قصيدتي (ختام الغرام):
الدكتور حسن كمال محمد محمد
اليَوْمَ نَقْتُلُ حُبَّنا بِتَنائِي***
مِنْ دُونِ جُرْحٍ نازِفٍ بِعَداءِ
مِنْ دُونِ أَيِّ تَجاوُزٍ وإِهانَةٍ***
مِنْ دُونِ أَيِّ خُصُومَةٍ عَمْياءِ
كُلٌّ مَضَى لِسَبِيلِهِ مُتَسامِحًا***
وَيُكَفْكِفُ العَبَراتِ دُونَ هِجاءِ
وَيَصُوغُ مِنْ ذِكْرَى الغَرامِ أَنِينَهُ***
مُتَكَتِّمًا وَكَأَنَّهُ بِهَناءِ
يا كَمْ يُزَلْزِلُنا البِعادُ مَعازِفًا***
قَدْ وَقَّعَتْ حَسَراتِنا بِبُكاءِ
لا يُخْرِجُ النَّأْيُ الأَلِيمُ قَبائِحًا***
لِلْحِقْدِ أَو لِكَوامِنِ البَغْضاءِ
هَجْرٌ جَمِيلٌ لا أَذِيَّةَ بَعْدَهُ***
وَالصَّفْحُ مِنّا فائِضٌ بِسَخاءِ
شِيَمٌ تَعِفُّ عَنِ الصَّغائِرُ كُلِّها***
لا تَرْتَضِي خَتْمًا بِسَيلِ هُراءِ فَالحُبُّ طَهَّرَ أَهْلَهُ وَسَما بِهِمْ***
فَكَأَنَّهُمْ أَرْواحُ فِي الأَجْواءِ
وَأَحالَهُمْ كَمَلائِكٍ يَتَساءَلُو (م)
نَ عَنِ الفِراقِ وَمِحْنَةِ الإِقْصاءِ
ذاكَ البِعادُ لِحُلْمِها أَنَّ الهَوَى***
سَيَكُونُ بَعْدَ ضِرامِهِ كَهَباءِ
وَمآلُهُ فَشَلٌ ذَرِيعٌ مُوجِعٌ***
يَذَرُ الحَلِيمَ يَحارُ فِي نَكْباءِ
أَضْغاثُ أَحْلامٍ تُفَرِّقُ شَمْلَنا***
وَتُباعِدُ الْأَحْبابَ بَعْدَ لِقاءِ؟!
أَرُؤَى المَنامِ تَحُولُ بَينَ أَحِبَّةٍ***
وَتُقِيمُ جِسْرًا لِلْوَداعِ يُنائِي؟!
شَكٌّ وَأَوهامٌ تُباعِدُ بَينَنا***
وَتُذِيقُ أَحْبابًا كُؤُوسَ تَنائِي؟!
إِنْ كُنْتِ تَنْوِينَ الرَّحِيلَ فَوَدِّعِي***
مِنْ غَيْرِ أَسْبابٍ وَلا ضَرّاءِ
ما عادَ فِي العُمْرِ القَصِيرِ مِساحَةٌ***
لِتَجارِبٍ وَتَرَدُّدِ الجُبَناءِ
لَو كانَ حُبًّا ما ضَعُفْتِ هُنَيْهَةً***
فَالحُبُّ قَوَّى خامِلِي الأَحْياءِ
وَأَعَدَّهُمْ لِتَحَمُّلِ الأَهْوالِ فِي***
نَفْسٍ تَرَى ضارِي السِّباعِ كَشاءِ
تَعْسًا لِجُبْنٍ كَمْ أَضَرَّ بِأَهْلِهِ***
تَعْسًا لِأَهْلِ الشَّكِّ وَالضُّعَفاءِ
.............................................................
.................................................
....................................
........................
..............
......
..
.