُ
-فمتى تعودُ وفي يَديكَ بشائرٌ
وبكفِّكَ الوعدُ القديمُ يُتمَّمُ
-قد طالَ ليلُ الصبّرِ وانطفأت بهِ
أنوارُ قلبي والدُجى مُبهَمُ
-إن كنتَ تذكرُني فهاتِ حديثنا
أو فابعثِ الوصلَ الذي قد يُرحِمُ
-مازلتُ أنتظرُ اللقاءَ كأنَّني
طفلٌ يَرِقُّ لضحكةٍ أو مبسمُ
-يا ليلُ أخبرني أما من ومضَةٍ
تُحيي انتظارَ العاشقِ المتألمُ
-قد طالَ ليلي والشجونُ تلفُّني
والنجمُ يسألُ هل تُرى أتكلمُ
-أرنو لذكراهُ فتسقطُ أدمعي
وكأنَّها نارٌ بجفني تُضرمُ
-فالعينُ تسهرُ والحنينُ يبعثُ
في القلبِ نبضاً مُرهفاً يتألمُ
-عُد يا حبيبي قد سئمتُ من الأسى
وغداً إذا جئتَ الهوى مُتَبسِّمُ
-عُد يا حبيبي فالحنينُ يُذيبُني
والقلبُ ما عادَ الجفاءُ يُتمِّمُ
-قد ضاقَ بي ليلُ التمنّي فانجلي
كالبدرِ حين الحُبُّ عادَ يترنَّمُ
-فإذا أتيتَ فخذ فؤادي موطناً
فالقلبُ بعدَكَ هائمٌ ومُتيَّمُ
صفوح صادق-فلسطين
١١-٥-٢٠٢٥.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق