قصيدة تحت عنوان{{مِنْ قَوْمِ يَعْرُبَ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}

 مِنْ قَوْمِ يَعْرُبَ

مالي أرى لْغةَ الفُرْقانِ تَرْتعِدُ

في ألْسُنٍ بدأتْ باللّغوِ تَبْتَعدُ

منْ قَوْمِ يَعْرُبَ طالَ النّحْسُ مَنْطِقَهُمْ

والجَهْلُ قَهْقَرَهُمْ والبَغْيُ والفَنَدُ

ناموا على سُرُرٍ بها الأوْجاعُ قدْ مُلِئتْ

والبُؤْسُ يَنْهَشُهُمْ واليأْسُ والنّكَدُ

أَمْسوْا يتامى بلا عِلْمٍ ولا أدَبٍ

كأهْلِ كَهْفٍ بِجَوْفِ الجَهْلِ قدْ رَقدوا

سُحْقاً لنا شَوّهَ الجُهّالُ سُمْعَتنا 

وكُلُّنا في دوامِ البُؤْسِ نَجْتَهدُ

ردُّوا على دَعْوةِ الآذانِ يا عربُ

فالفَجْرُ آتٍ ويوْمُ النّصْرِ يَقْتَرِبُ

ردُّوا عليْها بما الرّحْمانُ يأْمُرُنا

فَعِنْدَ رَبِّكَ لنْ يُجْدي الورى الهَرَبُ

شَتّانَ بينَ شُعوبٍ لا ترى آملاً

والآخَرونَ على الإبْداعِ قدْ دَأبوا

نحنُ العُراةُ أمامَ النّاسِ في زَمَنٍ

لمْ ينفَعِ الدّهبُ المَوروثُ والنّسبُ

إذْ أُمّتي أصْبَحت إسْماً بلا وطنٍ

شُعوبها في بِقاعِ الأرضِ تُغْتَصبُ

محمد الدبلي الفاطمي