الخميس، 26 يونيو 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
         بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
  مفترق طرق 
        -٢-

-بكل تأكيد عزيزتي ..أن ذلك يسرني.
كان صوتها هادئا،منخفضا ،مثيرا. 
وكانت تقترب مني كما أقترب منها كي أتمكن من سماعها.
إما أن تكون هي الإنوثة المفرطة،وإما  يكون ذلك مجرد إبتذال منها لتزيد من جمالها وفتنتها.
-أهذه هي الرحلة الأولى لك ؟
-لاياعزيزتي ..فأنا أحب الرحلات والسفر كما..أعشق الجميلات .
-اتعشق الجميلات..لكن ..
ولم أسمع بقية جملتها المندهشة من ردي بسبب إنخفاض صوتها ،فقلت بأندفاع ولهفة "وهكذا أنا أمام حضرة الجمال":
-أنا ..أنا أحبك ..و..عذرا عزيزتي؟
كادت عيناها أن تدمعا لدا سماعها ذلك الكلام..هل غضبت ..أم أنها تقبلت   بوحي المفاجىء لها ،لاأعلم. 
لكني كررت إعتذاري لها:
-أرجوك أن تقبلي أعتذاري ..بالرغم من أنني حقا...
وضعت يدها على فمي كي لاأكمل ماأردت قوله ،
أمسكت يدها وابقيتها بين كفي يحتضنانها،وعندما لم تمسح دموعها وضعت يدي في جيب جاكيتي وأخرجت ورقة صحية عطرة  ومسحت بها عينيها التي إغرورقتا بالدموع.
عندما مرت بنا "رقية"المضيفة التي كان بيننا معرفة سابقة ،إبتسمت إبتسامة غريبة لم أستطع أن أجد لها أي تفسير.
وسألتني :
-تفضل يا..غريب ؟
قلت هامسا لصديقتي أو حبيبتي الجديدة :
-ماذا تشربين ياعزيزتي؟
-هذه المرة إبتسمت رقية إبتسامة أخرى لها معنى آخر ،وكما وأنها صدمت بي ومن أفعالي ،أو إني أقوم بفعل دون علم مني بحقيقة الأمر،قد لاتكون تفسيراتي صحيحة أو منطقية لكن ذلك مابدا لي ،لكن وبكل الأحوال؛لم أفهم شيئا .
-ماتشربه أنت ياعزيزي؟
ردت صديقتي، فقلت :
-كاستين نسكافيه سيدتي؟
ضحكت المضيفة ضحكة ساخرة وقالت وهي تستدير :
-ههههههه تمام يا ....غريب ؟
ثم همست صديقتي إلي :
-أنت أعزب أليس كذلك؟
-نعم ياعزيزتي.
-وأتحب الفتيات حقا ..أم تحب الجمال ..أرجو أن تحدد لي ذلك؟
-أنا أحب الجمال بكل أنواعه ..كل شيء جميل أعشقه..وبالأخص الفتيات .
عند ذلك إبتسمت بأرتياح وهي ترفع يدي لتضعها على خدها ليختلج جسدي بأكمله من نعومة ملمس بشرتها.

                            "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

ليست هناك تعليقات: