"في عتمة الحافلة "
سلسلة قصصية
بقلم :
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الحرية
-٣-
مديت يدي لأمساك يدها ومساعدتها على نزول درجات الحافلة، ضحكت وقالت:
-أنا أرى بأنه من الأجدى أن أساعدك أنا للنزول ههههه كي لاتسقط وأنت مكبل بتلك البدلة ؟
-ههههههه أنت محقة.
ما أن نزلنا وبالرغم من الحر الشديد إلا أن رائحة التراب المبتل والحشائش العطرية قد أنعشتني كثيرا وتمنيت أن ألقي بنفسي في القناة ،بل تمنيت التخلص من ثيابي وحرقها.
أخذت أحيي جميع المسافرين وأخذ الأطفال بمصافحتي، سرنا معا أنا وهي فسألتها السؤال المتأخر عن أوانه :
-ما أسمك ياعزيزتي ؟
-أسمي ليندا ..وأنت ياعزيزي ماأسمك؟
-وأنا أسمي غريب .
-أنا أرى أن أسمك ينطبق عليك بعض الشيء؟
-أنت محقة.
مشينا حتى إخترنا أخيرا صخرة بعيدة في الظل وجلسنا عليها نريح ظهورنا على بعضها لانرى وجوه بعضنا البعض ،بعد التوقف عن الحديث للحظات سألتها :
-أأنت متزوجة ؟
-بالطبع لا ياعزيزي.
-مخطوبة؟
-ههههه أيضا لا .
-إذن لابد أن لك حبيب ..أو ..أو شخص ما مغرم بك؟
-لاشيء من هذا كله ياعزيزي وإلا لما جلست معك هكذا بعيدا عن الصحبة والأصدقاء.
بعد قليل قاموا بتوزيع السندويشات والمشروبات الروحية ،إعتذرت عن المشروب لأني لاأشرب الكحول.
بعد ذلك بدأ الرقص والغناء وقد بهرتني ليندا برقصها وصوتها الجميل ومهارتها في العزف على القيتارة.
عدنا إلى صخرتنا..جلست متكأ بظهري على الصخرة بينما إستلقت ليندا مريحة رأسها على ساقي ،في تلك اللحظة لم نستطع إخفاء مشاعرنا وماتنبض به قلوبنا عندما صمتنا لنترك للعيون فرصة لتحاكي لغتها الجميلة .
همست إليها :
-أتعلمين ماذا يجول بخاطري الآن ياعزيزتي؟
-ماذا ياعزيزي؟
-أشياء كثيرة ..منها أن أتحرر من بدلتي تلك .
-وأيضا.
-أن أغطس في القناة .
-وأيضا؟
-أن أتخلص من قيد بدلتي تلك إلى الأبد وأن أرتدي ثياب كثيابكم تلك .
-وما الشيء الذي يمنعك من فعل كل ذلك ..القيود مثلا ؟
-حقيقة لاأعلم.
إبتسمت وقالت :
-حسنا إنتظر قليلا؟
جرت إلى الحافلة وغابت لدقائق ثم عادت ومعها ثياب الهييبز وسروال قصير وقالت:
-الآن سنغطس معا في الماء وبعد أن ننتهي سترتدي تلك الثياب ؟
إنزويت وراء صخرة وتحررت من قيد بدلتي وإرتديت السروال القصير وكانت ليندا قد إرتدت سروالها القصير أيضا وجرينا معا إلى القناة وغطسنا معا ،وبدأنا باللهو والضحك ورشق بعضنا بالماء ونحن نضحك ونصرخ كالأطفال.
بعد ذلك إرتديت ثياب الهييبز وقالت وهي منبهرة بما ترى :
-أنك بالفعل أجمل بكثير من السابق ياعزيزي..أنت رائع ..رائع؟
جرت إلي وإحتضنتني وضميتها إلى صدري وأنا أشعر كما وأني في حلم جميل طويل الأمد ،همست إليها :
-أتعلمين ماذا يجول بخاطري الآن ؟
قالت بخجل وهي تعلم ماذا أريد:
-ماذا ؟
قلت :
-أن اقبلك.
"وللقصة بقية "
تيسيرالمغاصبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق