لازلت أذكرك…
طيفك لا يفارقني،
خيالك لا يبرح عيوني.
مازلت أراك في كل الزوايا،
مازلت أراك في كل الأماكن،
أنت فارس أحلامي،
أنت الشرارة التي تضيء عتمة أيامي،
أنت أحلى شعور ينتابني،
أنت أجمل إحساس يعتريني.
أنت شعاع يسكنني،
أنت حلمٌ جميل يستهويني،
أنت ماردٌ جبار يحتويني،
كلما شدّني الحنين…
ألقي نظرة على نفس المقعد الذي جمعنا منذ سنين،
يسرح فكري… وتعبث بي كل الذكريات،
تمرّ بي آلاف الأسئلة وتنسج الحكايات.
لو كنتَ قربي… هل سأشعر بمثل هذا الضياع؟
لو كنت هنا إلى جانبي… هل سيكون لتأمّلي داعٍ؟
لازلت أذكرك…
وكأن الزمن توقّف عند أول نظرة منك،
وكأن الدقائق التي جمعتنا ما زالت تدور حولي
وتهمس في أذني بكل ما قلته… وما لم تقله.
كلما مرّ طيفك…
يرتعش قلبي،
ويوقظ داخلي شعورًا ظننته انطفأ.
أراك في مرآتي،
في خطواتي،
في تفاصيل نهاري وليلي،
حتى في صمتي… أراك.
أحيانًا أسأل نفسي:
هل كنت مجرّد ذكرى جميلة؟
أم جرحًا ناعمًا يعذّب ويُحيي في آن واحد؟
هل كنت عابرًا في حياتي؟
أم أنّ وجودك كان قدرًا لا يشبه أي قدر؟
وعندما أعود لذلك المقعد…
أشعر أن العالم يعود بي إلى الوراء،
إلى اللحظة التي ظننتُ فيها أنك بداية عمري الجديد.
هناك… تستيقظ الأسئلة:
لو كنت بقربي الآن… هل كنت سأخشى الضياع؟
لو كنت هنا… هل كنت سأحتاج لكل هذا الصبر؟
لو كنت بجانبي… هل كانت كل هذه الجروح ستولد؟
أم أن قربك وحده كان كفيلًا أن يعيد ترتيب حياتي من جديد؟
ومع ذلك…
ما زلت أذكرك،
وما زلت أتشبّث بتفاصيلك
كمن يتمسك بخيطٍ رقيق يربطه بالماضي…
ولا يملك الشجاعة ليُفلت يدك.
بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق