الخميس، 7 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{حِوَارٌ في التِّسْعِين}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


حِوَارٌ في التِّسْعِين
يَا نَفْسُ كَمْ تَقِفِينَ عَلَى الْعِشْرِينِ
وَالْـعُـمْرُ قَـدْ بَـلَغَ فِـيكِ الـتِّسْعِينِ

فَـلَا تَـرْتَجِي مِـنْهَا بُلُوغَ التِّشْرِينِ
وَلَا تَـبْـتَغِي خُـلُودًا مِـنَ الـسِّـنِينِ

فمَضَى عُمْرُكِ مِـنْ بَـعْدِ الْأَرْبَعِينِ
وَشَـابَ الرَّأْسُ فِي عَتَبَةِ السِّتِّينِ

أَتَدْرِينَ كَيْفَ انْقَضَتْ كل السِّنِينِ
خَـضْرَاءَ ثُــمَّ صَـفْرَاءَ كَـالْيَقْطِينِ

جرْحٌ لَا يُدَاوِيهِ الروح إِلَّا بالأنِينِ
وَمَـوْتٌ لَا يَـرْحَمُ حَتَّى بالْجَنِيـنِ

أَلَا يَا أَيُّـهَا الْـغَافِـلُ عَـنِ الْـيَـقِينِ
فَـإِنَّ الْغَايَـةَ لَيْسَتْ بِـغَيْرِ الطِّينِ

فـلَيْسَ لِلْآلَامِ سِـوَى دَمْـعِ الْعَيْنِ
وَالْمَوْتُ مُلَاقِِ لهذَا الْقَلْبِ الْمَتِينِ

فَـمَا لِـي كُلَّمَا كَـبِرْتُ قَـلَّ نَـظَرِي
وَمُـلئ أَرْكَانِ سَـمْـعِي بِالـطَّنِيـنِ

كأنَّ الـمـنايا دانٍـية مـن الـيمينِ
والفراقُ قريبٌ كإغماضة العينِ

مَالِي لَا أَسْعَى جَاهِدًا بِالْخيرَيْنِ
صـِيَامٍ وَصَـلَاةٍ وَسَـخَاءِ الْـيَدَيْنِ

  ┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
       ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

       أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

ليست هناك تعليقات: