الجمعة، 21 نوفمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{حين يصحو الظلّ من صداه}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


"حين يصحو الظلّ من صداه"

من شقٍّ خفيٍّ
في جدار الروح
حيث يمرُّ الضوء
متردّدًا
كأنه يسأل
إن كان مسموحًا له
أن يوقظ ما نام.

تأتي القصيدة
حين تلتفتُ الريح
إلى جهةٍ لا يعرفها البحر
وحين تخطئُ الموجةُ
طريقها
فتلامس حجراً
كان ينتظر قرونًا
أن يسمع اسمه.

وتأتي
حين يتدلّى الحنين
من غصنٍ يابس
ويرتجّ الهواء
من ذكرى
لم تُكمل صورتها
كأن الزمن عجز
عن رسم ملامحها
فتركها معلّقة
بين بدايتين.

القصيدةُ تُولد
عندما ينحني الظلّ
ليلتقط ما تساقط
من صمت القلب
وحين تنفرجُ الشفتان
دون أن تنطقان
فيعرف الليل
أن هناك سرًّا
يحاول النجاة من نفسه.

وأنا_____
كلما مرّ وجهك
على نومي كطيفٍ
يبحث عن جسد
أسمعُ في داخلي
شيئًا يشبهُ ارتطام الماء
بأول حجرٍ عرف العطش.

هناك
في ذلك الارتطام البعيد
تبدأ القصيدة.

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)الجزائر 

ليست هناك تعليقات: