أعتز بنفسي
و أفتخر بأجدادي
أعتز في زهرة الدنيا بأجدادي ـــــــــ و الدهر سطّر تاريخي و أمجادي
في الشعر أولد مثل البدر مكتملا ـــــــــ و الشمس تشهد بعد النجم ميلادي
الشعر منهم جدودي نلت بردته ـــــــــ تشدو قصائدهم باللحن أعوادي
ما زلت أفتخر الأجداد في وطني ـــــــــ بهم بروض المعالي طائري الشادي
من دوحة الأنبياء النور أحمله ـــــــ أهدي إلى سيدي الجوري مع الكادي
،،،،،،،،
قد كان جدي رسول الله منتصرا ـــــــــ هذا حديثي ترى الأعيان إسنادي
و المسك من يده النعماء أنشره ـــــــــ و الورد أزرعه في أسفل الوادي
جدي أرى في الدجى كالبدر طلعته ـــــــ و النور يدخله في بابه النادي
شعري سأبقي من الأجداد تحفته ـــــــــ إن شاء ربي لأولادي و أحفادي
تعلو بدار هي الأخرى منازلنا ـــــــــ أعتز في الدهر و الدنيا بأجدادي
،،،،،،،،
يسمو بهم شرفي أبقي لهم ترفي ـــــــــ أهل العلى في بلاد الشعر أسيادي
تحصي مفاخرهم فينا مآثرهم ـــــــــ لا تنتهي في حساب الدهر أعدادي
شعري ورثت من الأجداد ثروته ـــــــــ أحيي به الشعر أعراسي و أعيادي
لا يحمل الشعر إلا الصب رايته ـــــــــ و الفكر في سفر لا ينتهي زادي
و كلما ترقص الأطيار في يده ـــــــــ يشدو الملاك و يحدو حدوه الحادي
،،،،،،،
في حضرة الله يبدي البدر هالته ـــــــــ عنه فلا يستطيع الدهر إبعادي
مرفوعة هامتي و الغار زينها ــــ و لي المسيح الذي يهوى العلى الفادي
و قامتي تبلغ العلياء سامقة ــــــــ نوري العيون سبى من جبهتي البادي
في الحب أمني و إيماني و يحضر في ـــــ قلبي إذا غاب عني بان إلحادي
الشعر في ناظري تهمي سحائبه ـــــــــ بالفكر أسقي الورى كالرائح الغادي
،،،،،،،
قد صادني الشعر والحسناء ضاحكة ــــــــ تبدو و أبكي إذا ما جار صيادي
في الواقع الشعر أرقى بالخيال به ـــــــــ ريحا تسابق حتى الفوز أجيادي
بالكاد ذاتي أراها كلما طربت ـــــــــ بالشعر فيه أراها كل أضدادي
الشعر ثروته أبقى و ثورته ـــــــــ قد حركت في هبوب الريح أوتادي
فيها سرابا أرى صحراء فتنته ـــــــــ قد صرت أعمى بدنيا تيهه الصادي
،،،،،،،
مثل الضحية أغدو في الهوى و ترى ـــــــ عين الزمان هواه الشعر جلادي
شعري الحروف هي الولهى بحضرته ــــــ كانت بمعركة التفكير أجنادي
مثل الشهود هي الأبيات حاضرة ـــــــــ صارت بها كان في التعبير إشهادي
تم التمام و تعلو فيه منزلتي ـــــــــ أرمي ورائي بنظم الشعر أحقادي
و سوف أتركها الأمجاد زاخرة ـــــــــ إن شاء ربي بها الدنيا لأولادي
من الحديد أنا أقوى أكسرها ـــــــــ في منتهى شأنها الأقدار أصفادي
،،،،،،،
قد صار في الفم إنجيلا أرتله ـــــــــ ما كان شعري المقفى حبه العادي
و صار في اليد تنزيلا أنزله ـــــــــ وحيا بإلهام روحي ربه الهادي
من دونه الشعر أشقى في غوايته ـــــــــ أبقى يريد زمان الشعر إسعادي
كل المقاصد أبديها الزمان له ـــــــــ أحلى القصائد أرويها بإنشادي
أشعاره البدر ذاك النجم ينشد كي ـــــــــ يحيا ليفني إله الشعر حسادي
من سدرة المنتهى الأنوار ساطعة ـــــــ في المشتهى قد أراد الله إرشادي
،،،،،،،،،،،
أعتز و أفتخر بأجدادي آل الشاعر بالمغرب الحبيب من الشرفاء العلميين نسبة إلى جبل العلم بنواحي مدينة العرائش و أنا شاعر سبحان الله و جدي الأول شاعر يعود نسبه إلى حفيد سيدي يملاح الأخ الشقيق لمولاي عبد السلام بن مشيش مؤسس التصوف العالمي و ابن سيدي يملاح تزوج ابنة المولى عبد السلام بن مشيش و منهم جاء نسلنا و هذا النسل الشريف يعود لهما يعود للمولى إدريس الأكبر مؤسس أول دولة إسلامية بالمغرب اللذي يرجع نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء كريمة نبي الإسلام محمد صلهم
و من نسله المولى إدريس من قام بتأسيس الدولة الفاطمية بمصر و انتشر أبناؤه في الشام والحجاز و كل العالم
تعد مدينة العرائش قبلة الزوار من المتصوفة و أهل العلم و على مشارفها جرت أقوى معركة واقعة واد المخازن التي مات فيها ثلاثة ملوك
و يعد القطب الرباني المولاس عبد السلام بن مشيش أهم معالمها عبر التاريخ لما لعبه من أدوار اقتداء بأجداده فهو على يديه تتلمذ الإمام الشاذلي و به تأثر الجيلاني و الجنيد والحلاج وابن العربي
و ترك عدد كبير من الأذكار و تعد الصلاة المشيشية و التي تنتشر في كل العالم الإسلامي من بنات أفكاره و من نسل الأشراف ولد كبار الشعراء و العلماء و الأدباء و الفقهاء
للأدارسة مكانة عالية في المغرب الأقصى والمشرق العربي و العالم و في المغرب لهم قدم السبق و الريادة والسيادة والقيادة بلا منازع
و عدة كتب تطرقت لعمود نسبهم كالفهرس في عمود نسب الأدارسة للمريني
و كان لهم و ما زال أدوار طلائعية في المجال العلمي و المعرفي و السياسي و الديني و الجهادي والبطولي و الرجولي و التجاري وقطب الرحى لدهم التصوف فهم أهل تجديد و تقليد
و تشهد مآثرهم في فاس و العرائش و جبل العلم و إفريقيا والمغرب و المشرق على ما نقول
قريتي الساحل قبلة أهل البيت و فيها أحياء سكنوها و هي وطن المقاومة والصمود
الشعر كانوا هم رواته و ناظميه و أقوالهم خالدة من علي بن أبي طالب و أجداده عبر أحفاده إلى أن انتهي الأمر إلي و تعدى غيري
و حتى المهدي المنتظر منا و من نسلهم وهو علامة آخر الزمان و آيته
سبحان الله علم العروض سمي بهذا الاسم تيمنا بمكة المكرمة و أهم أسمائها أم القرى والعروض و بكة
و مكة بلاد الشعر و مهده و أنا اسمي حامد و أحمد الله و محمود في الدارين و كنيتي العائلية الشاعر و أنا شاعر أيضا اسم على مسماه
و لسخرية القدر هناك أشياء متشابهة في حياتي الاسم والكنية وحتى مكان الولادة والعيش فالعرائش التي ولدت بها محل عروش و عرش و الساحل التي أسكن فيها على ساحل البحر و اسمها على مسماها
و الشعر فيه البحور الشعرية أيضا كل شيء متطابق لحد الدهشة و الذهول
و أتقاسم مع الرسول الكريم أني بدوري نعث في قريتي بشاعر مجنون
و الحكمة لا يأتي بها في منطق سليم إلا الأنبياء و الشعراء و الفلاسفة
و لي الفخر أن أجدادي هؤلاء و إليهم أنتسب من لا تاريخ له لا مستقبل لديه
الشاعر حامد الشاعر