قصيدة / قميصُ عروبتي
بقلم / محمود العارف علي
مصر
———————————-
يُراودني على قميصِ عروبتي الخذلانُ
يقُد عني القميصَ….. ويرسمُ فوق
ناصيتي جِداراً………. واستيطان
اصرخ فلا حياة لأُمة نامت على الهوان
مُمزقٌ انا على قوافي الأحزان
فلسطين.. آه… ياوجع الزمان
تُقطعني….. صرخات الأمهات
ولو ترى دموعهن لزادك الأمر خُسران
….حتى الأطفال
يبكون فتجري دموعهم.. حارقة كاللهب
وتعلو شهقاتهم….. بعد أن تنهزم براءتهم
وتظلُ ذاكرتهُم تأبىَ النسيانُ…
ياأيها الزمان
أنا مكسور الجناح…….. ولا أملك سوى تأسفاً
أنا آسف يافلسطين.. أعلم أن أسفي بلا جدوى
لكني آسف.. عن صبر أيوب.. آسف عن
غياب الضمير وموت القلوب
لكِن
الشواهين وإن طال غيابُها.. فحتماً سوف تؤوبُ
سِتون عاماً
من الاحتلال والتدمير والاعتقال
سِتون عاماً
وحجارتي أصدق من جحافلكم
سِتون عاماً
وجمعكم المغرور إلى زوال
سِتون عاماً والقناص جبان
امنع عني الخبز والزيت والطحين
احرقني بالبنزين اجعلني سجين
اقتلني برصاصك وارقص فوق
جثتي…… فوالله لنحنُ المنتصرون
أنا الشهيد الحي في صدري أقفال
الزنزانات…
أحطمها وأزأر
فيصدر الحُكم ببرأتي فأموت شهيداً
بعد أن تُطلق الرصاصات
سوف يذكر التاريخُ
أن سقوطنا كان مُحال….
وأن صمودنا أطول من اعماركم
حتى وإن طالت بكم الآجال
ياجرحي المفتوح
ابني لي من دمي وطنًا لا يرضى المهانة
ابني لي وطنًا أكون فيه بطل الحكاية
فقميص عروبتي
لن يتسول رجاء
فقميص عروبتي
لن يعرف الفناء
ابداً……لن يسخر منا الزمان
في حكاياته
التي يقولُ في مطلعها.. كان…ياما كان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق