السبت، 13 ديسمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{عَلِّمِينِي}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبدالحبيب محمد}}


عَلِّمِينِي
ـــــــــــ
عَلِّمِينِي كَيْفَ أَنْسَىٰ مَـــا مَضَىٰ    
كَيْفَ أطْوِي الهَمَّ لَو صَدْرِي أَوَىٰ    
أَرْشِدِينِي إِنَّ لِــــــــي قَــلْبًا غَوَىٰ    
قَدْ أَضَاعَ الحُبَّ فِـي دَرْبِ النَّوَىٰ    
عَلِّمِينِي كُــــلَّ أَسْـــــــــرَارِ المُنَىٰ    
كَيْفَ أَهْــــوَىٰ، كَيْفَ أَحْيَا بِالْهَوَىٰ    
عَلِّمِينِي كَيْفَ أَسْلُو، كَيْفَ أَشْجُو    
كَيْفَ أَحْكِي، كَيْفَ أَرْمِي مَا كَوَىٰ    
إِنَّنِـــــي وَالشَّوْقَ فِي لَيْلِ الدُّجَىٰ    
لَحْنُ حُـــزْنٍ فِي رَبَابَاتِ الجَــوَىٰ  
  ــــــــ
عَلِّمِيـنِي، إِنَّ لِــــــي رُوحًـــــا إِذَا    
لَامَسَتْ كَــفَّ الهَوَىٰ جَـــاءَ الضَّنَا    
أَنَا سِـــــــرْبٌ مِــــــنْ سَــلَامٍ إِنَّمَا    
ضــــــَلَّ أَعْشَـاشًا لَـــهُ تَحْتَ الْعَنَا    
يَا نَدِيـــمَ الــرُّوحِ هَلْ مِنْ فُسْحَةٍ    
فِي رِحَـــــابِ العُـمْرِ أَحْيَا فِي هَنَا    
أَخْــــبِرِينِي، عَـــــلَّ فِي كَفَّيْكِ سِرًّا    
يَشْرَحُ الصَّـــدْرَ فــــــقد ضِقتُ أَنَا    
وَاحْمِلِينِي من شُرُودِي وَاحْضُنِينِي
إَِنتِ لِـــــــي نَبْضٌ  ونُـورٌ مِن سَنَا
ــــــــــــ
عَلِّـــمِينِي كَيْـــــــفَ أَبْقَىٰ صَابِـرًا    
لَــــــوْ  رَأَيْتُ الحُزْنَ فِي لَيْلِي بَدَا    
عَلِّمِيـنِي  كَيْـفَ  يَغْــــدُو  لَيْلُــــنَا    
مَــــــوْطِنًا لِلْحُبِّ  يَـسقِينَا النَّدَىٰ    
أَفْهَمِينِـــي كَـــيْفَ  أُرْوِي  لَوْعَتِي    
أَسْمِعِينِي صَوْتَ عِشْقٍ   أَوْ صَدَىٰ    
أَنْـــتِ أَنْـــــغَامٌ إِذَا    غَنَّيْتــــــــهَا    
طــــــَارَ قَلْبِي نَشْوَةً   فَوْقَ الْمَدَىٰ    
يَا شَقِيقَ الرُّوحِ قُــــولِي مَا جَــرَىٰ    
ضـــَاعَتِ الأَيَّامُ مِنْ عُمْرِي سُـــدًى 

بقلمي عبدالحبيب محمد 

ليست هناك تعليقات: