على السقف طيفك .. يراقصني
الصرخة الثاني عشر ليلا
لقد مت منذ زمن اصبحت منسي على كوكب الأرض
صحيح أنا بوسط الملائكة والعالم فوق ليس كالعالم الذي تعيشين فيه حبيبتي ...
لكن هي حب.. رغبة ..شهوة.. احتواء.. سميها ما شئت عزيزتي
كما فعل جدي في عالم ارقى من عالمي وعالمك فانا صحيح بالسماء وسط الملائكة لكن لم ادخل الجنة بعد وحتى لو دخلتها أكيد سوف انادي بحواء وارجع الزمن إلى عهده الأول واكيد سوف نعصي ياحبيبتي يبدو أنك لا تفهمي
تبا لك لقد توفيت منذ 7 اعوام وجدت نفسي وحيدا مع الملائكة واتوسل لهم ان يعيدوني الى الحياة من اجلك ..
لقد نفذ طلبي أحدهم واحضر شيء شبيه تلفاز واخبرني ان التوقيت هنا عندي وهناك عندك يختلف كثيرا فالدقائق هنا تعادل الكثير من الايام هناك...
شغل لي التلفاز الصور كانت مسرعة جدا رايتك تعشقين تحبين رأيتك بأحضان حبيب تذوبين معه و رأيت ابنك تحملينه قد غزا الشيب مفرقك كبرتي غاليتي ضحكتك لم تتغير مثلما سمعتها اول مرة ترن بمسمعي وتبكين والى حضنه تهرعين لفت انتباهي ظل خفيف كان دوما يقف خلفك بخطوة توسلت بالملاك ان يسلط الضوء على الظل وكان عطوفا جدا وقال سوف أقرب الصورة لكن لا تنتدهش
قرب الصورة رأيت انعكاسي انه ظلي دوما يتبعك يقف خلفك
بحسرة ولوعة يقف خلفك بأنكسار
تعالي لنتبادل الادوار لتعرفي ان انعكاسي كيف ينهار .
الابرة لمدة سبع سنوات اتجرع الامها بنفسي حتى اعرف هل لازلت أشعر بالالم ... هاج قذاء عيني الاذكار فالدموع لها انحدار ..وصار الليل مشتملا علي كان الليل ليس له نهار ..
وبت اراقب الجوزاء حتى تقارب من اوائلها انحدار ..ادير مقلتي عنك وابكي والنجوم مطلعات ولم تستطع ان تحوي عني البحار .
كل هذه ارى عندما انظر إلى السقف بوسط بؤس الليل
يراقصني طيفك ...
وانا ملقى على هذه السرير بوسط هذه الليل البهيم .
انظر إلى السقف ... يراقصني طيفك كليل كموج البحر ارخى سدوله بانواع العذاب يبتليني
فقلت للسقف لما تلقي موجك بصلبه علي وسط هذه الفراغ
واردف علي باعجازا وناء بكلكل كان النجوم شدت بكل مغار اراها بعينيك تقتلني فاذبل ..
ايها الليل الطويل الا تنجل بصبح وما الاصباح منك بامثل
مكر.. مفر.. مقبل.. مدبر.. معا كجلمود صخر حط السيل من علي ..
هل انا اسير الى هذه السقف ... ام ان السقف يسير لي .ارى ان مشاهد الوجع تعزف بهذه السقف الحزين هذه السقف يذوب شوقا يذوب قطرة فقطرة تتاوه الروح في طاحونة الشوق لعينيك ويذبح القلب بفيض من الامنيات
عندما يراقصني طيفك .
راقصني ايها الطيف معا اشتعال عود الكمان
راقصني واجعلني اخترق الخوف حتى اصل بر الأمان
الصرخة تقتلني يا قاتلي أنا اموت بالتقسيط
أنها الثانية عشر قهراً بعد منتصف الليل
إنها المحاولة الثانية عشر على نسيان نسيانك
أنها الثانية عشر الصرخة التي تحمل اسمك
انها المرافئ الثاني عشر ابحر إليه دون النجاة من عشقك
انها الخدعة الثانية عشر لأجل أن انساك
إنها الكذبة الثانية عشر عندما تبوحين بالرحيل وتعودين
لست أنا الفحم ولا انتي فرقد
النجوم التي تريها ... اراها حين تختفي و عندما تتوهج
لماذا تظني أنك الاوحد
وكيف لك عن حبي تتمرد
العواصف تحطم كل شيء أمامها والجو متقلب أربد
الدنيا والحياة تضحك عليه تترجى منك وتأبى بجحود
ان ليلي يتأوه وارجم الماء بالغدير فيوصد
وانك لا تبالي ان طير الحب غرد
ولا فيك للغناء تتودد
الليلة الثانية عشر أضع فستانك امامي على الاريكة واجلس على كرسي واسرح بك وأتأملك واوقد شمعتين ونحضى بسهرة العشاء الأخير هذا الأخير تعاد لاثنتي عشر مرة
أنا قررت الصمت وختمت على فمي وادرك بؤس السكوت
لكن احساسي لا أستطيع ترويضه .
لقد طردت من نعيم الجنة وابعدت من السجسج
و انسكب ايناء الفيهج وطردت على غير منهج
واصبحت من جهنم على شفير عندما اناقشك في راسي
خطفتي مني الحلم فراق الجسد لا يهمني لكن فراق الروح يوقعني في شراك الشك والعيوب تجعلني كالصغير خائر القوى كثير النحيب ... لكن هذا هوالحب
قبلة الحب اصبحت من نصيب الالم .
عند رحيلك ينزف القمر وتدمع النجوم
عند رحيلك يشتد العناق بالليل البهيم
عند رحيلك تلتهب المشاعر ويحترق الوجدان
عند رحيلك تتنفس المقابر والموت يلوح بالافق بأمتنان
عند رحيلك تجهش الصدور وتذوب الاكباد شوقا
عند رحيلك تختصر الكلمات وتعشق الاهات وتتسابق الانات
تبدأ الغربة عند رحيلك .. تتكثف الغيوم
لكن لا نفع من الكلام بالنهاية كلها ترهات فارغة كلها ظل من ماضي والماضي هو ماضي لماذا أنا احاول ان اوصل الماضي للنهاية بالحقيقة كيف اعرفك الآن وانت سراب مجرد ذكريات من ماضي احاول اوصله بالحاضر يجب ان اعتذر لنفسي لأنني كنت اعمى بصيرة انني ارقص داخل دوائر مغلقة في حلم هادئ وغير حقيقي فقط لاشعر براحة وهمية .
انتي لست سوى طيف من حنين ماضي تلاشى في الفراغ
ابتلعك ثقب اسود و اخمدك وانت الان لست اكثر من ثقب يحاول ابتلاعي انت فقط انعكاس من انين القلب يسيطر على العقل سرعان ما يتلاشى انتي مجرد فزة قلب ولوهلة واحدة تتلاشين للاشيء...
ربما أنا هنا وهناك او انتِ هناك وهنا
لستَ على الصعيد الآخر من الجرح
حين يجري دمك مطمئناً
كما لا ينبغي
من جرّار الطين
حين تنمو خرافتك الخضراء
فوق أهدابِ اليقين
لن تكوني.. المتمردة.. المُتردية..المُتمددة
لن تكوني وحدكي
حين تلحق بك الظلال
لن تكون أقدامك
وهي تسوقك لهاوية رطبة
وإنزلاق رصين
قبل أن تلقي بيديك
قبل أن تشكط أحداقك
حين قلبك الرائغ يلغي حصيف الحب
و تروقَ الرحيل كطير نكث بعهده مع غصن الشجرة فهاجر إلى أخرى طيرا بائس لم يستطيع تحمل نغم الخصن فكسره
ألف انكسار .. ربما الهكف يجدي نفعا كالرقيم لعل الزمن داخل الكهف يمد لي جناحه فاطير الى سراب او ارجع طين
بحناحي رخ .. وصيحة رخ ..الزمن يدق بي ويصرخ ..الساعة ألف بعد ألف ..اذلو رأس الافلاك حتى القي نظرة .. لكن رنين الصوت الصارخ ..حين يلامس برد الروح ..يتجمد في حبات ملساء ..تنزلق الى اعماق الصمت .. وتذوب بغير صدى ..فالصمت عميق ..والصوت غريق..حنجرتي سرقت ..
اكل الصدى لساني
هل أنا انتهيت ... نعم ألف انتهيت