الجمعة، 29 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{صباح جديد}} بقلم الشاعر العراقي الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"صباح جديد "

صَباحٌ يُجَدِّدُ فِي فُؤَادِي تَجَدُّدُ،
يُغَنِّي مَسَائِي، وَلَنَا اليَوْمُ مَوْعِدُ.

وَيَنْبُتُ فِي رُوحِي رَحِيقٌ مُوَشْوَشٌ،
فَيَرْسُمُ فِي صَدْرِي صَبَاحًا هُوَ العَهْدُ.

وَتَضْحَكُ أَيَّامِي إِذَا لَاحَ بَرْقُهَا،
فَيَعْلُو عَلَى أَعْتَابِ نَفْسِي لَنَا المَجْدُ.

وَإِنْ أَخْفَتِ الأَسْرَارُ صَوْتَ بَهَائِهَا،
تَجَلَّى لَنَا فِي طِفْلِ نُورِكَ هَذَا الرُّشْدُ.

أُرَتِّلُ فِي بُكْرَاتِ يَوْمِي تَسَابِيحًا،
فَيَمْتَلِئُ الإِحْسَاسُ بَشْرًا وَهُوَ السَّعْدُ.

وَأُوغِلُ فِي مِسْكِ المَسَاءِ فَتَسْتَبِي،
قُلُوبًا، وَفِيهَا لِلْعُيُونِ هُنَا الخُلْدُ.

وَأَكْتُبُ فِي كَفِّ الصَّبَاحِ بَيَانَهُ،
وَأَخُطُّ لِلْعُشَّاقِ أَحْرُفَهُ الوَعْدُ.

وَأَسْكُبُ مِنْ عَسَلِ الضِّيَاءِ مَدَائِحًا،
فَيَقْطُرُ فِي شَفَتَيَّ أَحْلَاهُ الشَّهْدُ.

إِذَا هَدَأَتْ أَطْرَافُ لَيْلٍ مُؤَنَّقٍ،
فَيَسْكُنُ فِي أَنْفَاسِنَا ذَاكَ الرُّقَادُ.

وَتَنْهَضُ مِنْهَا مَدْرَجَاتُ تَوَدُّدٍ،
فَنَسْكُنُ فِي رِفْعَاتِ رُوحٍ هُوَ البَلَدُ.

وَيَرْفَعُ صُبْحِي فِي الفُؤَادِ سَنَاءَهُ،
وَيُكْمِلُ أَحْلَامِي وَهُوَ السُّؤْدُدُ.

وَيُمْسِي المَسَاءُ عَلَى خُطَانَا وَادِعًا،
فَيَبْقَى لَنَا وَعْدُ الزَّمَانِ هُوَ الأَبَدُ.

وَنَحْمَدُ رَبًّا أَوْرَقَ البُشْرَى لَنَا،
فَتَزْهُو السَّمَاوَاتُ وَيَنْهَضُ الحَمْدُ.

وَيَسْكُبُ فِي كَفِّ الصَّبَاحِ نَدَاهُ،
فَيُزْهِرُ فِي أَرْوِقَةِ القَلْبِ هُوَ الجُودُ.

وَيَرْقُصُ فِي صَدْرِي غِنَاءٌ مُوَشَّحٌ،
فَيَنْهَضُ فِي أَعْمَاقِ رُوحِي الوَجْدُ.

وَيَهْتِفُ فَجْرِي لِلْعُيُونِ بَشَائِرًا،
فَيَمْتَدُّ فِي أَيَّامِنَا ذَاكَ الرَّغَدُ.

إِذَا عَرَضَتْ أَنْوَاءُ يَوْمٍ عَابِرٍ،
تَصَبَّرَ قَلْبِي ثُمَّ زَادَ الجَلَدُ.

وَإِنْ ضَلَّ سَارِي اللَّيْلِ دَرْبُ مُسَافِرٍ،
فَيَهْدِيهِ فِي أُفُقِ الضِّيَاءِ الفَرْقَدُ.

وَيَنْفَتِحُ الصُّبْحُ الجَمِيلُ كَأَنَّهُ،
نَشِيدُ طُفُولَتِنَا وَذَاكَ المَوْلِدُ.

وَنَسْكُنُ فِي سِلْمِ السُّكُونِ تَجَلِّيًا،
وَيَجْمَعُنَا فِي لَيْلِنَا المَسْجِدُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.28.2025

Time :9:00am 

ليست هناك تعليقات: