السبت، 13 ديسمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{صَرْخَةُ الفِعْلِ النَّبِيلِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{نضال عبدالباسط الخالدي}}


 صَرْخَةُ الفِعْلِ النَّبِيلِ


أَبِيْتُ وَالْقَلْبُ مِنْ حِزْنِي بِهِ نَقْعُ،
وَلَيْسَ لِي ذَنْبٌ إِلَّا الفِعْلُ وَالنَّفْعُ.
مَا كَانَ ذَنْبِي سِوَى صَوْتٍ أُرِيدُ لَهُ،
لِكَيْ يَرَى العَالَمُ الغَرْبِيُّ مَا صُنِعُ.
رَأَيْتُ قَوْمِي بِسَيْلِ الدَّمِّ قَدْ غَرِقُوا،
فَأَسْكَبَتْ عَيْنِيَ الأَشْجَانَ وَالوَلَعُ.
لَمْ أَبْغِ مِنْ صَرْخَتِي جَاهاً وَلَا مَالاً،
بَلْ أَنْ تَرِقَّ لِوَجْهِ المَوْتِ مَنْ سَمِعُوا.
أَخَذْتُمُ النُّورَ مِنْ عَيْنَيَّ مُغْتَصِباً،
لِأَنَّ قَلْبِي لِغَيْرِ الحَقِّ لَمْ يَطِعُ.
فَلَا مَرِيْدٌ يُعِينُ الوَاحِدَ الثَّكِلَا،
إِلَّا دُمُوعٌ بِوَقْعِ الجَمْرِ تَنْدَفِعُ.
شَرْطُ الرَّحِيلِ جَزَاءٌ لِلَّذِيْ طَلَبَا،
وَأَنْ يُعِيدُوا بَنِيَّ حِينَ أَنْقَطِعُ!
وَبَيْنَ وَجْهَةِ سَفْرِي وَاشْتِيَاقِهِمُ،
قَانُونُكُمْ لَا يُحِسُّ الوَجْدَ لَوْ جُزِعُوا.
يَا سَائِلِيْ لَوْ بَدَتْ تِلْكَ العُيُونُ هُنَا،
لَكَانَ قَلْبُكَ مِنْ وَجْدٍ بِهِ صَدْعُ.

وَيَا مَنْ لَهُ أَمْرُ هَذَا الحُكْمِ فِي يَدِهِ،
قَانُونُكُمْ دُونَ نَبْضِ الرُّوحِ يَنْقَطِعُ.
أَتَبْعَثُونَ بِأَبٍ جَاوَزَ القَمَرَ،
لِفِعْلِ خَيْرٍ سَمَا حَتَّى بِمَا شَرَعُوا؟
أَعِدْ بَنِيَّ، فَهَلْ فِي الصَّدْرِ مَنْزِلَةٌ،
لِلْحُبِّ بَعْدَ الجُمُودِ الكُلُّ مُنْفَجِعُ!
فَالشَّمْسُ غَابَتْ وَأَمْوَاجُ الرَّدَى شُرُعُ.

                                      ( نضال عبدالباسط الخالدي)
                                            (سوريا دمشق)

ليست هناك تعليقات: