الخميس، 12 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أعْمى مآقينا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


أعْمى مآقينا

أمْسى الغُموضُ بَديلاً عنْ تَجَلّينا 
فجاءنا الدّهْرُ بالبلْوى يُداوينا 
حلّتْ بأنْفُسِنا الأوْهامُ حامِلَةً
أشْباحَ لَيْلٍ بِما نَخْشاهُ آتينا
تعْوي الذّئابُ على مَنْ لا كِلابَ لهُ
كما نرى حينَ صارَ الجُبْنُ يُبْكينا
لا بُدَّ منْ وحْدةٍ تُنْهي تَفَرُّقنا
ونَهْضةٍ بالورى تُلْغي تَدَنّينا
مازالَ قوْمي بما تَهْواهُ أنْفُسُهُمْ
كأنّما جَهْلُنا أعْمى مآقينا 

ضاقَ المآلُ وقدْ ساءتْ بنا الحالُ
نَبْكي ونَضْحَكُ والمأساةُ زِلْزالُ
واحرّ قَلْبي أريدُ الماءَ أشْرَبُهُ
فالعَيْنُ باكِيَةٌ والبُؤْسُ أغْلالُ
وكيفَ يُمْكِنُ أنْ نَرْقى بلا عَمَلٍ
والشّعْبُ في أسْفلِ التّرْتيبِ مِكْسالُ
فلا الجُهودُ بغَيْرِ العِلْمِ كافيةٌ
ولا التّقدُّمُ دونَ الفِعْلِ فَعّالُ
إنّ الشُّعوبَ إذا ثارتْ فما انْحَرَفَتْ
نِعْمَ السبيلُ إذا ما ساءَتِ الحالُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات: