السبت، 28 يونيو 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
   سلسلة قصصية 
        بقلم :
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    مفترق طرق 
         -٣-

يمر رجل متجه إلى البوفيه ،ينظر إلينا نظرة سريعة ثم يتابع طريقه بابتسامة أيضا لم تكن مريحة أبدا.
مابال الناس ..!! لماذا العربي فقط الذي يستغرب رؤية رجل مع فتاة ..!؟
أما ذلك الرجل فلا بد أنه  يحسدني على صديقتي الجميلة والتي إختارتني أنا من بين  الجميع.
لكنها أصبحت لي ولن أسمح لأحد منذ تلك اللحظة بالنظر إليها بتلك النظرات التي لاتفسر أبدا.
لكن ماذا وأن كل من في الحافلة يحاول إختلاس النظر إليها بما فيهم الفتيات ينظرن إلينا نظرات غريبة لاتفسر .
اللعنة هل أصبحت فجأة "دون جوان" أم هارون الرشيد أو جون ترافولتا أو إلفس بريسلي. 
وضعت كفي على رأسها كما وأني أخشى أن يختطفونها مني وأملته على صدري وبدأت بمسح شعرها بكفي ليعلم الجميع بإنها لي ،لي وحدي.
حضرت المضيفة وقدمت لنا كاسات النسكافيه وإبتسامتها الغريبة لاتفارقها أبدا.
بعد الإنتهاء من شرب النسكافيه إنتهزت فرصة إنشغال البعض وإستطعت إختطاف قبلة سريعة من وجنتها.
وقبل أن تعترض أو تتكلم قلت لها حاسما الأمر :
-أنا أحبك وأطلب يدك للزواج..اتوافقين ياعزيزتي؟
شعرت كما وإنها قد صدمت هذه المرة مما قت لها  أكثر من صدمتها من قبلتي.
لم تجيبني ،فأنتظرت لعلها تريد التفكير .
أبعدت رأسها عن صدري كما وإنها لم تتوقع ذلك ،أو لسعتها حرارة جسدي كما يلسعها الجمر المتوهج ،وصلنا إلى نقطة التفتيش..نزلنا من الحافلة، بعد تفتيش الحقائب لم إجدها إلى جانبي ،بحثت عنها بين المسافرين لكني لم أعثر لها على  أي أثر ،فاعتقدت بإنها قد صعدت إلى الحافلة ،فصعدت إلى الحافلة ،أيضا لم أعثر عليها.
إنطلقت الحافلة من جديد ،حضرت المضيفة لأخذ أجرة الطلبات،سألتها :
-أين الفتاة ؟
إبتسمت وقالت بأشفاق :
-آآه ..فتاة ..تركت لك هذه الرسالة :
-رسالة ..!
أخذت الرسالة ..فتحتها وقرأت كلماتها القليلة:
"يؤسفني كثيرا أنك لم تكن تعلم حقيقة الأمر "
ثم قلت للمضيفة بتوتر :
-لم أفهم شيئا؟
-هههههه أنا الآن تأكدت أيضا بأنك لم تكن تعلم شيئا.
-هللا أفهمتني آنستي ؟
-هي لم تكن فتاة .
-ماذا يعني ؟
-يعني هذا فتى وليست فتاة ..ألم تسمع للآن بالجنس الثالث ياعزيزي.

                            "إنتهت القصة "
                          وإلى قصة أخرى 

تيسيرالمغاصبه 

ليست هناك تعليقات: