نص نثري تحت عنوان{{أنثى}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}

 *أنثى.....!

أنثى غامضة  ومغرية...!!!

كالليل إذاجن وأسدل أستاره

وسجى  بالسكن أسحاره...

بالسلوى والنجوى عدل أوتاره

على وتر   القلب والوجدان ...

أنثى تحل بردا وسلاما

سكنا وأمانا..

 كميناء منجى...

 بعد العصف والقصف

وخلف الموج الهادر والبرق

لاحت في الأفق هادئة وحالمة

كعبق تاريخ  وبخور العتق 

قد فاح خلف الأسوار...

 من مدن الشرق 

وعبق تاريخ منذ فجر الأزمان

كالبرق لاحت من بعد  بالنور

ومضا من مرسى...

وبدرا في قلب  العتم ...

سكنا في زمني العاصف

والطوفان...

 أنثى و حكاية من سبأ

 لبلقيس...

ومن عدن... حكاية وله وعشق

لمملكة...وفاتنة

تدعى أروى...

وحكايا  هيام  وغرام..

أنثى وقصة تحكى وقصيد يروى

منذ قديم الأزمان...

يا أنت...

يا جناح حمام قان بالنور

يطير يهوى في قلبي الخفقان...

يالحنا في شفة الطفل 

 عندالنوم..وأهزوجة

يرددها...!!!

 ياقطعة حلوى يقلبها

تأبى  في فمه الذوبان

 فينام...

يا نشوى في همة بدو...

اذا ماارتحلو  في فجر

نحو  الماء...

 ونحو الكلأ و المرعى

أنثى كالماء  وكالنار

كمواسم هجر الاطيار

وحنينا...وسهادا..

وليل مقمر بالسلوى...

وحصادا...

 وترانيم الجني عند البدو

ناي وكمان...

وقصيدة عشق أرددها

بالشدو  وبالألحان..

أنثى بثي امطارك 

وٱسقي قحل انديتي

وشقي في قلبي أودتي

لقد جفت من زمن ...

وتاهت عن أصل  المجرى  

أنت النبض وأنت التيار...

في الوادي وفي قلبي

وأنت الماء والجريان

فأنا المشتاق يا أنت...

وزرعي عاطش ضمآن

هبي بالخير  يا أنت نسيم صبا

ياطيب ريح لأشرعتي

في زمن العاصفة أنت

ملاذ غريق...

إذا غرق...

ووابل مطر تروي...

وتطفىء مني نار حريق

إذا ٱحترق...

وميناء سلام وأمان

يا أنت...!

-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس