"سألتُ "
بكيتُ سهادَ الليلِ حتى تناثرَ الحلمُ
توسدَ جفني وجعُ البينِ وانهدَّ بي النجمُ
تطايرَ صوتُ الحنينِ بدربِ الفراقِ دمُ
حملتُ اشتياقي إلى الريحِ وارتدَّ بي الظلمُ
تجمدَ دفءُ المسافاتِ حتى بكاها الصمُ
وعانقَ جمرَ الحنينِ غبارَ الدجى فحمُ
تأرجحَ صوتُ المواويلِ في صمتِها العدمُ
وراحتْ سنينُ الصِّبا تشتكي بردَها الهمُ
سألتُ خيالَ الليالي عن الدمعِ، قال دمُ
ترقرقَ وجهُ الأماني بأحداقِها النسمُ
توزعَ ظلُّ الغيابِ على صوتِنا السأمُ
وخلفَ جراحِ المسيرِ توارى صدى الحِمَمُ
تعانقَ جذرُ النداءِ فروعَ الأسى العدمُ
تلعثمَ ضوءُ الصباحِ وصارَ الزمانُ سُدُمُ
تشققَ في الصمتِ قلبُ الرجا وانطوى الغمُ
يغازلني بردُ شوقٍ يلوِّنُه الألمُ
توشوشُ أطيافُ وجدي بنارِ الأسى النغمُ
إذا الليلُ باحَ بأسرارِنا أضرمَ الحلمُ
يضيءُ رمادُ الليالي صدى شجنٍ قدمُ
وأبقى على بابِ قلبي أودّعهم في صمَمُ
✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي
بتأريخ 12/01/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق