السبت، 14 يونيو 2025

نص نثري تحت عنوان{{لقاء بعد غياب}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


لقاء بعد غياب.. 
تلاقينا بعد غربة سنين..
مشاعر باردة يكسوها الدهشة وحدة النظرات..
تسائلت ما بيني وبين نفسي..
أين تلك اللهفة والشوق؟.. 
أين لوعة الحب؟..
أين لمعة العين حين اللقاء؟..
أصبحنا أصناما عمياء..
بلا حياة.. لم يبق سوى تنهيدة ألم
تخرج من أنفاس ملتهبة الجمر.. 
أين ذاك الإحساس النابض بالغرام؟ ..
كأننا في عالم الخيال..
فؤاد تجمد من  الخذلان.. 
تغيرت الألقاب من حبيبة لغريبة بلا عنوان..
 تحت ظلال الضباب.. ذكريات غير واضحة الصور.. 
نفس حائرة غارقة تبحث عن أجوبة اللقاء.. 
هل حقاً تطفئ عاطفة الهوى 
لتصبح رماد؟..
... 
نعم طالما طبع الغدر.. والخيانة تسري بالدماء.. ملامح الخبث
وراء وجه ملائكي.. 
مهما تجدد اللقاء ستمر الدقائق
  ببرودة المشاعر.. وصقيع الكلمات.. 
حال يدمي المقل..
ألا يكفي ما شربناه من كؤوس الظلم!.. تشبعت النفس من
أوهام تعصف بها رياح الخجل
تهدمها الضحكات..
حقاً إنها سخرية الأقدار..
 لقاء بعد غياب..
بلا موعد بين سنابل عجاف..
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

فلسطين 

ليست هناك تعليقات: