الاثنين، 10 نوفمبر 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
   تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
       -١١-
      

كنت أشعر بأن وضعي الصحي يسوء شيئا فشيئا ،فكنت ألجأ إلى المهدئات وأستمر في مكابرتي .
عادت ثريا ،وكنت حينها مستلقيا على السرير إلى جانب حنان  في غرفة النوم، سمعت صوتها كما وإنها تنادي على طفلها:
-أين أنت ياعزيزي لقد احضرت لك شيئا تحبه؟
خرجت من غرفة النوم أمشي بإعياء شديد بينما حنان بقيت مستلقية على السرير.
ما أن رأتني ثريا حتى قالت :
-هل أنت على مايرام ياعزيزي؟
-بالطبع أنا بخير.
ثم إقتربت مني متمعنة النظر في وجهي ،ثم قالت:
-لحظة ،ماهذا الذي على وجهك؟
مسحت أحمر الشفاه عن وجهي باصبعها وقالت:
-ياإللهي ماهذا؟
في تلك اللحظة  خرجت حنان من غرفة النوم وقالت هامسة برقة :
-أين أنت ياحبيبي؟
،وما أن رأتها ثريا حتى جن جنونها من جديد،وقالت صارخة في وجهي:
-من هذه ؟
-إنها حنان.
-ومن تكون  حنان أيضا يازير النساء؟
-ألا ترين هي ليست امرأة حقيقية إنها ريبوت.
-ريبوت!!
-نعم.
-لكنها امرأة..وهي خارجة للتو من غرفة نومي ،ووجهك ملون بمساحيقها..أتخونني ؟
-ههههههههه ههههههههه أخونك ..زير نساء !!  أهذا مايهمك في الأمر فقط .
فأخذت تكيل لي الشتائم ،ثم إنفجرت بالبكاء.
ولم تلحظ صوتي الضعيف و بأني كنت أترنح من الضعف.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
 تركت المنزل، وبمجرد خروجها وقعت على الأرض غائبا عن الوعي.
 وكانت ثريا قد ذهبت إلى منزل أمها، 
يالها من امرأة،حقا أنها كغيرها من النساء  بما يتعلق  بالتفكير ،حقا أن المرأة ومهما كانت درجة  تعلمها ومستوى ثقافتها فأن تفكيرها يبقى كما هو ،تفكيرا واحدا  لايتغير أبدا، نعم.. أن جميع النساء تفكيرهن واحد ومشاعرهن متشابهة.
ومهما كان زمنهن أو بيئتهن إن كن فلاحات في القرية أو يعشن حياة راقية في المدينة.
أسواء  كن في  الماضي أوالحاضر أوالمستقبل ،فلا بد من  المكابرة في الحب  والإنهيار عند تعرضهن للخيانة أو مجرد الشك، أو التخمين في احتمالية الخيانة.
بعد أن أعمتها الغيرة  أولنقل حب التملك  لم تفكر حتى في وضعي الصحي  أو عرضي على الطبيب ،ولم تلحظ ضعفي وتدهور حالتي الصحية .
بعد أن أفقت من الغيبوبة كانت حنان مستلقية إلى جانبي تحدثني مداعبة خصلات شعري :
-كم هو جميل الاستلقاء هنا ياحبيبي؟
لكني حملت موبايلي و حاولت مهاتفة  ثريا فانفجرت  باكية من جديد وكالت لي الشتائم من جديد  كما وإنها كانت تنتظر مني تلك المكالمة لتسمعني مايؤذيني من جديد:
-أنت كغيرك من الرجال ،أن الخيانة في دمائكم.. وما يدريني ماذا كنت تفعل بغيابي .. لاأرغب بسماع صوتك يا............؟
-لكنها مجرد ريبوت ياعزيزتي. 
-لاتبرر..ريبوت ،جن ،عفريت .. أن مبدأ الخيانة واحد؟
ياإللهي ..لم أتوقع يوما أن تكن ثريا أنثى  بل كانت رجل في ثياب امرأة، ياللغرابة ..سياسية ذات منصب كبير ونفوذ بلحظة تعود امرأة عندما تشعر بدخول امرأة أخرى في حياة زوجها.
قد يكون  هذا حقها في الغضب لكن أين  حقوقي أنا الذي منحتها حبي لسنوات ،وأخلصت لها دون أن أفكر طوال تلك السنوات بامرأة أخرى  ،وكنت طفلها الوديع !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقيت على سريري ووضعي الصحي في إنتكاس مستمر، بل أصبحت لا أقوى حتى على النهوض من السرير ،
أعاني من نوبات قلبية متكررة ،ماأن أفق من غيبوبة حتى أروح بغيبوبة أخرى. 
حتى عندما هاتفها توني ليخبرها عن سوء وضعي الصحي لم تصدق، بل اعتبرت ذلك ملعوب منا كي تتعاطف معي .
بينما كنت يقظا أئن ،ارتفع رنين موبايلي وكنت أعتقد بأن ثريا هي المتصلة ،لكن كانت المتصلة هذه المرة جمانه ،وقد وصلني صوتها باكيا أيضا، وقالت معاتبة:
-هل وجدت البديل واستغنيت عني ياعزيزي؟
-جمانه ..ماذا ..ماذا تقصدين ياجمانه.
-أنت تعلم بأني  أقصد ريبوت المرأة الجميلة،لقد أخبرني توني عن ذلك.
لكنها لاحظت ضعف صوتي وقالت بقلق:
-مابك ياعزيزي؟
    
                         " وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

ليست هناك تعليقات: