الجمعة، 4 يوليو 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
 سلسلة قصصية 
       بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
     الرجل التالي 
           -٣-
  
                                   

احتضنت كفي بين يديها وقالت بدهشة لاأدري إن كانت حقيقية أم تصنع:
-يآآآي.. ماهذا ..أصابع يدك صغيرة وناعمة  ، ماهي مهنتك ياعزيزي؟
-أنا موظف.
-آه نعم إذن ذلك هو السبب؟
-لكنها قوية ،فأنا رياضي. 
-حقا ..! هههههه ..!
-نعم.
بدأت بقراءة خطوط كفي وهي تمرر ظفرها الطويل ذو الطلاء الأحمر اللامع على كفي ،فكانت تبتسم في كل حين مخرجة لسانها بطريقة مثيرة ،ومن ثم تغطي فمها بيدها الثانية كاتمة  ضحكة.
وكنت أشاركها الابتسامة وأنا أنتظر بشوق ماذا ستقول لي ،
ثم سألتها :
-أنت تقرأين الكف ؟
قالت بثقة:
-أنا أقرأ كل شيء حتى تقاسيم الوجه، والعينين وأحلل من خلال الرد على الأسئلة أيضا.
-هههههههه إذن أنا في مأزق؟
قالت بجرأة لم أتوقعها منها أبدا:
-أأنت جنسي؟
تفاجأت، بل دهشت  لسؤالها الجريء ومن أول تعارف لنا وجعلتني في حيرة من أمري، بماذا سأجيبها،ولماذا تخبرني بما قرأت في كفي مهما كانت خصوصيته.
بماذا سأرد عليها الأن  ،وماذا ستكون نتيجة ردي،فكل إجابة سوف تحسب علي .
خطر لي خاطر بأن أقول لها :"لن أجيب على هذا السؤال".
لكن هكذا قد تتهمني بالرجعية والتخلف،لكن وبما أن علاقتنا قد بدأت بالمصارحة والإعجاب..والحب ،قلت لها بدبلماسية السياسي الغير محنك أمام مبعوثة أممية:
-من تلك الناحية ..أنا ياعزيزتي.. رجل عادي ،ككل الرجال ،يثيرني مايثير أي رجل طبيعي ،لكني لاأتبع شهواتي،أي لست عبدا لشهواتي ؟
-لسسست ..عبدا ..لشهواتك.
-نعم؟
-بما أنك لم تفهم ما عنيته بسؤالي بالدقة ،لكن يظهر لي في خطوط كفك  أنك مقدم على علاقة حميمه.. نارية  عند الوصول؟
 فقلت مدافعا عن نفسي:
لايمكن أن يحدث ذلك  لسببين؟
-تفضل اعطني السبب الأول .
-لأني غير متزوج؟
ابتسمت ساخرة وقالت:
-حسنا والسبب الثاني ؟
-السبب الثاني هو أني ملتزم ولن أقبل بأي علاقة غير شرعية.
-غير ..شر..عية ؟
-نعم .
-لكنك ستفعل؟
-أؤكد لك ثانية بأني لن  أفعل ؟
-بل ستفعل ياعزيزي..ومع امرأة جميلة أيضا..دخلت حياتك حديثا؟
فقلت مراوغا بالرغم من فهمي لما تعنيه وهي ليست من عادتي:
-أأنت واثقة من ذلك ياعزيزتي؟
-نعم واثقة جدا.
-حتى لو كان ذلك ليحدث فعلا لكنه لن يحدث إبتداء من تلك اللحظة.
-ولماذا؟
-بعد أن تعرفت عليك ياحبيبتي.
ثم ابتسمت وتابعت وهي تجذب خصلة من شعرها وتمررها من أمام فمها  ومن ثم تغطي بها وجهها بطريقة مثيرة :
-لكن ..في الحقيقة قد تكون تلك العلاقة التي ذكرتها لك ...أ..لن أخبرك وإنما سأجعلها مفاجأة لك؟
فوضحت الأمورأكثر ،وتأكدت مما تعنيه من كلامها وإبتسامتها  المتكررة وهي لاتزال تجذب خصلة شعرها .
لكني في الحقيقة شعرت ببعض الغصة  ،فقد تمنيت لو أن الأمور لم تصل إلى هذا الحد ،لقد تمنيت لو أن فتاتي لم تكن كذلك،لو إنها  كانت على غير تلك الصورة.
مرت من أمامنا طفلة تبدو في السابعة من عمرها ،كانت الطفلة  جميلة جدا ،وسمينة بعض الشيء ،لكني دهشت وأنا أرى ثيابها التي لاتستر جسدها الصغير أبدا حتى لو كنا في شهر آب ،نظرت الطفلة إلي فأبتسمت لها ملاطفا. 
نقلت  فتاتي نظراتها مابيني وبين  الطفلة  فلم أستطيع إيجاد أي تفسير لنظراتها،
لكن تغيرت نظرتها ونبرتها في الكلام مجرد مرور الطفلة من أمامنا،ثم تأملت هي ساقي الطفلة البيضاء،السمينة   من الخلف بينما كانت  تمر متجاوزتنا.
ثم أمسكت بكفي  من جديد وأخذت بمتابعة قراءتها ،ثم قالت في البداية تحدث نفسها مكررة كلامي بصوت منخفض :"أنا رجل ككل الرجال ..يثيرني مايثير الرجل الطبيعي "،
ثم تابعت  موجهة سؤالها إلي ودون أن تنهي السؤال بكلمة حبيبي أو عزبزي هذه المرة  كما هي عادتها ؛ياترى أهي الغيرة؟!
قالت :
-هل لي أن  أسألك سؤالا ؟
-تفضلي ياحياتي.
-أانت رجل صريح أم مراوغ؟
-لست مراوغا أبدا،بل أنا صريح جدا أكثر مما تتصورين.
قالت وهي تمرر أصبعها فوق خطوط كفي:
-حسنا ،هل سبق وأن كان لك علاقة مع قاصر ؟
ومن خلال إنطباعي مما  رأيته من نظراتها إلى ساقي الطفلة قبل قليل أجبت:
-لعلك تقصدين بكلامك طفلة مثلا؟
-نعم بكل تأكيد ،أن ذلك ماقصدته.
قلت بسرعة:
-لا أبدا ،لكن لماذا ذلك السؤال الغريب؟
ثم نظرت في عيني نظرة مباشرة وتابعت دون أن تجيبني عن سؤالي :
-لو أن الظروف سمحت لك بذلك ،أكنت ستقبل؟
-أن مجرد التفكير بذلك الأمر  مرفوض رفضا قاطعا.
-حقا؟
-وأتشكين بذلك؟
قالت محاولة التأكد:
- بما أنك رجل طبيعي كما ذكرت ..أجبني الأن لماذا هو  مرفوض؟
-أن من المستحيل حدوث ذلك،لأن مجرد التفكير بذلك هو تفكير غير سوي ويدل على خلل في الرجولة والشخصية. 
-................
-نعم ،من المستحيل أن يحدث ذلك؟
شعرت كما وأنها لم تقتنع بكلامي لكن عادت لحظات الحب و إستمرت كما كانت  ،وعاد مزاجها كما كان في السابق ؛قبل مرور الطفلة ،حتى الوصول وذهابنا إلى الفندق معا.
أخذنا مفاتيح لغرفتين  متجاورتين بجانب بعضهن كمقعدينا في الحافلة.
وإفترقنا ليذهب كل منا إلى غرفته بشكل مؤقت لحين اللقاء ثانية،بعد أن دخلت إلى غرفتي نزعت ثيابي كلها وألقيتها على السرير ..وضعت حقيبتي فوق المقعد المقابل للمرآة بعد أن أخرجت منها روب الحمام وتركتها مفتوحة كي أعود إليها بعد الحمام مباشرة  لأرتداء الثياب المريحة.
دخلت إلى الحمام وأخذت شور منعش ،وما  أن خرجت من الحمام حتى طرق الباب ،وعندما فتحته كانت هي .
 
                             "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

ليست هناك تعليقات: