الثلاثاء، 1 يوليو 2025

قصة قصيرة تحت عنوان{{جوهر ثمين}} بقلم الكاتبة القاصّة الجزائرية القديرة الأستاذة{{روح الفراشــة صالحة}}


جوهر ثمين.. 
في جوف المحيط.. المحيط بنبض كل منا.. هناك حكاية.. 
في عمق الحب.. حب من الماس يستوطن القلب ومكانه.. 
جوهر مكنون في صدف والصدف تزيدنا حكما و دراية..  
روح الفراشــة..
ومن حروف صادقة سردت حكاية.. 

جوهر مكنون.. 

في أعماق المحيط.. حيث تتمايل الأعشاب البحرية مع تيارات الماء..  تقع قرية صغيرة تُدعى "لؤلؤة البحر".  يسكنها شعبٌ بسيط..  يعيشون من صيد الأسماك و الغوص بحثًا عن اللآلئ...
 كان هناك شاب   يمتاز بجمال قلبه وروحه..اشتهر باسم  غواص  القرية.  كان يملك قدرة خارقة على الغوص إلى أعماق سحيقة،  يُقال أنه يستطيع التواصل مع سكان البحر.
 
ذات يوم،  أثناء غوصه العميق،  وجد  صدفةً كبيرةً.. تلمع بلون قوس قزح...  عندما فتحها،  وجد جوهرةً نادرةً،  تُشعّ بنورٍ ساطعٍ،  تُشبه قطرة ندى الصباح.  لم تكن جوهرة عادية،  بل كانت جوهرةً سحريةً،  تحمل في طياتها سرًا عظيمًا... 
 
سرعان ما انتشرت  أخبار الجوهرة عبر انحاء القرية.. وأصبح الجميع يتحدث عن سحرها وقوتها.  لكن الشاب لم يكن مهتمًا بالشهرة أو الثروة،  بل كان يصب كل اهتمامه نحو  فهم سر هذه الجوهرة.  بدأ رحلةً طويلةً  للبحث عن حكمة البحر،  مستعينًا بقصص الأجداد و أساطير القرية... 
 
بعد بحثه المطول اكتشف أن الجوهرة  تمثل جوهر الحب الخالص،  حبًا لا يعرف حدودًا،  حبًا يتجاوز حدود الكون  .. 
كان عليه  أن يختبر هذا الحب  بإثبات  قدرته على التضحية من أجل الآخرين.  واجه العديد من التحديات،  لكن  بفضل  قوة الحب التي  يحملها في قلبه،  تمكن من التغلب على كل العقبات... 
 
في النهاية..  استطاع ان يصبح  رمزًا للحب و التضحية  في قرية لؤلؤة البحر.. 
لم تكن الجوهرة  مجرد قطعة ثمينة،  بل كانت  دليلًا على  أن الحب هو أغلى جوهرة في هذا العالم.  وأن  قوة الحب  تستطيع  تجاوز  كل الصعاب،  وتُضيء  حتى  أعماق المحيطات... 
روح الفراشــة صالحة.. 

الجزائر 🇩🇿العاصمة 

ليست هناك تعليقات: