نص نثري تحت عنوان{{هذيان مغرم ومحموم}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي حفصاوي}}

*هذيان مغرم ومحموم....!

في باحات بوحي حمى

هذيان وكلام حرام....!

حبيبتي عروس بحر زرقاء

وحكايا عشق زرقاء...

و صبابة وهيام...

وفي باحات بوحي  

سهاد و أحلام ومنام

كالطفل نغاء و هراء...

فيها أقول:

 هذيان وكلام حرام...

وقصيدة غزل قد رسمت

ملامح إمرأة غريبة

جمالا وحياء...

كزهرة نادرة...

لا تشبه أحدا من كل النساء

كنجمة  ونورا وضاء

أو كبدر في تمام

وشمس وسنا...

مثل عروس بحر زرقاء

في مرافىء للجن...

خيالا...  طيفا ومدى... 

على أبواب  مدن الشمس

وسكن البيد...وصمت الجبل 

وصخب البحر...وزهو البدر

حين تطير  ومضا وشهابا... 

سحابا و قطعا  للغمام...

و تحط  على غروب وحنين

عودا وطيورا...

وخطوطا سودا في الشفق 

ونقاطا وسحابات تلاشت

في عتم الشفق والغيم...

وسراب الوحشة وطيورا 

أيكا وحمام...

ويرفرف بياض الريش 

في زرقة   رحب السماء 

أوكأحلام للصبايا  وأحلام... 

تسافر مع كل هبوب..

وحنين غروب

مع الراحلين نحو الشمال

 ونحو الجنوب...

وتأتي نسم الشمال الطري...

توقظ  فينا صمت الديار

 تداعب  أشواق الخيام 

وتطير مع ريح الصبا 

كعنقاء في متاهات الفضاء...

ونخلة شامخة الكبرياء

في سراب البيد والصحاري

وفي سواد نخل باسق

للشموخ والسلام... 

نخلة تنتصب للطلع وحيدة...

و فيها كل معانى القصيدة 

وفيها مبيت  هجر العصافير...

فيها وداع وفيها  ألف دفء

وألف لقاء...

كحبيبة من عطر وأحلام

 تسترق النظر خلف حلمها الوردي

 تتوارى عفة وحياء

 خلف  أهداب اللثام... 

زرعت الفتنة في كل المعاني

وكل اعتمالات الكلام...

أنت يا سيدة البوح والقصيدة

وصانعة في فن الغرام

فاتنة  سمراء ...

 كلون الكادحين... حواء 

كبدر  في تمام...

وطيبة كالمهمشين  البسطاء

جميلة كليل القرى...

جبينك واحة تحتضن البدر

ونافذة تعانق  نسم الخريف

وعودة الطير في باحات المساء

ونجمة في عين عذراء

تحلم حلم صبى

تريد ريح الحبيب القصي

تسافر مع هب الصبا

تريد بلوغ المنى والمرام...

مثل ميم الأمنيات

تنسج بوحي قصيدا

ومروجا للزهور  والكلام

مثل نون للنسيم 

وصبا للحنين والهيام

أو كياء داعبتني في جنون للمساء

وغروب يصنع في الوجدان

شعرا وأمان وأحلام 

في باحات بوحي

كلام حرام....!

-سمير بن التبريزي حفصاوي-تونس🇹🇳

(( بقلمي))✏️