من الأسهل ؟
شراءُ الأسودِ أم الخِرْفَانّ في هذا الزمانِ
صَعبٌ أن تَشتريَ الأسودَ
و لكن الخرفانُ سهلٌ أن تجدَها في كلِّ مكان ْ
ما بالُ الأسودِ قلَّت وكثُرَت الخرفانُ ؟ !
الحياةُ تجاربٌ ومواقفُ الشعوبُ الحرَّةُ لها قيمةٌ وأثمان ْ
تَرَكَ الأعرابُ غزَّةَ تُقاتلُ وحيدةً في الميدان
وتظاهروا بأنَهُم بلا عُيونٍ وآذان ٍ
هل هكذا كانَت وصيةُ نبيّنا العدنانُ ؟
وهل هذا هوَ حقًا معنى الإيمان ؟
شعبٌ يُقهر ويُظلَم مِن الأهلِ والخِلّان !
دونَ أن يقدِّموا له سوى النذالةَ والخِذْلاَن
بِرَبِّكم ! كيفَ كلُّ شيءٍ مرٌَ بسهولةٍ عليهم وَهان ؟
هل هكذا تكونُ الأسودُ في الميدان ؟
أم أنهم أصبَحوا خِرافًا يُباعونَ ويُشتَرَونَ أمام َالعالمِ في كلِّ الأحيان ؟!
أسفي على أمَّةِ المليار من الخوفِ في صدِّ العُدوان
حتى أصبَحَ يُشارُ إليها بالبَنان
وهذه مِيزَة ٌمعروفةٌ من سالفِ الأزمانِ
وهيَ صِفَةٌ لكلِّ نذل ٍ وجَبان
جُيوشُهُم على شعوبِهم وجيرانُهُم أبطال ٌ شُجعان
وفي ساحاتِ الوَغى مع الأعداءِ يَتَحولون َإلى عِميان
يُشاهدونَ مَناظرَ وحشيةً وأحداثاً يَندى لها الجبينُ ويَتَمَنونَ أن يَطْوِيَها النِسيان
أين العدالةُ ودولةُ الإنسان ؟
ألهذِه ِالدرجةِ من العبوديةِ سيطَرَت عليهِم قُوى الظُلمِ والظلامِ وأصبحوا كالغِربان ؟!
تفاءَلنا بوقفٍ لإطلاقِ النارِ في مجلسِ الأمنِ
عندما صدَرَ القرارُ والبَيان
مَن عارَضَهُ هوَ الاحتلالُ
وسراًّ معهُ بعضَ العُربان
انكَشفَت حَقِيقَتَهُم وبَدَت ظاهرةً للعيان
رَضَوا بالذلِّ والهَوان
ويُريدونَ في هذهِ الحربُ نصرًا يحقِّقَه عدوٌّ جَبان
خوفًا على عروشِهِم وهي دائماً في أذْهْانِهم في الحُسبان
لم يكترثوا للقتلِ ولا للدمارِ وأخرَها كانَ مَشْفَى الشفاءِ
حتى في شهرِ رمَضان
يا ربِّ ! أنصر أهلَنا في غزَّةَ وخفِّف عنهمُ الألامَ والأحزان
والخزيُّ والعارُ لِمَن وقفَ وساندَ العُدوان .
خليل أبو رزق .