*صِفْها بِلَهْفَتَيْنِ*
صِفْها بِلَهْفَتَيْنِ يَغْزِلُهُما الشِّعْرُ،
تَجِدْها جَميلَةً بِأَرْدِيَةِ الشَّمْسِ،
شَفيفَةً تُغازِلُ سوناتا القَمَرِ،
وَإِذا لَمَسَتْها نِسَمَةٌ أَزْهَرَ المَكانُ
صَهِيلًا مِنْ نُورٍ وَضِياءٍ.
تَراها شَمْسًا مَجْدولَةً ظَفائِرُها،
تَنْتَظِرُ اللَّيْلَ بِفارِغِ الشَّغَفِ،
تَنْزِعُ أَرْدِيَتَها الصَّفْراءَ،
تُمارِسُ طُقوسَ العِشْقِ
مَعَ نَقيضِها اللُّجِّي
وَيُفْرِطُ في الهُمُسِ حِينَ
تَعْبُرُ أَنْفاسُها أَعْتابَ السَّماءِ.
اللَّيْلُ مَسْكونٌ بِالرَّقْصِ،
تَمِيلُ معه كَغُصْنٍ
يَشْتَهِي لَمْسَ المَطَرِ،
يَمْتَدُّ بِأَسْرارِهِ إِلَى اللَّهيبِ،
وَكَمَنْجَةٌ تَهُزُّ الْوَتَرَ تُغَنِّي:
هِـيْـتَ لَكَ… نامَ السُّمّارُ،
أُسْدِلَ اللَّيْلُ، وَتَوَرَّدَ الْفَجْرُ
يُلَمْلِمُ مِنْ عَيْنَيْها النُّجُومَ،
وَمِنْ وَجْنَتَيْها شَفَقَ اللِّقاءِ،
فَسَكَنَ الضَّجيجُ.
بقلمي/محمد رشدي روبي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق