يا حُروفي
سألْتُكِ ياحُروفي أنْ تَجودي
بما يُحْيي المواهبَ في وجودي
رَتَقْتُكِ سالكاً نَحْوا منيعاً
وصرْفاً قدْ تَعَطّرَ بالوْرودِ
أزيدُ بما أقولُ هُدىً ورُشْداً
فأشْكُرُ رازقي عندَ السّجودِ
لساني في مُرافَعَتي مُبينٌ
ونَظْمي قدْ تَحَصّنَ بالصّمودِ
سأبقى مُخْلِصاً لِبناتِ فِكْري
وعَبْرَ أناملي أُلْغي قُيودي
أُفَتِّشُ بالبنَانِ عَنِ البَيانِ
وأبْحَثُ في زماني عنْ مَكاني
أُريدُ إعادَةَ الإنْشاءِ صُبْحاً
لأَنْتَزِعَ الرّكاكَةَ منْ لِساني
وَبالمَنْطوقِ أُمْلي روحَ نَبْضٍ
تَعطّرَ بالأصيلِ منَ البيانِ
يُبارِكُ رَبُّنا ولهُ العطايا
تَرفّعَ بالخُلودِ عنِ الزّمانِ
ونحنُ بِنورِ عِزّتِهِ اسْتَطَعْنا
مُبادَلَةَ المعارفِ بالبنانِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق