السبت، 8 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{الغياب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


 **الغياب**


أحقاً  اعلنتَ قرارك...؟
حكمت علينا بالغياب
لم يبق في أواني الشوق
إلا  طللٌ من رذاذ..

ألم العناد ينعق في
أبواق الفراق..
تنتابني أنت وكأنك
 تسكن مواسم
الحزن في سواقي
الإنعتاق.. كأنك ظلمة
في النفس كنت 
ضيائها وأنينها
أفراحها وحنينها....
لم تعد صهوة الكلمات
 تكتب اللهفة ولم 
يعد الليل يراقص
سامرنا وشغف اللقاء

لو كنت قد احببتني
لملأت السماء أهازيجا
ورصعت الليل قصائدا
لو كنت قد أحببتني
 لغفرت لي غيرتي
 بعد طول غياب
لو كنت لي لألقيت 
بأحضانك على 
عتبات العتاب..

مازلت أنقب عن مفاتنك
 في صدري ..أكتم 
العناد بالتمني
وألثم الفجر من أغاني
كنا سمعناها وألحانا
كنت أوتارها ونجواها
نرجسات زهرك مازالت
 تتمايل بين فيحاها
في ليلها حتى طهر
 يومها وضحاها

 نامت أعين القمر
ذبلت الألحان بين
أوتار مهترئة وعصف
خريف متعدد الأمزجة
بلا عنوان.. 

أصبحنا كما الرياح
يذرونا الهذيان
أسكب الذكريات
في كؤوس مغبرة
بشفاهك أكتب ما
تبقى منك في 
كراريس الأماني 
وخريف الذكريات

بقلمي/محمد رشدي روبي
فلسطين

ليست هناك تعليقات: