السبت، 27 ديسمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{جمالُ الشِّعرِ في صدقِ المقالِ}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{أبو وحيد}}


جمالُ الشِّعرِ في صدقِ المقالِ
وبُعْدِ القَولِ عن ذُلِ السُّؤالِ

ومن مدحَ المكارمَ واقتفاها 
فقد حفزَ الكرامَ منِ الرجالِ

سَلِمْتَ وعِشْتَ في رَغَدٍ ونالٍ
ودامَ مُقَامُكمْ في خيرِ حَالِ

وَنِلْتَ من المَنازلِ كلَّ سامٍ
وترقى في ذرى هامِ المعالي

إذا ذُكِرَ الأفاضِلُ كنْتَ مِنهمْ
وما غابتْ يَمِيْنُكَ عن فِعَالِ

تُعين بها صَدِيْقًا أو تواسي
فقيرًا كَلَّ منْ حَمْلِ الثّقالِ

حياةُ المرءِ يُزكِيْها عطاءٌ
وقد يسْمو الكريمُ بغيرِ مالِ

ومن رُزقَ السّخاءَ وبَسْطَ عَيْشٍ
تخطّى في ثَنِياتِ الكمالِ

وكَسْبُ الحمدِ مفْخَرةٌ ويبقى
حَدِيث القومِ في سَمَرِ الليالي

فللهِ الثريُّ إذا تَحَلَّى
بتقوى خالطَتْ زاكي الخِصالِ

فَذاك تسَابقتْ فيهِ القوافي  
وفي إطرائهِ شَرفُ المقالِ

ومن رُزقَ الثراءَ وشحَ نفسٍ
فذاكَ رحًى تدورُ بلا ثِفالِ

ولم يُذكر بحمدٍ في مقامٍ
وشُبّهَ بالغرَائرِ والمخالي

إذا تاقت إلى الإثراءِ نفسٌ
فعذ باللهِ من وضَرِ البَخالِ

فإنَّ البُخلَ منقصةٌ وذامٌ
يعيشُ أسيرُهُ رذلَ الخِلالِ

أقول مقالتي وأزيدُ شكري
لمن بالغيبِ في نفلٍ دعا لي

أبو وحيد 

ليست هناك تعليقات: