الخميس، 4 سبتمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{عهداً حتى يتوقف النبض}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


((عهداً حتى يتوقف النبض))
سأستقيم سراً و أتزن جهراً و أغرس دهراً
 حتى ألتحق بك 
عاهدت النبي سراً أني لن أميل ومِلت ،
 لن أضعف وضعفت ، لن أنطفئ وانطفأت 
صحيح أني لم أرَك ، ولم تخطُ قدماي معك
لم أحتمِ بظهرك بعد خوف ، ولم أسمع صوتك في 
 محراب الفجر
لم ألمس يدك في بيعة ، ولم أرَ جلال وجهك
 وتقاسيم الجمال
لكني أحبك - أحببتك راضية وأشتاقك راجية
أتراك سترضى حين اللقاء ، ستفرح بالغرس الذي غرست - ستفاخر بنا أمتي أمتي .. 
أحببتك رغم كل الثقوب ، رغم سقوطي المتكرر وضعفي المرير 
أسندت قوتي لخطاك فازددت بك شدة 
 واتكأت بكل جرح بي على سنتك فأقامت ظهري دون ميل 
حين تسجد تحت عرش الرحمن منادياً أمتي أمتي… 
سيرتجف قلبي وأدعو بكل ما أوتيت أن تضمني شفاعتك وتأخذني بينهم 
وإن أُذن لي سأكون أول راكضة إليك ، أول سائرة تشق الصفوف نحوك ، أول محبة ترجو النظر إلى وجهك ، تُرى كيف هو اللقاء الأول وكيف يكون الحب حينها ؟
سأركض وسأظمأ ، ولكن لا بأس فهناك حوض مُنتظَر ويد ستبلّل جفاف روحي سأنتظر همساً من فمك باسمي ، وصلاة الحب خلفك 
كل الكلمات بحضرتك مختلفة وكل آهات الحياة ستزول بنظرة منك وإليك
عهداً حتى يتوقف النبض…
سأستقيم سراً وأَتزِن جهراً وأغرس دهراً حتى
 ألتحق بك .

نحن لانحتفل بل نبقى على ذكراك 
لان يوم ولدت هو يوم رحيلك 
عليك أفضل الصلاة والسلام

هبة الصباح سورية 

ليست هناك تعليقات: