" توبةُ الظلّ"
في آخرِ النور،
يعتذرُ الظلُّ،
كأنَّهُ يودّعُ ذنبًا.
قال:
"تعبتُ من حملِ خطيئتِك،
ومن كوني تابعًا لك.
تساقطتُ من كلِّ أطوالي خلفك،
كورقةٍ تخيَّرتِ الغفران،
وانكشفتُ لروحي كاعتراف،
وتعرَّتْ منّي كتائبُ،
وانفجرتُ كصمتٍ ضجَّ بالشهيق،
هواءٌ يغسلُ ما تناثرَ من حوله،
وأعترفُ على نفسي كصدى صوت.
وقبلَ أنْ يعودَ الظلُّ إلى حقيقتِه،
تابَ الظلُّ عن ذنبِ الضوء،
فلم يُنجبْ إلّا أصلَهُ،
وبذورَ ذاتِه.
الغفرانُ هنا ليسَ خروجَ الظلِّ،
بل اعترافَ الضوءِ
بخطيئةِ أنْ يكونَ له تابع.
لا تابع...
بقلم دنيا محمد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق