السبت، 1 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{دَخَنٌ على معارج النَّظْم}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{الشاذلي دَمّق}}


♨️🤲    دَخَنٌ على معارج النَّظْم    🤲♨️

أيّـهــا المُؤَزَّل فيـــنا و المُطلق الدّيْــــمـــومْ
متى اقتحامُ العَـــقَبـة و انــجلاءُ الغُيـُـومْ ؟  

أَسْعِفْنــا يـا ذا المَدَد فالــقلـــــوبُ أضـحـت
مَــراجلَ للـــــــــغَــيظ و لا أحد معـصــــومْ
 
فَـلِأيِّ حيـــــــــــــــن و نـحن لِلْـعِـبْـرِيِّــــيـن
نَـنْـتـحـل لَـفْـظَنا المَعِين و الطّبعَ الكَظـومْ ؟

و إلى أيِّ  مــــــــدى يَـذُود  عـنّــا الـصّـبـر ؟
و هل بقي فيـــنــــا مِـنَ الـجَـلَـد ما نَـرومْ ؟

مـــا الـفـائدة أنّـنــــــا نُـرتِّـب الفـوضَــــــــى
و رَحى هَـيْـجــــائِـهم فــي كلّ الـتُّـخُــومْ ؟

ما جَدوى الــتّرميم ؟ و الرُّكامُ على الخِضَمّ
يَـضـجُّ مِـن حـولــــــنا مثل بـاقـي الغُـمُــومْ
 
أَ لا مِن أحد يتَمعَّر وجهُه - لِلْـخُبز الـحافي -
و الصَّــحن الخالــي فــي يـــد الـمـحـرومْ ؟

فمَن إذا لِلْبَطن الخاوي و الـجسـد العـاري ؟ 
و مَن للفقير الخــافي و البائس المعــدومْ ؟

مَـن للأسـيـر الثّائــــر يَـسْـكُـب مُـــوقَــــه ؟
مَـن لِلْـمـثـاكــيــل و الـمُـضامِ و الـمـظلومْ ؟ 
 
حـــتّــــى الـمــــــلاءةُ و عـبـاءةُ الأســـيــاد
تـرْفُـلُ أذيـالُها رقـصـا على جُرحنا المكتـومْ

و الـــغَـبـــائِـنُ كــلُّـها في الولـيّ الـدَّاغــــــر 
و الـزّمــــــن الغـــادر و و لائِـــنـا الـمَـزعـومْ

كـيـف نُـواجـه الـحَمِـيّة في نَسْـغِ أوداجنا ؟
كـيـف نُـبــــرّر للـذّريّـة صمـتـنا المـخـتومْ ؟

هل حِـيـاضُنـا هـــذي أم  جُـحــور الضِّـبـاع 
أَضِْـحَتْ؟ فـيا لَلْخِزي و يـا "عَـيْـب الشُّــومْ"

قـد صـارت مَرابـعُـنـــا لـــعنــــةً للــتّـرويـــع
و مَــــحـارةً لِلْـغِـــيـلـة و أشتات الْــهـمـــومْ

فمَن يملُك نَواصينا ؟ و من يأخذ بأيـدينـا ؟
مـن  يُــدانـــــــيـنــــا لِأســوار الــنّـجـــومْ ؟ 

عـلّنـا نُراود الرّاجـمـات تتَـنزّل عليهم كِسَفًـا 
و الشُّهُبَ الرّاصدات تبُــاغت بالـهـجـــــــوم                                           
 
أين الرّعد والصّافّات والواقعة و الذّاريات؟ 
أنّى الزّلزلة تَؤُزُّهــــم و يـومهم الـمشـؤوم ؟ 

أيـن الـواقعة والمسد والحاقّة و الحـطب ؟
أين القارعة و الحديد ثمّ الطّارق المعلومْ ؟ 

أين الفـيل و الأبابـيل و الحجر السّـجّـيــل؟  
أين الـنَّـحِسـات السّبع و ثمانيها الحُسـومْ ؟

أين ريحُكَ الصّرصَـر وَ بَرْقُك الخُلَّبُ رَبِّـي ؟ 
و الصّيحةُ المُـــهلِكة و الحَـجَـرُ المـرقــومْ ؟

أين المَـــسخُ و سُنَـنُ الخَسْـف و الـرَّجْـف ؟ 
أين الدَّمدَمة عليـــهم و الـنّــــار الـسَّـمومْ ؟

أيـن الملَأُ الأعلـــــى؟ أيـن جـنـود السّمـاء ؟
أين نـافــــخُ الصُّـــور و البُراق و حَـيْـزومْ ؟

أيـن الزّاجـــــــــــرات و أيـن العاصـفــات ؟
أيـن الـغــــــاشيـــــة و أمـرُها الـمـحـتـومْ ؟

أين الـنّـاشـــــــــــرات و أين الـتّـالـيــــات ؟
أين الـصّـواعـقُ و البَرَدُ  و الوَدْقُ المركومْ ؟

و العادياتُ و المُوريات و المغـيـراتُ أيـن ؟
و الـزّبانية ، أيـن هي و بطشها الـمحسومْ ؟

آهٍ يا ذا الكـبريـــــــاء و القوّة و الـجـبـروت
يا ذا الطَّوْل و الحَوْل ، يا وكيل كلّ مَكلــومْ
 
أرنا فـيـهم آي فرعـون و هـامـان و قــارون
وابن كنـعـان وَجالوتَ و عُـقْـبَـى سَــــــدومْ

و امْـحَقـهــــــم شَـذرًا و اسـحـقــــهم مـذَرًا
إنّـهم ذِرُّ قابيــــــــــل ألِدّاءٌ علينـا و خصـومْ
 ْ
اللّهمّ عَـقِّـمْ الأصلاب و اجْـذِمْ لَهم الأَعـقاب
و اسْقِهم رَدْغَ الخَبـال و الغِسْلِـين و زقّـــومْ

و اخـتـم لهم بالوبــال و ســــــوءِ الـمـــــآل آميــــن يا ذا الجـلال و يا حـيّ يا قـيّــــومْ 

                                                 
                                  الإمضاء الشاعر 

                               الأستاذ الشاذلي دَمّق 

ليست هناك تعليقات: