أحبكِ كما لو أنّني لستُ شاعرًا 3
"حين يتكلّم الجسد بدل القصيدة"
لم أقل شيئًا.
يدكِ سبقتني
ووضعتْ فاصلة
في منتصف ارتباكي.
كان الجسد
أسرع من اللغة،
وأصدق من كلّ ما حفظتُه
عن الحبّ.
نظرتكِ
قالت ما تعجز عنه الجملة،
وكتفكِ
شرح لي معنى القرب
دون أن يشرح نفسه.
كلّما حاولتُ أن أكتب،
أخطأتُ المكان،
فالجملة كانت هنا…
حيث يتغيّر النفس،
وحيث للصمت
حرارة.
لمستُ حضوركِ
كما يُلمس التيار:
حذرًا،
وبشيءٍ من الخوف،
وبرغبة لا تعترف
بأنها رغبة.
الجسد لا يُجيد البلاغة،
لكنه لا يكذب.
إذا اقترب
اقترب حقًّا،
وإذا ارتجف
فضح القلب.
أدركتُ فجأة
أن الشعر كان يتدرّب
على ما تفعلينه الآن
بلا تدريب.
لهذا
تركتُ القصيدة جانبًا،
وجلستُ أتعلم
كيف أكون
قريبًا
دون أن أصف القرب.
★★★
غدا سأغار من كلّ ما يكتبكِ…
حتى منّي.
✍️ محمد الحسيني ــ لبنان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق