الجمعة، 20 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أنتَ القَافِيَةُ التي لا تَنْتَهِي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عمار العلي}}


أنتَ القَافِيَةُ التي لا تَنْتَهِي  

أنتَ القافيةُ التي لا تنتهي،  
والورقُ الخاوي بلا مَعْنًى.. يُمْتَلِي  
حينَ تَمُرُّ..  
كَقِنْدِيلٍ في الضَّبَابِ،  
كَوَسْمَةٍ في ضِلَعِي..  

أنتَ أوَّلُ سَطْرٍ كَتَبْتُـهُ  
لَمَّا كَانَ الكَلِمُ نَدًى فِي فَمِّي،  
وَالمَدَى بَحْرًا بلا سَاحِلٍ،  
وَالْكِتابُ.. لَمْ يَكُنْ وُلِدْ..  

كَمْ أَذَبْتُ الوَجْدَ كَيْ أَحْفَظَكَ فِي دَمِّي!  
كَمْ نَسيتُ الزَّمَنَ،  
وَالْوُجُودَ،  
وَالنَّجْمَ الأَبيدْ..  
لِأَرَاكَ الكَلِمَ،  
وَالْمَعْنَى،  
وَالرُّوحَ الأَوْحَدْ..  

أنتَ يَا كُلَّ مَا يُنَادِي..  
كَيْفَ أَنْسَاكَ؟  
وَكَيْفَ الشِّعْرُ يُولَدُ بَعْدَ وَفَاتِكْ؟  
أَيُّهَا المَخْزُونُ في أَعْمَاقِي..  
في صَمْتِي..  
في انْتِحارِي المُرْتَجِي..  

فَابْقَ قَافِيَتِي الخَالِدَة،  
وَابْقَ في أَسْمَائِي القَديمَةِ..  
كُلَّمَا انْكَسَرَتْ عَلَى مِزْهَرِي أوْتَارٌ..  
قُلْتُ: "أنْتَ النَّارُ الَّتِي لَنْ تَبْرُدْ"..  

عمار العلي العراقي ✍️ 

ليست هناك تعليقات: