الأحد، 6 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{فرح وردة}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


 (فرح وردة)


على هودجِ حُلمٍ غريب،
تمنيتُ أن أتحولَ لوردة.

أن أكونَ من نسلِ المطر،
لينجبني الربيعُ بفرح.

تمنيتُ أن أكونَ إكليلًا لعروس،
أن أكونَ آخرَ هديةٍ من حيٍّ لميّت.

في فرحِ الولادة، أن أكونَ ملكةَ الدار،
وفي لحظاتِ الموت، الرفيقَ الأوحدَ في الظلام.

في الصباح، أَثملُ أنا والندى للحظات،
وعند الغروب، أنحني في حقلي مع رفيقاتي العاطرات.

لبرهةٍ تمنيتُ
أن أتمايلَ برفقةِ الفراشاتِ الضاحكات،
أن أتنفسَ الهواء، أُعطره ويُعطرني،
أن أزهرَ على كتفِ قميصٍ ملوّن.

هو حلمٌ...
أن أَغفو بين الياسمين بدلال،
وعند قهقهاتِ الضوء
أتثاءب، أضحكُ في وجهِ الصباح.

أن تكونَ أمي الشمس،
أرافقها في الترحال.

غريبٌ أن تتمنى أن تكون وردة...
ربما،
لأنها الأجملُ في الطهارةِ والنقاء.
هي لا تتكلم،
فقط تنثرُ عطرَها وترحل،
لتختفي في باطنِ الأرض باسمة.

تدورُ الحياةُ في رحلةِ الوجود،
لا يبقى شيء،
سوى عطرِ الروح يرافق وردةً...
تحولتُ لحرفٍ في عطرها، وغفَتْ روحي في حضن الأمنيات.

  سهى زهرالدين

ليست هناك تعليقات: