لغة الأنغام:
أنشودة الصبر والجمال الروحي
*************************
حين تراها، يحضر القدم
ويهدّئ الشعور،
وتستقر بعد ارتحال
حدقات الغرور.
تشرق الوحشة بالزينة
بعد المظلة،
وينمو ما عزّ في الوجود
ويأخذ بالظهور.
ولفيف من السحر يترجم
موسيقى الحياة،
وصوت أجشّ يبكي
بحرقة كل غيور.
تطير فراشات المعذبين،
وأجنحة المصابيح،
ويغلب البنفسج على حُمرة
الدكنة المسجورة.
لاهية في خيال الرهاة،
أحلام وأمنيات،
صبابة عذبة ترتجى
من رشفات البحور.
كالطيف يهرب أحيانًا،
وعن ما أعياه حسّ،
ولا يزال يعانق شوق
التخيل والتصور.
كل ظلم الدنيا أعيا الكاهل
المثقل أسى،
وما زال ذاك الصوت
أنشودة الصبور.
مرفأ من معترك وضجيج
دنيا الورى،
وملاذات اكتشفتها
مسابير الدهور.
فيا أيها الساقي، ترقّب
حين يظمأ خليل مذلّ،
فأسعَ لتروي
كما تُروى الزهور.
بالنفس آهات،
لو أعلنتها جهرة،
لامتدت كحرائق العشب المشمس،
أصداء الزور.
لذا كان هوى النفس
في سرحات الرؤى،
واستدعاء من قبس نوراني
يهب السرور.
الأستاذ
فراس ريسان سلمان العلي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق