الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{أُرَاجِعُ أَطْيَافًا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


“أُرَاجِعُ أَطْيَافًا”

َأَلْتُ ظِلَالَ اللَّيْلِ: هَلْ تَرْجِعُ الحُلْمُ،
فَهَمْسَ صَدَى الرُّوحِ: ارْتَقَى فَوْقَهُ النُّجْمُ.

وَنَاجَيْتُ وَجْدِي فِي السُّرُجِ فَقَالَ لِي:
يُخَاطِبُنِي صَوْتٌ، لَهُ فِي الدُّجَى وَسْمُ.

وَقُلْتُ لِقَلْبِي: هَلْ يُعِيدُكَ لِلَّقَا؟
فَقَالَ: سَكَنَّا فِي الضُّلُوعِ هُنَا العَزْمُ.

وَمَا بَرِحَتْ خُطْوَاهُ تَسْرِي بِوَاحَتِي،
فَيَهْدَأُ فِيكَ الصَّوْتُ إِنْ سَكَنَ النَّغْمُ.

أُرَاجِعُ أَطْيَافًا، وَأَسْأَلُ دَرْبَهُ،
فَيَأْتِينِي التَّذْكَارُ: فَارِقُنَا الجَزْمُ.

وَأُبْصِرُهُ فِي نُورِ فِكْرِي طَالِعًا،
وَيُومِئُ: لَا تَجْزَعْ، فَقَلْبُكَ لِي دَعْمُ.

فَأَقُولُ: مَنْ لِي بَعْدَ غَيْبِكَ هَادِيًا؟
فَيُجِيبُنِي: فِي الغَيْبِ لِي عِنْدَكَ الرَّغْمُ.

وَأَسْأَلُهُ: هَلْ يَسْتَقِيمُ طَرِيقُنَا؟
فَيَقُولُ: صَبْرٌ لِلْفُؤَادِ هُوَ الحُكْمُ.

وَأَشْكُو دِمَايَ مِنْ حَنِينٍ ضَاقَ بِي،
فَيُلْهِمُنِي سِرًّا: هُنَا لِلنُّهَى سِلْمُ.

وَيُرْسِلُ فِي صَدْرِي جَوَابًا رَاخِيًا،
وَيَحْمِلُنِي لِلسِّرِّ إِنْ أَصْدَقَ الحِكَمُ.

وَيُخْفِي أَنِينًا لَا يُرَى فِي صَمِيمِهِ،
وَيَهْمِسُ: فِي نَفْسِي لَكَ الحُبُّ وَالوَغْمُ.

وَيُدْنِي جَوَابًا كَانَ يُخْفِيهِ قَبْلُ،
وَيُهْدِينِي الأَسْرَارَ: بَيْنَكَ لِي عِصَمُ.

وَأَرْقُبُ فِي عَيْنَيْهِ وَجْدًا صَافِيًا،
وَيَقْرَأُ فِي جَفْنِي، وَلَا يَمْحُو الهَمُّ.

وَأَبْكِي، فَيَغْدُو فِي ضِيَائِي زَائِرًا،
وَيَتْرُكُنِي فِي الصَّدْرِ مَا يَنْثُرُ السَّرْمُ.

وَيَهْمِسُ: “لَنْ أَمْضِي، وَلَا أَبْقَى بَعِيدًا،
سَأَسْكُنُ فِيكَ الحُبَّ إِنْ طَالَ بِكَ الهَرَمُ.”

وَأَقْتَرِبُ الذِّكْرَى الَّتِي كُنْتُ أَلْمَسُهَا،
فَتَسْكُنُ فِي أَرْوَاحِنَا نَفْحَةُ العَدَمُ.

وَيُخْبِرُنِي: “لَا تَبْكِ، يَا صَاحِبَ الأَسَى،
فَفَرْقٌ لَنَا يَسْتَوْجِبُ الحِلْمَ وَالحَزْمُ.”

وَأَقُولُ: مَنْ يُحْيِي جَوَانِحَنَا سِوَاكَ؟
فَيَهْمِسُ: “مَنْ أَحْيَا الحَنَانَ هُوَ الرَّحْمُ.”

وَيَمْضِي، فَيَبْقَى مِنْ حَنِينِي نَبْضُهُ،
وَيَسْكُنُ فِي قَلْبِي إِذَا مَا بَدَا الخَتْمُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 12/07/2025

Time:7pm 

ليست هناك تعليقات: