الجمعة، 11 يوليو 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{ تيسيرالمغاصبه }}


 "في عتمة الحافلة "

   سلسلة قصصية 
          بقلم:
  تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
  عشية الربيع 
        -٢-
 
      

عبر أثير الحافلة يرتفع صوت الرجل الأجش الذي قال بفخر:
"بهمة الأبطال الأشاوس لقد تم القضاء على حركة التمرد تماما والبحث جار عن ماتبقى في  البلاد من العصابات المسلحة المختبئة في جحورها؟"
كان أيدي جميع المسافرين  مكبلة خلف ظهورهم،حتى النساء والأطفال،وكانوا جميعهم عراة تماما ،كما وأنهم في يوم الحشر.
في أول الممر يقف جنديان مدججان بالسلاح ،تمر من الممر امرأة غانية ،عارية تماما ، وهي تعمل معهما ،تقف أمام كل مسافر قليلا ،أما أمام الشاب الصغير فكانت تطيل وقوفها حتى متى ما حركت فيه ساكنا كانت تبلغ الجنود فيقومون بالانقضاض عليه،ويقول أحدهم:
-تعال هنا ياابن ال............................. تريد الاستماع أليس كذلك ؟
فيقومون بجره إلى خارج الحافلة للتمثيل بجثته وهو حي ليموت تحت التعذيب.
عندما وصلت المرأة الغانية إلي أغمضت عيني لكنها قالت آمرة: 
-افتحهما وأنظر إلي يا أخو ال...........وإلا أخرجتهما من محجريهما؟
نظرت إليها كما أمرتني ،لكن ذلك لم يحرك بي ساكنا وإنما تبلل سروالي من شدة الذعر.
فتركتني وتابعت مرورها.
قال أحد الجنود صارخا وهو يطلق الشتائم البذيئة:
-هنا لايوجد رجال ،لايوجد ذكور أبدا ،أسمعتم..والأن ردو ورائي؟
فكرر الجميع في آن واحد:
-نحن لسنى رجالا؟
ثم قال :
-والنساء عاهرات ؟
فرد الجميع:
-والنساء عاهرات؟
والغريب في الأمر أن بعضهم يكبر أثناء القتل والاغتصاب ،هم ليسوا  استعماريون، ولا إسرائيليون. 
فمن يقصدون إذن  بالتكبير..!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تظهر رؤوس  الجميع من الحفر بعد أن طمرت بقية أجسادهم فيها، لكني لم أر نفسي بينهم،فأتساءل بيني وبين نفسي :"ياترى أين أنا..أأنا حي أم ميت ،موجود أم غير موجود؟"
قال  أحدهم بصوت عال وهو يثبت الخنجر الحاد على مقدمة سلاحه:
-تريدون تغيير ربكم هاه ..لكنه ربكم كيف تريدون تغيره ياأولاد ال................. هاه كيف؟
وقال آخر :
-والأن ردوا ورائي ياأولاد ال.................من هو ربكم؟
رد أحدهم وكان رجل مسن ملتحي :
-ربي وربكم الله؟
لكن تلك الإجابة لم ترضيه  فرد  :
-ماذا قلت أيها ال................ أنت مخطىء أنت لاتعرف ربك الحقيقي ..الأن سأخبرك من هو ربك ؟
ثم وضع بسطاره فوق رأسه و قام بقطع لسانه .
ثم نظر إلى الآخرين وكرر السؤال :
-من هو ربكم ؟
فرد الجميع كما يريد الجنود؛بذكر أسم من يريد .
وقال الجندي :
-نعم هكذا ...فهو  إلهكم ..أتفهمون ..إلهكم لاتنسون ذلك ؟
فرد الجميع:
-هو إلهنا؟
بعد ذلك قاموا بالتبول على رؤوس الجميع.
قبل نحرهم وفصل رؤسهم عن أجسادهم .
لكني لم أر نفسي ولم أشعر بأي بلل..أو أي ألم..هل أنا  حي أم ميت .

                              "وللقصة بقية "
تيسيرالمغاصبه

ليست هناك تعليقات: