السبت، 29 نوفمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{الله لا يحرمني منك}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


الله لا يحرمني منك
انت عنوان وجودي
انت رفيقي من قبل أن يشتدّ عودي
انت حبيبي ومصدر إلهامي وجنوني
انت الروح والدماء التي تسري في وريدي
انت حلم صبايا وعهدي الجديد
انت منايا وكنزي الفريد
انت غرامي وعشقي الدفين
انت هوايا وحبي الوحيد
انت شهد عمري وحلاوة أيامي
انت الصدر الرحب حيث أنسى أوهامي

الله لا يحرمني منك…
معك تتلاشى أحزاني
معك أشعر بالأمان
معك يطمئن قلبي وتُغمض أجفاني
معك لا يهمّني إن كان الزمان فاني
معك أرتاح ويهدأ بالي
معك أغنّي وأعزف موّالي
معك لا أخشى وحشة الليالي
معك كل المدن بلادي
معك يزهر فؤادي
معك أشعر أني أفضل العباد

الله لا يحرمني منك…
فأنت النعمة التي ادّخرتها الأقدار لي
أنت الهناء الذي يطرق بابي بلا ميعاد
أنت السكينة التي تهبط على صدري حين يضيق
أنت الرفيق الذي لم يخن يومًا ولم يبدّل عهدًا
أنت الحضن الذي يدفن خوفي
والصوت الذي يطفئ ألمي

الله لا يحرمني منك…
يا من صنعت في داخلي امرأة لا تُهزم
يا من أنعشت روحي بعد طول انكسار
يا من رتّبت فوضاي، ولمست جرحي، واحتويت دموعي
معك عرفت قيمة الحب وجمال الوجود
معك أدركت أن العمر يمكن أن يبدأ من جديد
وأن القلب مهما كبر… يظل طفلًا حين يحب

الله لا يحرمني منك…
فأنت دعائي السري
وأجمل أقداري
وأصدق أمنياتي
وموطني الذي أعود إليه مهما بعُدت الطرق
ومينائي حين تتلاطم بي أمواج الحياة

الله لا يحرمني منك…
فبك تطيب أيامي
وبقربك أزهر من جديد
ومن دونك… يخفت الضوء، ويبهت كل شيء.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

ليست هناك تعليقات: