الثلاثاء، 4 فبراير 2020

قصيدة {{نسائم عابرة}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{فراس هميسات}}

/// نسائم عابرة//

لاتسألي.. عن حبي الباكي..
               على جنبات روحك الطاهرة..
فلست أبوح لك بسري..
            بل أسألي عنها الدموع القاهرة..
انتظرت الريح ورميت روحي 
            وسئمت انتظار الوعود الحائرة..
لا تمطري سمائي بالهموم..
               تكفيني نسائم ذكراك العابرة..
نفيت..وطاف الأسى مدينتي
           وانتشت روحي بالغمام الماطرة..
فسكنت الأرواح جل قرينتي
            واهلكتني سحائب صبح باكرة..
ياقبلة تسكن هضاب موطني
            طال عني  غياب صلاة حاضرة..
ليت البعاد عنك غدوة راحل
            وليت غيابك شلال مياه هادرة..

........
بقلمي فراس هميسات
٤/٢/٢٠٢٠

نص نثري بعنوان {{أنا بنت ضلعك}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رغد العلي}}

أنا بنت ضلعك
متغلغلة في مسامك 
أنا هناك بين خطوط يدك
وسط شغاف قلبك 
أهيم بك 
وطني ثنايا روحك
على أوتار نبضك اراقصك
أنا حبيبتك وعشقك
بهمسة غزل  منك 
يشتعل نار الحنين اليك 
بلمسة من يدك
 بنظرة من عينك
يذوب القلب
تتوه الروح
بين حروف البوح
يستسلم العقل
تثور الجوارح
وتذبل المقل
منتظرة ولادة فجر جديد
على يديك 
يزهر الربيع
بغمرة حضن
أنسى عذاب انتظارك
رغد العلي

نص نثري بعنوان {{الصدق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قاسم الحمداني}}

الصدق 
..............
في زمن غاب عنه 
الصدق 
وأنتشر الغدر 
 والكذب بين الناس 
صرت أسير تائها
في دروب النسيان
أبحث عن صادق  
يعطيني الأمان.
بت على أرصفة 
الطرقات أستجدي 
من الصادقين 
وأتعلم كيف يعملون 
تعلمت منهم 
أن أنكر ذاتي.
وأن احمل على اكتافي
احمالا ثقيلة
مملوءة بالصدق 
والمحبة للأخرين 
وأحمل جمرة نار 
في كف يدي 
تكوي قلبي قبل 
يدي 
لأنني شاهدت الصدق
قليلا في عالمنا هذا 
والمكر قد كثر 
بين الخلق كافة
ألهي أجعلني صادقا 
بين خلقك 
وأرزقني صحبة 
الصادقين 
في جنتك 
مالي سواك ياربي 
  أتضرع له 
فأنت وسيلتي 
وأنت غايتي 
رحماك ياربي حينما 
القاك وحيدا 
وقد حملت
 على اكتافي 
أعمالي وهي 
تشهد علي
يابني أدم كن
صادقا في دنياك 
لتجد ربا رحيما 
 في أخراك .
................
بقلمي/قاسم الحمداني
        العراق
     ٢٠٢٠/١/٢٠

نص نثري بعنوان {{وحبك}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{فيصل الحوري}}

٠٠٠٠٠٠٠(وحبك )٠٠٠٠٠٠٠
وحبك في الصميم كوى فؤادي 
وأصبح كاللظى تحت الرماد
أحبك والمحب له انشغال
عن الدنيا وعن كل العباد 
فلست أرى بقلبي غير حب
يفيض به وينمو بازدياد
وحبك شأنه بالسهد شأن 
يؤرقني بأشواك القتاد
وأرقد في الفراش على جحيم 
فكيف يطيب يا حبي رقادي   
عواذلنا ولوام العذارى 
ومن قد كان شطرا في البعاد
يناجيني الضمير ويعتريني
من الأفكار اشتاتا عوادي  
إليك الله يا محموم حب 
بحكم العدل في يوم التنادي
ترنم بلبل الأشواق فيها 
بإلحان يذوب لها فؤادي 
لنأي خليله والنأي حرب 
أشد من المعارك في الجهاد

بقلمي فيصل الحوري

خاطرة بعنوان {{خاطف فؤادي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{طيبه عبدالله}}

#خاطف_فؤادي

فما بال اختلاف عيناك الخضراوتين كحجر الزمرد حين يبرقان، جعلاني اتودد إليكَ ك تودد النجمة للقمرِ حين يضْمَر، انهقعُ إليكَ ك متشردٍ لم يذق الطعام لأيام،
أتوقُ إليكَ ك زهرة دون شمس، 
أحنُّ إليكَ ك يتيم بلا أب،
فهل الشعر الأشقر الذي لا استسيغهُ اصبح مُلهمي اللحظي؟
وهل ذلك الكبرياء الذي لا اودهُ اصبح رفيقي؟
وهل تلك البشرة البيضاء التي لا ابتغيها اصبحتْ سُحبي الربيعية حين اهواها؟
ف شجاري الداخلي مستمرٌ بين كبرياء عقلي، وحنين قلبي،
بين وبين
بين اختيارك، وابتعادكَ
بين ودّكَ وبغضكَ،
بين الحيرة والحيرة اقف مترددة فكلا جانبيَّ في اضطراب
ولا اعلم ما اختار.

#طيبه_عبدالله
العراق

قصيدة {{سيده الأقدار}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{يسري الشرقاوي}}

🌹⚓سيده الأقدار❤⚓
ياسيدة الاقدار النبض من حبك احتار وأصبح لا يعرف الليل من النهار..
غيرتي حالي ولم يكن في بالي الإنتظار ولا المثول لقلبي يوما دون قرار..
فوهبتك فؤادي ونسجت العشق في روحي كزهرة جوريه بين كل الأزهار..
وعانقت سماء العشق في زهو الاحتضار لأحادث القمر والنجوم في الأسحار..
وأدون عشقي وهيامى بين النجوم في ضوء القمر وفي نور النهار..
ورويت بساتين قلبي بغرامك كسقيا الأرض
 بالأمطار...
فنمت على جوانب القلب أغصان الحنين بشوق سارع
 بالانتشار..
ودنا القلب من الأنهار ليغتسل بحبك وغرامك سنين عمري بصدق القرار..
ولن يعاود الخطى إلى ماترك يوما من أعذار بل سيكون سبيله قلبك دون فرار..
سلبتني عيناكي أى قرار فى عشقك ليصبح حبك ملاذ فؤادى دون إدبار...
عانقت عيناي عيناكي  ولم ترحم توسلات قلبي ولم تترك له حق الاختيار...
فسار على درب قلبك ولم ينهار وسلم شراعه لحبك لتبدأ رحلة الإبحار..
لتكوني مرساي وأعبر بحبك الحدود والأسوار ليلبي قلبي نداء الحب بالانصهار...
في حبك وبمشاعري ملأت الدواوين بالاشعار وجمعتها باحساس ومشاعر عانت من الاختمار..
لتزهر قلوب العشاق بأغصان الحب وتنمو في قلوبهم الأشجار ويصلنا منها كل الثمار...
وتمتد بين قلوبنا وقلوبهم الأنهار تجري فيها دماء الحب لترتوى منها بساتين قلوبنا والأزهار..
وتصالحنا أقدارنا بفيض الحنين طيلة حياتنا
 والأعمار...
ويرتقي الفكر فى عقول البشر ويعلمون انها أقدار ربما تجافينا فيها السعادة لتبهرنا بما فيها
 من أسرار..
وربما تجمعنا الاقدار لنخبئ حبنا عن الأنظار خوفا من عوازل الحب وأي إنكار يحاول النيل من قلوبنا أو
 أي إعصار..
ولا يعاود زماننا ما فعله بنا يوما وتصبح هزيمة عشقنا 
له إنتصار..
ولا تقيدنا أغلال قلوبنا التي جعلتها سنين فى حالة من الاستنفار ولكننا كنا نعلم انها أقدار..
وجمعتنا مرة أخرى دون إختيار لتجمع الحب بيننا بعبير الشوق والحنين الأطهار...
فسلاما على كل الأقدار حتى تظهر لنا من بواطنها مابها من أسرار...
وتبهرنا دوما بالانتصار الذي نرجوه منذ أن أبحرنا فى بحر الغرام دون إختيار...
                    بقلمي      
 يسري الشرقاوي

قصيدة {{ضمير حكاية}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عيسى محمد}}

ضمير حكاية 

قالوا خبي القرمات 
الكبار لعمك الآذار 
خير ومحبة والمطر 
وصرير ريح الهدار 
كانون بجمر الفرح 
القلوب وولاد زغار 
وكاسة أماني غلياني 
ورحمة الرب القهار 
وطني ياعمري الهني 
الشيب لفحني باعصار 
الحلم ياوجعي الهني 
والليل الحابق بالدار 
ربيع القلوب سكبني  
خمايل عشق وزرار 

تمنيت أغفى سني 
الفجر يصافح الختيار 
الحب يرسم الطريق 
والوجع يضمني بأحبار
وطني ياأمي الجمال 
أعوامك الخير المهمار 
سورية  بقلبي مزينة 
سبحان الخالق الأسحار
جمالك سحرني هدني 
الغزل صاغني المعطار 
لولا الشقاوة والولدني 
ماكان  بالدنيا   التذكار 

          الإنسان 
   حسين عيسى محمد 
الجمهورية العربية السورية

قصيدة {{لغة ..الاشتياق}} بقلم الشاعرة المغربية القديرة الأستاذة {{حياة مصباح}}

(.لغة  ..الاشتياق  .)

سَـيـْفُ الأنــَامِ تجاوز الأعناق
َ ِ ومـــَلَاَذ عشقي حير العشاق

ذهب الصباح وجاء ليل أدهم 
ولجاج ثغري يبتغي الأشفاقا

وتبطنت بالدفيء تبهج جنتي
ومع الفراشة..تزهر الأوراق

ولهاث فتيان تصارع.. نزوة
نحو الصبايا في الهوى استحقاقا

 أين الطُــيُــور لكي تزف تحيتي
نحو الحبيب .. وتحمل الأشواق

 أومُـسـْرِعَـاتِ أم تطول بغيبة؟
ُ قلبيُ سيبقى دائماَ خَــفَـاقا

يَاطير اجمَعَ بِالمخالبِ أزهري
 وعلى الحبيب فأرمها أطواقا

زمني  . اَبَـاح َ برَوْعَـة ُ أدبية
فنُ الْـكَلَاَمِ  .وادهش الآفاق

من أرض أحلامي وتشهد مقلتي
اهفو لنجم قد سما.. براقا

منذور في قلبي كطلع ناضج
َ كالْأَتــْقـِـيــَاءُ يصاحب الأخلاقا

وسياق شخصه ذو خصال اصعب
لسواه حقا مااستساغ  سياقا

للحين قال وكم يقول هداية 
 سلم اللسان.. ومايقول نفاقا

وسماء.. مِعزوفي كَأنَُ بنانه
هو رابض .لايرتجي من عاقا

هو قَائدالخيلَ الحَـصَـيدَ بعنوة
 وشُـعُــورِ رُقَـادٍ لعمري اشتاق

أطلال شعري اشعث بل اغبر
شَيطانَ رَوْحِـي ِنحو رأسي حاق

سَـاوَمتني الضم الحميد بغفلة
منِي وَهَــجَــانِ الحروف أفاق

يالَـيتك السَيف المهند في يدي
ولديكَ اشّــواقِـي . فكن خلاقا

وأراك من أهل الرماح سواعدا
من منبع الدهر الزهي أفاق

افِمسْـتَـهَـامُ مثل قلبيِ ترتمي 
لغة الْـغَـرَامِ ..وقد غدا حراقا

أدعو إله الكون رزق في الهوى
فلقد عهدته للورى... رزاقا

ذة.حياة مصباح

المغرب
2/2/2020

نص نثري بعنوان {{أنفوغرافيا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قيس كريم}}

🎀 أنفوغرافيا .... 🎀

انفوغرافيا ........
والمعادلة جداً صعبة 
حين أعبر الطريق 
دون ظلي برقمية الوقت المزمن 
وسعال السجالات العقيمة في مرشحة اللهيب 
تفوح من يافوخي قصائد طيها البوح 
ورائحة السجع. 
اُسَّيرُ نفسي ...!!!! 
كيف ستكون هذه الرحلة بدون صورة أظافري 
ومرأتي نسيج عنكبوت هشمها جوع الغبار 
وحبوب الضوء نفوق على حصى الفرات .
الملح فيصل ناقتي المترسب في حضن الجفون . 
يااااا أيتها النفس المطمئنة 
هنا شوق في روحي الحالكة إليك . 
على بيادر الوجع كنت ......!!!!
وجهي الشاخص بالمثول . 
في تلك الناحية ....!!!
نجمة يتيمة في جوق الدياجي 
رقنت في رأسها فكرة إنبات الشعر 
صار الخضاب أبيض بلون كذبة ابريل 
بيضاء فارغة من سن الدعابة 

انفوغرافيا .... 
اراني أسقط بشبحية الوهم 
فلست سريعاً ريثما .....!!! 
يتساقطني مطر المدينة 
أراني اتسخ بزفير السجناء 
ويلتفعني أنين الشناشيل القديمة .
أمي ...... 
أين أنت يا امي ...!!! 
اريد مطالبتك بالكشف عن موعد الميلاد 
يُقال على لسان القابلة المأذونة بسجيتي 
أن الفرح اختي التوأم 
ماتت ... !!! 
وبقي الحزن سني عمري 
المعلقة على رفيف الحاجب 
وسمآل الوقت الحاكم 
ابحث عن موت الراحة في جرار الغفلة 
عن فاتحة تاهت من لسان التجويد 
لتوكر على ساعتي الرقمية 
في ساحة الميدان 
ارتوي سيل الأنين 
ونفث ازدراء الحالة العينية 
على شارع الوله بالاعياء .

انفوغرافيا ......
كم تمنيت نفسي 
أن أكتبني بروح دعابة الأطفال 
بضحكات مغروزة على فم العين 
وهي فاغرة جفنيها 
تأكل وتقظم ورود الناس 
وارجوحة على مطلسمة الخدين 
هزة رأس تميل على عنقود الضحك .
لم أعي حق جهالتي ...!!!
حين يوكل اليَّ بحبل ٍ من نار يكوي 
حدث الساعة في معصمي اليسار 
وانا أكتب اليمين حلف القراءة 
عقد قران نفسي في ارقام الانفوغرافيا .

   قيس كريم 
جمهورية العراق
      ٢٠١٨

نص نثري بعنوان{{عقد القمر}}بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}

-عقد القمر-

نظر إليها
ونظرت إليه
واكتمل عقد
القمر
بوحه حين أسرّ لها
نجوى ما يخبأه
أفاضت روحها
عطراً
وسرت ما بين السطور
هواً
وتدفّقت عشقاً
وهمساً
وهام شوقاً
نحو الزهر
يحضنه
يُخبيءُ دمع الحنين
في المقل..

صفوح صادق-فلسطين
٤-٢-٢٠٢٠.

نص نثري بعنوان {{مذ عصفني}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفيعة الخزناجي}}

مذ عصفني 
غبار غيابك 
ارتديت حزني 
ولم أخلعه
بعض تفاصيلك
تعتصرني 
في صمت الكلمات
فتنساب لحنا
ذا وهج
أشتاقك يا أنت 
وروحي تبحث عنك
ليتك تعلم يا ... أنت !

رفيعة الخزناجي 
تونس 
Pica So
3/2/2020

نص نثري بعنوان {{عَيّنَاكِ أَجْمَلُ مِنْ حُقُولِ الْيَاسَمِينِ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{إياد الصاوي}}

( عَيّنَاكِ أَجْمَلُ مِنْ حُقُولِ الْيَاسَمِينِ ..!! ..)..د.مهندس/ إياد الصاوي.
  
أَحرُفٌ غَائِرةٌ في بَيَاضِ اليَاسَمِين ..!!
تَرَاتِيلٌ مِنْ صَبَابَةٍ ..!! 
وَنَفَحَاتٌ مِنْ حَنِينٍ ..!
أَتلُوهَا عَلى قَارِعَةِ الشَّوْقِ ..!
حَتَّى أَتَسَاقَطَ فِي جَوفِ اللَّهَفةِ ..!!
أُرَاقِصُ طَيفَكِ نَشوَةً عَلَى رُؤوسِ أَنَامِلِي ..!!
وَأَقْطِفُ لَكِ الحَرفَ مِنْ عَرَائِشِ اليَاسَمِين ..! 
فَأَنتِ دَوْمًا تَعْشَقِينَ اليَاسَمِين ..!!
لَمْ نَكُنْ إِلَّا غَفْوَةُ حُلُمٍ فِي حَكَايَا الحُبِّ ..!!
تَمْحُو تَجَاعِيدَ رُوحٍ خَالِيَةٍ تَشْتَاقُ لِانسِكَابكِ حَيَاةً ..!!
المَسَافَاتُ نَامَتْ عَلَى رَصِيفِ الِانتِظَارِ ..!!
تَرفُلُ بِخلخَالِ التَّمَنِّي  ..! 
عَلَى نُهدِ القَصَائِدِ ..!
كَيفَ أُقَاوِمُ فِيكِ الهَوَى ..؟؟!
وَهُوَ مَا صَنَعَتهُ بِي عَيّنَاكِ ..!!
فَــ عَيّنَاكِ أَجْمَلُ مِنْ حُقُولِ الْيَاسَمِينِ ..!! ..
فَأَحتَضِنُ فِيكِ الحَنِين دُونَ استِئذَان .. !!
وَأَغْزِلُ لَكِ عَسَلَ الْكَلَامِ بِإِبرِ الشَّهدِ ..
كيفَ لي أن أكتُبَ حرفاً ...!! 
دُونَ أَن أَغمِسَ قَلمِي بِحبرِ تَفاصِيلكِ   ...!!؟؟
دُونَ أَن أَسِمَ السُطورَ بِوشمِ جُنوني المُفعمِ بِك   ...!!؟؟
وَتَطُوفُ فَرَاشَاتُ مَشَاعِري تَرتَشِفُ رَحِيقَكِ ..!!
يَا شَهدَ أَيَّامِي الْبَيّضَاء ..!!
عُيونُ الليلِ جاحظةً  ....  !! 
تَنسِجُ  أشواقاً غَارِقةً في أدغالٍ  ....   
مُضمَّخَةٍ بِنبضٍ حَيٍ ..!!
أحتسي جَمالَ مُقلتيكِ زَاداً وَنظراً  .. 
في أَوقاتِ سَحَرِي  ...
لِأتزوَّدَ بكِ في هَجيرِ صِيامِ الأَشوَاقِ قَسراً  ..!!..
حِينِ يَنمو الانتظارُ بِملامحِي  ..
وَأَقرأُ مَلامِحَ هَمسَكِ  ..  وَأَتَأمَّلُ مَلمَسَ أَنَامِلكِ ..!!
وَفِي صَدرِي يُصبِحُ قَلبُكِ أَكثرُ نَبضًا ..!!
فَــ استَجِيبي لِلخفقِ وَلا تُوارِيهِ بِالأَضلُعِ ..!!
وَحِبَالُ الرَّجَا تُقَاوِمُ الوَهمَ أُمنِيةً ..!! 
فَـ قَلبُكِ كَـ بَيَاضِ الْيَاسَمِين ..!!
..................................

الاثنين، 3 فبراير 2020

نص نثري بعنوان {{وجه النور}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة {{سهى زهرالدين}}

(وجه النور )

ما بين صباح ومساء 
أرتشف بسمتك من شفة الفنجان 
في مرار الأيام أنت السكر 
تذوب بين كف السماء كالكوثر 
داخل جنون عطري تسكن عيناك
وخلف ياقتي أحاديث وهمسات 
خذ 
من شمسي وقمري 
لهفات اشتياق 
دع حروفك تتدلى ياسمين 
فأجنحتي تهيم في حقول زرعك 
تلتهم رحيق النور 
لتنتج عسلا" داخل خوابي الحنين 
لا تتخلى عن صوت فيروز 
ولا تدع شادي يغيب في المجهول 
ففي كل صباح أنت وطني 
وفي كل حديقة أنت زهري 
توقف عن لثم فنجانك المدور 
إجعلني كأس خمرك 
واجعلني قلمك وحبرك 
كورني بين حنايا أوراقك 
وعند إنتهاء صباحك 
رافقني في لحظات الغروب 
لتزرع بين أحضان النسيم وجدك 
ثم 
عد لتراقصني على لحن القمر 
فهناك 
الموسيقى رشحت من أغصان لهفتك
وقبل أن يترامى الفجر من جديد 
تذكر 
بأنك وجه النور 
لم تمسه أيد الريح 
بل سافر جمالا" 
ليحصد الكون من ربيعك ربيع .

      سهى زهرالدين   لبنان

ج1 من قصة {{فَرَحُه صَغِيرَة}} بقلم القاصة الاردنية القديرة الأستاذة{{سماح سلمان}}

فَرَحُه صَغِيرَة 

الجزء الاول . . . . . اسْتَيْقَظَتْ فِي الصَّبَاحِ عَلَى صَوْتٍ الْمُنَبَّه ، كَانَت السَّاعَة سَادِسَة صَبَاحًا ، فُتِحَت نَافِذَةٌ غُرْفَتِي لِيَدْخُل الْهَوَاء لِدَاخِل ، وَيَقُومُ عَلَى تَجْدِيدِ هَوَاء الغُرْفَة ، عِنْدَمَا فُتِحَت نَافِذَتِي دَخَلَت أَشِعَّةِ الشَّمْسِ الْخَفِيفَة إلَى غُرْفَتِي، أَيْضًا الْهَوَاء جِدًّا جَمِيل اسْتَنْشَقْت الْهَوَاء واحسست رئتي بالانفتاح ، وَالتَّجْدِيد قُلْت فِي نَفْسِي أَنْ الجَوّ جَمِيل الْيَوْم سأذهب وَأَعِد القَهْوَة ، و احتسيها فِي حَدِيقَةِ مَنْزِلِي بِفِعْل جَلَسَتْ فِي حديقتي ، واحتسيت القَهْوَة ، وَسَمِعْت مَنْ اغاني فَيْرُوز الصَّبَاحِيَّة كُلّ رَشْفُه مِن قهوتي كَأَنَّهَا تَنْزِلُ عَلَى امعائي وَهِيَ تَرْقُصُ عَلَى صَوْتٍ فَيْرُوز ، وَأَنَا جَالِسٌ فِي حديقتي ، وَإِذَا بَابِ الْبَيْتِ يَطْرُق تَعَجَّبْت مَنْ سَيَأْتِي فِي هَذَا الصَّبَاحِ البَاكِرِ ، ذَهَبَت وَفُتِحَت الْبَابِ إذَا وَهُو جَارِي و صَدِيقِي الْعَزِيزَ الَّذِي يُسَاعِدُنِي كَثِيرًا ، يَطْلُب مِنِّي إنْ أَحْضَرَ الْغَدَاء الْيَوْم عِنْدَهُم سَوْف يَقُومُونَ عَلَى أَعْدَادٍ الطَّبَق الْمُفَضَّل لَدَيّ وَهُو الْمُحَشِّي ، طَبْعًا قُبِلَت عزيمته

طِبْق الْمُحَشِّي مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ لَمْ اتذوقه وَأَحَبّ جِدًّا هذا الطَّبَق أُمِّي كَانَتْ تَصْنَعُهُ لِي عندما كنت صغيراً كَانَتْ تَصْنَعُهُ بِكُلّ حُبّ لَذِيذٌ جِدّاً مِنْ تَحْتِ يَدَيْهَا، بَعْدَمَا تُوُفِّيَت لَم اتذوق مثله، مَع إنَّنِي كُنْت أَشْتَرِيَه مِن محالات كَثِيرًا لِبَيْع الطَّعَام ، لَكِنْ مِثْلُ مُحَشِّي أُمِّيٌّ لَمْ اتذوق . 
الْكَثِيرِ مِنْ النَّاسِ قَالَتْ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَ . . . لِأَنِّي أَسْكَن لوحدي فِي الْبَيْتِ لَا أَحَدَ مَعِي ، وَأَصْبَح عُمْرِي ثَلَاثُون عَامًّا أَنَا أَقُومُ عَلَى صُنْعِ الطَّعَام بِنَفْسِي وَغَسِيل ثِيَابِي حَاوَلَت كَثِيرًا أَنَّ أَتَزَوَّجَ ، وَلَكِنْ لَمْ تُوَافِقْ أَي فَتَاة عَلِيّ مَعَ أَنَّ لَدَيّ مَنْزِل و وَظِيفَة ، وَأَيْضًا حَالَتَي الْمَادِّيَّة جَيِّدًا ،وَلَكِنْ وَلَا فَتَاة وَافَقَت أَن تتزوجني . . . 
أَتَدْرُون لِمَاذَا لَمْ يوافقو عَلِيّ لِسَبَب مَا . . . . . 
فِي جزء الثاني السبب...

سماح سلمان 
الاردن

بحث تحت عنوان{{حبيب بن زيد الانصاري }} بقلم الباحث العراقي القدير الاستاذ {{د. صالح العطوان الحيالي}}

حبيب بن زيد الانصاري ......سفير الصدق واسطورة الفداء والحب
ــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 2-2-2002
في بيت تشع دروب الإيمان في كل ركن من أركانه وتلوح صور التضحية والفداء على جبين كل ساكنيه نشأ حبيب بن زيد فأبوه هو زيد بن عاصم أحد السبعين الذين شهدوا العقبة وطليعة المسلمين في يثرب وأمه هي أم عمارة نسيبة المازنية أول سيدة حملت السلاح دفاع عن دين الله تعالى وأخوه عبدالله بن زيد الذي جعل نحره دون نحر النبي صلّ الله عليه وسلم وصدره دون صدره يوم أحد حتى قال الرسول صلّ الله عليه وسلم ” بارك الله عليكم من أهل بيت رحمكم الله من أهل بيت ” .
نفذ النور الإلهي إليه وهو صغير وكتب له أن يمضي مع أبيه وأمه وخالته وأخيه إلى مكة ليكون مع النفر السبعين ومد يده الصغيرة وبايع رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، في بيعة العقبة ومنذ ذلك اليوم غدا رسول الله صلوات الله عليه أحب إليه من أمه وأبيه وأصبح الإسلام أغلى عنده من نفسه التي بين جنبيه ولم يشهد بدًا لأنه كان صغير جدًا ولم يكتب له شرف الإسهام في أحد لأنه كان لا يزال دون حمل السلاح ولكنه شهد بعد ذلك المشاهد كلها مع الرسول صلّ الله عليه وسلم وكان له في كل منها راية عز وصحيفة مجد وموقف فداء
صحابي جليل اعتنق الإسلام في العام التاسع الهجري مع جمع من قومه من بني حنيفة بأعلي نجد بالجزيرة العربية .. استقبل الرسول قومه وأكرم وفادتهم وقدم لهم العطايا ..نال ثقة النبي لدرجة انه حمله رسالته الكريمة الي مسليمة الكذب بعد إعلان ارتداه كانت أمه الصحابية الجليلة نسيبة "أم عمارة" التي ساءها بشدة ما فعل مسليمة الكذاب بابتها حامل رسالة النبي حتي وجدت جسد عدو الله مجندلا يوم معركة اليمامة  انه الصحابي الجليل حَبِيبُ بن زَيْد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غَنْم بن مازن بن النجار، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني مازن بن النجار
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. قدموا أروع معاني الصدق والثبات عند المصاعب، في مواقف لا يثبت فيها على الحق إلا المؤمنون المخلصون، ومن هؤلاء صحابي جليل نستطيع أن نصفه بـ "سفير الصدق" الذي أرسله النبي صلى الله عليه وآله وسلم سفيرًا إلى مسيلمة الكذاب عليه لعنة الله.
هذا الصحابي كان أحد الصحابة الفضلاء، وأحد السبعين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيعة العقبة الثانية التي كانت بمثابة اللبنة الأولى في بناء صرح الإسلام، وكان حينها لا يزال فتىً صغيرًا.
ولا عجب فقد تربى في بيت مبارك مليئٌ بالإيمان فأبوه هو زيد بن عاصم من أوائل المسلمين في يثرب وأحد السبعين الذين شهدوا العقبة، وأمه فهي أم عماره نسبية المازنية أول امرأة حملت السلاح دفاعًا عن الإسلام وللصد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أما أخوه فهو عبد الله بن زيد الذي جعل نحره دون نحر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصدره دون صدره يوم معركة أُحد، حتى قال فيهم الرسولُ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "باركَ الله عليكم من أهلِ بيتٍ .. رحمكمُ الله من أهل بيت".
حبيب بن زيد بن عاصم (المتوفي سنة 11 هـ) صحابي من الأنصار من بني مازن بن النجار من الخزرج، شهد بيعة العقبة الثانية مع أبيه زيد بن عاصم، وأمه أم عمارة، وأخيه عبد الله، وكان هو رسول النبي محمد إلى مسيلمة الكذاب، فسأله مسيلمة: «أتشهد أن محمدًا رسول الله؟»، قال: «نعم»، ثم قال: «أتشهد أني رسول الله؟»، قال حبيب: «أنا أصم لا أسمع»، ففعل ذلك مرارًا، فقطعه مسيلمة عضوًا عضوًا، حتى مات.
في بيتٍ تتضوَّعُ طيوبُ الإيمان في كلّ ركنٍ من أركانِه، وتلوح صورُ التضحيةِ والفداء على جبينِ كلِّ ساكنٍ من سكانه، نشأ حبيبُ بن زيدٍ الأنصاريّ ودرجَ… فأبوه هو زيدُ بن عاصمٍ، طليعة المسلمين في يثرب، وأحدُ السبعين الذين شهدوا العقبة (موضع في مِنى حيث بايع فيه المسلمون الأولون من الأنصار النبي عليه الصلاة والسلام) وشدّوا على يدي رسول الله مُبايعين، ومعه زوجته وولداه… وأمُّه هي أمُّ عمارة نسيبة المازِنية أولُ امرأةٍ حملت السلاحَ دفاعاً عن دينِ الله، وذياداً عن محمدٍ رسول الله… وأخوه هو عبدُ الله بن زيدٍ الذي جعلَ نحره دونَ نحر النبي وصَدره دون صدرِه يوم أحُدٍ، أي (جعل نفسه فداء له) حتى قال فيهم الرسولُ صلوات الله وسلامه عليه: «باركَ الله عليكم من أهلِ بيتٍ، رحمكمُ الله من أهل بيت».
نفذ النورُ الإلهيُّ (الإيمان) إلى قلب حبيبِ بن زيدٍ وهو غضٌّ طريٌ، فاستقرَّ وتمكن منه، وكُتبَ له أن يمضيَ مع أمه وأبيه وخالته وأخيه إلى مَكة ليُسهم مع النفرِ السبعين من الغرِّ (جمع أغر وهو الكريم الأفعال) الميامين في صنع تاريخِ الإسلام؛ حيث مدَّ يدهُ الصغيرة وبايعَ رسولَ الله تحت جُنح الظلام بيعة العقبة. ومنذ ذلك اليوم غدا رسولُ الله صلوات الله وسلامُه عليه أحبَّ إليه من أمِّه وأبيه. وأصبحَ الإسلامُ أغلى عنده من نفسه التي بين جنبيه
لم يَشهد حبيبُ بن زيدٍ بدراً؛ لأنه كان يومئذ صغيراً جداً. ولم يُكتب له شرفُ الإسهام في أُحدٍ؛ لأنه كان ما يزالُ دون حملِ السلاح؛ لكنه شهدَ بعد ذلك المشاهدَ كلها مع رسول الله، فكان له في كل منها راية عزّ، وصحيفة مجد، وموقفُ فداء. غير أنَّ هذه المشاهدَ على عظمتها وروعتها لم تكن في حقيقتها سِوى إعدادٍ ضخمٍ للموقف الكبير الذي سنسوق لك حديثه، والذي سيهُزّ ضميرك في عُنفٍ كما هز ضمائرَ ملايين المسلمين مُنذ عصر النبوةِ وإلى يومنا الذي نحن فيه. والذي ستروعُك قصته كما راعتهُم على مرِّ العصور.
في السنة التاسعة للهجرةِ كان الإسلامُ قد صلبَ عودُه وقويتْ شوكتهُ ورسختْ دعائِمه؛ فطفِقت وفودُ العرب تشدُّ الرحالَ من أنحاءِ الجزيرة إلى يثربَ للقاءِ رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، وإعلانِ إسلامِها بين يَديه، ومبايعتهِ على السّمع والطاعة. وكان في جُملة هذه الوفودِ وفدُ بني حنيفة القادمُ من أعالي نجدٍ.
أناخَ الوفدُ جماله في حواشي (أطراف) مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلّفَ على رحاله ( ترك عند متاعه) رجلاً منهم يدعى مُسيلمة بن حبيبِ الحنفي، ومضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأعلنَ إسلامه وإسلام قومه بين يديه؛ فأكرم الرسولُ صلوات الله وسلامه عليه وَفادتهُم ( أكرم قدومهم عليه وأحسن ضيافتهم)، وأمر لكلٍ منهم بعطيةٍ، وأمر لصاحبهم الذي خلفوه في رحالهم بمثلِ ما أمر لهم به.
لم يكد يبلغُ الوفدُ منازله في نجدٍ حتى ارتدَّ مُسيلمة بن حبيبٍ عن الإسلام، وقام في الناسِ يُعلن لهم أنه نبيٌ مرسلٌ أرسله الله إلى بني حنيفة كما أرسل محمد بن عبد الله إلى قريش. فطفقَ قومُه يلتفون حوله مدفوعين إلى ذلك بِدوافعَ شتى كان أهمّها العصبِية. حتى إن رجلاً من رجالاتهم قال: أشهدُ أن محمداً لصادقٌ، وأنّ مسيلمة لكذابٌ؛ ولكنّ كذَّاب ربيعة (قبيلة كبيرة من قبائل العرب ينتمي إليها مسيلمة) أحبُّ إلي من صادقِ مُضر(قبيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم).
ولما قويَ ساعدُ مُسيلمة وغلظ أمره (اشتد أمره وكثر أتباعه) كتبَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً جاء فيه: «من مُسيلمة رسول الله إلى محمدٍ رسول الله، سلامٌ عليك. أما بعد فإني قد أُشرِكتُ في الأمرِ معك، وإن لنا نصفَ الأرضِ ولقريشٍ نصف الأرض، ولكن قريشاً قومٌ يعتدون». وبعثَ الكتاب مع رجُلين من رجاله، فلما قرئ الكتابُ للنبيِّ عليه الصلاة والسلام قال للرجلين: «وما تقولان أنتما؟». فأجابا: نقولُ كما قال. فقال لهما: «أمَا والله لولا أنَّ الرسلَ لا تقتلُ لضربتُ عنقيكما»، ثم كتب إلى مُسيلمة رسالةً جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمدٍ رسول الله إلى مسيلمة الكذابِ. السلامُ على من اتبع الهُدى، أما بعدُ فإنَّ الأرض لله يُورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمُتقين». وبعث الرسالة مع الرجلين.
ازدادَ شرُّ مسيلمة الكذاب واستشرى فساده؛ فرأى الرسول صلوات الله عليه أن يبعثَ إليه برسالةٍ يزجُره فيها عن غيِّه (ينهاه عن ضلاله) وندبَ لحمل الرسالة بطل قصتنا حبيبَ بن زيد.
في بيعة العقبة الثانية التي بايع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيها سبعون رجلاً وسيدتان من أهل المدينة، كان حبيب بن زيد وأبوه (زيد بن عاصم) رضي الله عنهما من السبعين المباركين، وكانت أمه نسيبة بنت كعب أولى السيدتين اللتين بايعتا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما السيدة الثانية فكانت خالته.
عاش حبيب إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد هجرته إلى المدينة لا يتخلف عن غزوة، ولا يقعد عن واجب..
ذات يوم شهد جنوب الجزيرة العربية كذابيْن عاتييْن يدّعيان النبوة ويسوقان الناس إلى الضلال.. خرج أحدهما في صنعاء، وهو الأسود بن كعب العنسي، وخرج الثاني في اليمامة، وهو مسيلمة الكذاب.
وقد فوجئ الرسول عليه الصلاة والسلام يوماً بمبعوث بعثه مسيلمة يحمل منه كتاباً يقول فيه: "من مسيلمة رسول الله، إلى محمد رسول الله.. سلام عليك.. أم بعد، فإني قد أشركت في الأمر معك، وإن لنا نصف الأرض، ولقريش نصفها، ولكنّ قريشاً قوم يعتدون"..!
دعا رسول الله أحد أصحابه الكاتبين، وأملى عليه ردّه على مسيلمة: "بسم الله الرحمن الرحيم.. من محمد رسول الله، إلى مسيلمة الكذاب.. السلام على من اتبع الهدى..
أما بعد، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين"..
حمل مبعوث مسيلمة رد الرسول عليه السلام إلى مسيلمة، الذي ازداد ضلالاً وإضلالاً.. ومضى بالكذب ينشر إفكه وبهتانه، وازداد أذاه للمؤمنين وتحريضه عليهم، فرأى الرسول عليه الصلاة والسلام أن يبعث إليه رسالة ينهاه فيها عن حماقاته..
ووقع اختياره على حبيب بن زيد ليحمله الرسالة إلى مسيلمة.. سافر حبيب يعذّ الخطى، مغتبطاً بالمهمة الجليلة التي ندبه إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ممنّياً نفسه بأن يهتدي إلى الحق قلب مسيلمة، فيذهب حبيب بعظيم الأجر والمثوبة.
بلغ المسافر غايته، وفضّ مسيلمة الكذاب الرسالة التي أعشاه نورها، فازداد إمعاناً في ضلاله وغروره..
ولما لم يكن مسيلمة أكثر من أفّاق دعيّ، فقد تحلى بكل صفات الأفّاقين الأدعياء، ولم يكن معه من المروءة ولا من العروبة والرجولة ما يردّه عن سفك دم رسول يحمل رسالة مكتوبة، الأمر الذي كانت العرب تحترمه وتقدّسه.
وأراد قدر هذا الدين العظيم؛ الإسلام، أن يضيف إلى دروس العظمة والبطولة التي يلقيها على البشرية بأسرها، درساً جديداً موضوعه هذه المرة، وأستاذه أيضاً، حبيب بن زيد.
جمع الكذاب مسيلمة قومه، وناداهم إلى يوم من أيامه المشهودة، وجيء بمبعوث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ حبيب بن زيد، يحمل آثار تعذيب شديد أنزله به المجرمون، مؤملين أن يسلبوا شجاعة روحه، فيبدو أمام الجميع متخاذلاً مستسلماً، مسارعاً إلى الإيمان بمسيلمة حين يدعى إلى هذا الإيمان أمام الناس، وبهذا يحقق الكذاب الفاشل معجزة موهومة أمام المخدوعين به.
قال مسيلمة لحبيب: أتشهد أن محمداً رسول الله؟ ردّ: نعم، أشهد أن محمداً رسول الله.
وكست صفرة الخزي وجه مسيلمة وعاد يسأل: وتشهد أني رسول الله؟ أجاب حبيب بسخرية قاتلة: إني لا أسمع شيئاً!
وتحوّلت صفرة الخزي على وجه مسيلمة إلى سواد حاقد مخبول.. فقد فشلت خطته، ولم يجده تعذيبه، وتلقى أمام الذين جمعهم ليشهدوا معجزته.. تلقى لطمة قوية أشقطت هيبته الكاذبة في الوحل..
هنالك هاج كالثور المذبوح، ونادى جلاده الذي أقبل ينخس جسد حبيب بسنّ سيفه..
ثم راح يقطع جسده قطعة قطعة، وبضعة بضعة، وعضواً عضواً..
والبطل العظيم لا يزيد على همهمة يردد بها نشيد إسلامه: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"..
لو أن حبيباً أنقذ حياته يومئذ بشيء من المسايرة الظاهرة لمسيلمة، طاوياً على الإيمان صدره، لما نقض إيمانه شيئاً، ولا أصاب إسلامه سوء..
ولكن الرجل الذي شهد مع أبيه، وأمه، وخالته، وأخيه بيعة العقبة، والذي حمل منذ تلك اللحظات الحاسمة المباركة مسؤولية بيعته وإيمانه كاملة غير منقوصة، ما كان له أن يوازن لحظة من نهار بين حياته ومبدئه..
ومن ثمّ لم يكن أمامه لكي يربح حياته كلها مثل هذه الفرصة الفريدة التي تمثلت فيها قصة إيمانه كلها.. ثبات، وعظمة، وبطولة، وتضحية، واستشهاد في سبيل الهدى والحق يكاد يفوق في حلاوته، وفي روعته كل ظفر وكل انتصار..
وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نبأ استشهاد مبعوثه الكريم، واصطبر لحكم ربه، فهو يرى بنور الله مصير هذا الكذاب مسيلمة، ويكاد يرى مصرعه رأي العين..
أما نسيبة بنت كعب أم حبيب فقد ضغطت على أسنانها طويلاً، ثم أطلقت يميناً مبرراً لتثأرن لولدها من مسيلمة ذاته، ولتغوصنّ في لحمه الخبيث برمحها وسيفها..
وكان القدر الذي يرمق آنئذ جزعها وصبرها وجلدها، يبدي إعجاباً كبيراً بها، ويقرر في نفس الوقت أن يقف بجوارها حتى تبرّ بيمينها..
ودارت من الزمان دورة قصيرة، جاءت على أثرها الموقعة الخالدة، موقعة اليمامة.. وجهّز سيدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه؛ خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، جيش الإسلام الذاهب إلى اليمامة، حيث أعدّ مسيلمة أضخم جيش، وخرجت نسيبة مع الجيش، وألقت بنفسها في خضمّ المعركة، في يمناها سيف، وفي يسراها رمح، ولسانها لا يكفّ عن الصياح: "أين عدوّ الله مسيلمة"؟
ولما قُتل مسيلمة، وسقط أتباعه كالعهن المنفوش، وارتفعت رايات الإسلام عزيزة ظافرة، وقفت نسيبة وقد مُلىء جسدها القوي بالجراح وطعنات الرمح..
وقفت تستجلي وجه ولدها الحبيب؛ الشهيد حبيب، فوجدته يملأ الزمان والمكان.
أجل، ما صوّبت نسيبة بصرها نحو راية من الرايات الخفاقة المنتصرة الضاحكة إلا رأت عليها وجه ابنها حبيب خفاقاً منتصراً ضاحكاً.
المصادر
ـــــــــــ
1- اسد العابة في معرفة الصحابة
2- الاستيعاب في معرفة الأصحاب
3- الطبقات الكبرى
4- الإصابة في تمييز الصحابة.
5- حلية الاولياء وطبقة الاصفياء
6- لسان الميزان
7- منتدى السيرة والتاريخ ولانساب

قصيدة {{بحثت}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ {{هادي الحناوي}}

بحثت 

في كل الدروب
لم أجد أثرا لها
  أين هي
وفي أي أرض
حطت رحالها
من نظراتي ومن آهاتي
التي تناديها
كل من رآني
قد علم أني متيما
بهواها
سألت كل من مر بي
عنها عن إسمها
لا أحد منهم
يعلم شيئ عنها
أو لمحها
آه من ظلم الحب
وألف آه من ظلمها
جعلتني بائس
أتوسل
إليهم لأهتدي إليها
إبحثوا عنها رجاءا
ومن رآها يخبرها
إني مازلت
على العهد أنتظر
لقياها
أميرتي جالسة هناك
   هل رأيتموها
على درب الإنتظار
تنظر الأفلاك وتحصيها
أو في أرجوحة الهلاك
ربما تجدونها
ترتدي ثوب الصمت
غافية عيناها
على صدى زفير آهاتي
تعزف آهاتها
تعاند تكابر
كل نسمات أنيني
بين حناياها
أميرتي
تلحفت السكون
    في ليلاها
وأعلم أن الحنين
قد مزق أحشائها
مهما جرى علي
ومهما جرى عليها
لتعلم أن مازال
في العين والقلب سكناها

          الشاعر هادي الحناوي
                  3/2/2020
                    سوريا

ج1من قصة {{بين جدران الادارة}} بقلم القاصة الجزائرية القديرة الأستاذة{{سامية جفال}}

بين جدران الادارة  (الجزء 01)

.....حياة  أخرى  لم أعشها من قبل حياة أقل ما أقول عنها أنها كالزئبق تنساب كل  يوم بالروتين نفسه والشكل نفسه   ،
حياة  شريانها  المراسلات الادارية  والسجلات، وأوردتها  العنصرالبشري المتنوع  شكلا  ومضمونا ......
  فهذا شخص متعجرف  يدعي التحضر ويعلم كل  شيئ  ولا يقبل  النقاش والاخر متواضع  علامات الخجل  تفضحه  يعرض علي  خدماته،  اما  تلك  الموظفة كسولة لا تبرح  كريسها وإن ناديتها، ارى على  وجهها  تعابير الحزن والنكد . وكانني  أخذتها  من حضن  أمها  عنوة والأخرى تعمل  دون  إتقان  لعملها،  تنهيه  في رمشة  عين  وكأنها المرأة الخارقة .
 أراقبه   فاجد ان الأخطاء قد أكلت الورقة  أكلا  فأعيد العمل  بنفسي ، وانا أتمتم أليس العمل عبادة فلماذا  لا  يتعبدون ؟ لماذا  لا يتقنون عملهم  ؟
أما البقية فهم  كألوان قوس قزح   ؛ طباع مختلفة شخصيات  غامضة  واخرى  واضحة،  
وأنا في وسطهم أفكر أنظم أرتب أستنتج،  أحدث نفسي  تارة  وأشاطرهم الحديث  تارة اخرى،  أصمت  برهة  لأفكر:  هل  أنا  هي  تلك  المبدعة التي  تهوى  الكتابة  منذ الصغر ؟ هل  سأدفن  هوايتي  معي في  مكتبي  وأتفرغ للمراسلات   والسجلات  البلدية  ؟  
 الحراس  ،الاساتذة ، الاولياء، التلاميذ و الموظفين     ام  هناك  أمل  في  غد افضل؟
هذه  يومياتي بين جدران الادارة  (يتبع)

نص نثري بعنوان {{ميزان الأحلام}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{أنسام أوتيده}}

( ميزان الأحلام )
قال في حرف وحرفين 
كينونة من العشق والآمال 
قد اختزل العمر 
وكان فيه احتراقي..
ما أسمعته هذياني!
ما أشْغَلَتْه ألحاني! 
إنما بروحه رنم أيامي 
هي حياة لها وجهان
وفي عمقها 
تعلو النبضات 
عند كل نظرة
أو لمسة تهفو بها النسمات 
وتلك الحياة .،
إن لم تعشها بحب 
ضاقت عليك السماء
فكن .. يا حبيب الروح
هطولا ..
ينعش أنفاسي
وغيثا يزيل أوهامي
كن طيرا 
يحرك بجناحيه خافقي
كلما همّ بمداعبة السحب …
أحبك .. 
أتكفي لتملأ 
ميزان الأحلام 

أنسام أوتيده

قصيدة {{عدت أم لم تعودي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{جاسم الشهواني}}

عدت أم لم تعودي

عدت أم لم تعودي
أنا هنا أعيش مع الذكريات
مع بقايا عبق عطرك على الجدران
أستحضر الماضي الجميل
جنون المشاعر والأحاسيس
هنا إجمعت أرواحنا بسعادة

عدت أم لم تعودي

لن أبرح وطن قلبي الملهوف
هنا أسكب العبرات على ذكراك
أجدد العهد وأكتب قصائد الوفاء
مازلت أسقي وردتك الحمراء
واسمد تربة شجرة الغرام
وأشعل نار لأدفء الذكريات

عدت أم لم تعودي

أنا أكتب على الساق والاغصان
على ورق الشجر وقطرات الندى
حبك خالد بقلبي لأخر العمر
يكفني همسك يردده لي الصدى
وعطرك يحمله النسيم لي من المدى
أنا لن أهجر وطني ودونه الردى

عدت أم لم تعودي

        بقلم
جاسم الشهواني
       العراق

قصيدة {{الظالمة}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ {{محمد اخليفة بن عمار}}

الظالمة

حبيبتي حالمةظالمة
عاشقة قاتلة 
رابضة بصدري
نابضة في قلبي
حاضرة بوجدي
شحيحة هي في حبي
قابعة على أطلال وجعي
حبيبتي نار حارقة
ليلة صقيع شتاء باردة
يسكنها وهم الجاحدين
إنها قاسية مارقة
حجر صوان صم هي
لا مدركة لاسامعة
وبقلبي هي أوقعت الواقعة
هجرها حمم بركان
شرارة صبت من صاعقة
وعيون العشق تذرف دمع
كنارِِ على الخد دامعة
برهان حبي لها بالقلب
حجته ساطعة دامغة
وحجتها ظلمة عاتمة
كانها لا تدرى ولا ترى
فحبيبتي عاشقة ظالمة
حالمة نار مستعرة قاتلة 

         محمد اخليفة بن عمار

قصيدة {{حبيبتي الحمقاء}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{مرداس خالد}}

بقلمي :  مرداس خالد من : الجزائر......
بتاريخ: 02▪︎02▪︎2020
    👈حبيبتي الحمقاء👉  

  أحبها من الألف إلى الياء ♥ ️
  أعشقها بعدد نجوم السماء ♥ ️
  مجنون بحبها تلك الشقراء ♥ ️
  خطفت قلبي و طردت كل النساء ♥ ️
  من حياتي و ذكرياتي دون استثناء ♥ ️
  طيبة و حنونة تعطف و تحب بسخاء ♥ ️
  زوجة و اختا و ملجأ في السراء والضراء ♥ ️
  انت الروح و مسكه تستحقين مني كل الثناء ♥ ️
  تغار من غزلي غيرة قاتلة أضحك و أفضل الاختباء ♥ ️
  حتى ينتهي جنونها تهدأ تضحك و تنتظر الاستثناء ♥ ️
  أغازلها أضحك اهمس في أذنها ما هذا الجفاء ♥ 
  أيعقل ان تكون بهذا الغباء غاب عنك الدهاء ♥ ️
  حبي لك مستحيل عصي على كل النساء ♥ ️
  الحب استثناء لواحدة دون كل النساء ♥️
  انها الخنساء في الحب فسيفساء ♥️
  عتاب وجفاء و حلاوة و اشتهاء ♥️
  قدر ان احبتك و ان كرهتك بلاء ♥️
  لن تنجو منه و لو بلغت عنان السماء♥️ 
  كن لها رجلا تكن لك كل النساء ♥️

ج1من قصة {{مرة بعد مرة}} بقلم القاص العراقي القدير الأستاذ{{رعد الإمارة}}

(مرة بعد مرة )

أطلق براد الشاي صفيره المعتاد، أفاق من شروده وحدق فيه، رسم ابتسامة شاحبة على شفتيه، عادت به الذكريات، كان يقف بمعطفه الرصاصي السميك وقد أخفى يديه في جيوبه، ليس ثمة من برد يمكن أن يبتز جسده الآن! كانت محطة القطار شبه خالية، أدرك انه قد جاء مبكرا، هز كتفيه وهمس لنفسه، ومالضير في هذا، نتجول ونحتسي بعض الشاي الساخن. كاد أن يصطدم بها وهو يستدير في طريقه لكشك بيع الشاي، يارب السماء! ماهذه العيون التي تحدق فيه، أنهما أوسع من حقل العشب البري ، ظل يحدق فيها بدوره  مثل الأبله ، ثم أنتبه للكف الصغيرة التي كانت تجذب ثوبها، اعتذر منها بأحناءة من رأسه، وود لو كان بأستطاعته التعلق بأهداب عينيها وهي تنصرف، ظل متسمرا في مكانه، مالبث أن أدار رأسه، وجد البنت الصغيرة تختلس النظر إليه وهي تتعثر!. أدار الملعقة في قدح الشاي، راح يحرك السائل بشرود،همس لنفسه،لم يتغير الحال، مازلت أعاني من العلة التي رافقتني منذ الطفولة، آه من الخجل! 
-لطفا، هل ثمة حليب لهذه الطفلة!. كان ذلك الصوت الرخيم قد صدر من خلفه، استدار ببطء، ارتجفت أصابعه وكاد قدح الشاي أن ينزلق، آه، إنها هي بذاتها صاحبة العيون الخضر! انتبه لنفسه وتنحى جانبا وهو يفسح لها مجالا أمام البائع، قال هذا الأخير وهو يمسح يديه بخرقة كانت بيضاء :
-حليب، طبعا يوجد حليب، لكنه ساخن. كنت أراقب ملامح وجهها الأبيض، هزت رأسها بلطف، قالت:
-طيب ليكن، اجعلهما إثنان، الآخر أضف له الشاي لو سمحت. أخرجت من حقيبتها بعض المال، كان البائع العجوز مشغولا بصب السائل الأبيض الذي أخذ البخار يتصاعد منه، كان  أقرب له منها، مد يده  لكن بخجل، انتبهت له ورفعت حاجبها، أدركت مقصده  فأحمر وجهها، وضعت النقود في راحة يده شبه المرتعشة وهمست شكرا لكن بصوت خافت. هذه المرة وهو  يلاحق خطواتها المنصرفة استدارت الطفلة أيضا، راحت ترمش لكنها لم تتعثر، كانت أصابع يده  مازالت ترتجف عندما أشعل السيجارة، طلب قدحا كبيرا آخرا من الشاي، توقفت عيناه  عند تضاريس الوجه المتعب للبائع العجوز، تبادلا  ظل ابتسامة ثم راح يعد النقود. سار مبتعدا عن كشك الشاي، كان السائل الأسود الساخن يترجرج وهو يحمله بيده ، رمى  بالسيجارة جانبا وتقدم للأمام ، كانت تجلس إلى إحدى الموائد المتناثرة في محطة استراحة المسافرين، جلس بالقرب منها وكان بأستطاعته  رؤية جانب وجههاالوسيم ، بدأ عدد غير قليل من المسافرون بالتوافد، راح قلبه  يخفق بشدة، كانت منحنية تتحدث إلى صغيرتها، ترفع شعرها شبه الأشقر مابين لحظة وأخرى،وجد نفسه ينهض عن مقعده فجأة، فاز باللذات من كان جسورا!هكذا همس لنفسه  وهو يشعل سيجارة، راح  يتخيل أثر اصابعها على صفحة خده ،توقف مترددا وهو يتحسس مكان الصفعة، تبا! ازدادت ضربات قلبه ، كان بوسعه  سماع الدوي في صدره  المضطرب!استدار وعاد لمقعده ثم انكمش على نفسه وراح ينفث الدخان في الهواء. بعد لحظات سمع صوت مقعد يسحب ثم خطوات تقترب رويدا رويدا منه حتى توقفت بالقرب منه، ظن الأمر في البداية حلما، حينما باغته الصوت ذو الرنين الحلو :
-أظن بأنك كنت تود الحديث معي! استدار لكن بصعوبة، كان كل شىء فيه يرتجف، ابتلع ريقه وهو يحدق في ملامح الوجه المذهل! اتسعت ابتسامتها وهي تشير نحو المقعد الفارغ :
-الن تدعوني للجلوس. لوح بيده نحو المقعد واكتست ملامح وجهه بحمرة لم تخفى عليها، لم ينبس بحرف، حاول أن يقول شيئا، لكن الكلام احتبس فجأة،هرب بنظراته نحو وجه الطفلة شبيهة أمها، ابتسم لها وهو يرى محاولاتها الفاشلة في الصعود على الكرسي الآخر، نهض بسرعة، حمل الطفلة واجلسها برفق بجانب أمها، قالت :
-انت مسافر أيضا،أعني بنفس قطار الثامنة والنصف مساءا! رد بتمتمة مبتلعا نصف كلماته، ازاحت شعرها للخلف، ثم قالت:
-أنا أيضا مسافرة على نفس القطار(حدقت بساعة معصمها )مازال أمامنا حوالي خمسون دقيقة، طيب حدثني عن نفسك! لاتخجل، فمن بعض فوائد السفر أن تلتقي بأصدقاء! أعني غرباء في البداية، أصدقاء في النهاية، تبدو طيبا، هيا حدثني، لقد كنت ترمقني كثيرا وتحوم حولي!. أربكه كلامها، مد يده يتلمس علبة سجائره، تبا، أين ذهبت هذه الأخرى! قال وعيناه تحدقان في نقطة وهمية خلفها :
-عندما رأيتك أول مرة، تذكرت شخصا عزيزا، أعني نفس الملامح! ابتسمت له، بدا صادقا في بوحه هذا، قالت :
-هل الشخص هذا مازال موجودا! أهو امرأة!؟   
-نعم، لكنها لم تعد موجودة، لا أعرف إن كانت حية أم...حدث الأمر هذا منذ سنين، أعني كنا ندرس معا في الكلية. هزت رأسها، أخذت تتأمل أصابعه النحيلة المرتبكة وهي تطرق حافة الطاولة، قالت :
-هل  تشبهني لهذا الحد!. حاول النظر في عينيها، كانت قد عقدت حاجبيها، هرب بنظراته بعيدا، همست :
-كيف ستعرف إن كانت تشبهني تماما وانت تهرب بعيناك هكذا! هل كنت تفعل معها ذات الشىء!؟ ابتلع ريقه، شعر بشىء من الراحة، لقد مست أصابعه علبة السجائر، أشعل واحدة، ابتلع الدخان بصوت مسموع وثبت عينيه في وجهها، قال بصوت لا أثر للتردد فيه :
-أنت أجمل طبعا، عيناك أعمق وأوسع.  ارتدت بمقعدها للخلف، وضعت اصابعها المطلية باللون القرمزي على فمها، أدرك بأن ضحكتها حلوة مثلها، متزنة وعذبة! راحت الطفلة تتململ في مقعدها، انحنت الأم تسمع همسها، وجدها فرصة، راح يتأملها بصورة أكبر، إنها أجمل بكثير فعلا، هكذا همس مع نفسه قبل أن يصل إلى أذنيه صوت المنادي بضرورة صعود المسافرين للقطار.  راحت تتهيأ، ظل في مكانه، هل سيكون الوداع الآن، وجدها ترمقه فجأة وهي تكبت ضحكة كبيرة، هتفت به :
-هل ستبقى جالسا هكذا، أليس هذا قطارك! احمر وجهه، لم تتركه لحيرته، قالت :
-ساعدني وامسك بيد الطفلة، سأحمل الحقيبة. نهض مندفعا، فاجأها ذلك لكنه ارضاها تماما، كان يسير أمامها وهو يحمل الطفلة بيد والحقيبة باليد الأخرى! (انتهى الجزء الأول /يتبع  {ليس لدي نهاية لهذه القصة 😨😩})

بقلم /رعد الإمارة /العراق 
3/2/2020

قصيدة {{همسات_هاء_هاربة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ {{ علي محمد }}

#همسات_هاء_هاربة...
هامت هاء الهوى بروحي.. هنيهات همس
فهدهدت قلبي الهائم... 
فهجد وهجع  هانيا..
وهاتيك العينين هلت بعبره هاجرة..
همهمت بحروف بين هسهسة وهرج.
فهفا القلب هوينا.. وهاج ... وهدأ.
..وهرع  هاتكا هواجس الياس 
فقد هوت هاء الهاوية..-
هشيما هشا
وهلل وجه الهيام.. 
لأن هديل هدب من هيفاء قد هتف...
 هيت لك ...

#ALI_M_H                                      دمشق_ سوريا

قصيدة {{بيادق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{أحمد الصاوي}}

( ! .... بيادق .... ! )

رسم الشيطانُ بريشتةِ 
                                      حدودا تتلوها حدود 
وضِياع لقومٍ وعطايا 
                                      وأماني بخُلدٍ منشود
وعرشٍ باللوحة يَبرُز 
                                   بسياق الرسمِ المقصود
ورصيدا للكونِ يُغطي 
                                       بقايا لإرثٍ محمود !
أبدا ما حادوا عن نقشه 
                                            وكأنه ربٌ معبود
حَسِبونا مطايا لمن رسمه 
                                       وهذا لِعَمري محدود
وخطوطٍ باللوحةِ تُخبر 
                                  كسُداسي وبإسِمِ داوود
بأن الصحو إن طالَ 
                                       فالصبح لابُد موؤود
             * والكُل بخيطٍ مشدود *

لوتدٍ باللوحةِ يربط 
                                       تكايا الوطن المنكود
وبيادق للكافلِ تحني 
                                       وتباهي بالقفزِ قرود
والعزة لو قالت يوما 
                                 لبُكِمت من خزيٍ مشهود
والذُل يزهو ويُعاند 
                                   شُعاع الشمس الممدود
نراه يمشي ويُداهن 
                                      لِيحجب نورا بسدود
ويُرسِلُ غيما لِيواري 
                                    خيوط الفجر الموعود
يظُنُ العسف قد يُنجي 
                                   من دمع ودعوة مظلوم
يأمل بٍحامِيهِ أن يُنجِد 
                                  من جوع لعدلٍ مهضوم
والسِحر تعامى وتغافل 
                                    وتهاوى العرش مهدود
وسواعد لللوحةِ تمحو
                                   ما حاكوا بوطنٍ مكلوم
أبدا للْنورِ لن يحجُب 
                                       والكيل أكيد مردود
والباطلُ قد يعلو زمانا 
                                          لكِنّه حتما سيعود
كموجٍ بالشطِ  تناثر 
                                        وفراشٍ للْنارِ تهافت
وبئس الوِرد المورود 
......  .....  ... .. . .
أحمد الصاوي    مصر  ٣ / ٢ / ٢٠٢٠

قصيدة {{تَصَدَّقِي بِنَظْرَةٍ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{ جمال الدين همامي }}

تَصَدَّقِي بِنَظْرَةٍ تَسْرُرْ قُلَيْبِي
أَخَيْرٌ كَخَيْرِ ٱلصّدَقاَتِ عَيْبٌ 

وَ تِمِّي بِبَسْمِ ثُغير جَمِيلٍ
وَ إِن تُسْرِفِي فَٱلدُنْيَا تَطِيبْ

وَ مَا تُثْمِلُ ٱلكَاسُ مِنْ رَشْفَتَيْنِ
وَ تَثْمَلْ عُقُولٌ بِذِكْرِ ٱلْحَبِيبْ

فَأَنْسَى حَيَاتِي بٱلنَّظَرِ إلَيْكِ
وَ أَنْسَى دُمُوعِي بِوَقْتٍ قَرِيبْ

وَ شِعْرِي يُنَادِي لِحُبٍّ بَعِيدٍ 
وَ قَلْبِي يَفِيضُ بِدَقٍّ مُهِيبْ

تَصَدَّقِي بِنَظْرَةٍ تَسْرُرْ قُلَيْبِي
وَكُونِي لِشِعْرِي حُرُوفًا تُصِيبْ

جمال الدين همامي 
تونس في 3/2/2020

البحر المتقارب

قصيدة {{غائبي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{ رغد العلي }}

غائبي 
متى تعود وتروي ظمأ روحي 
فأنا لأجلك نذرت تصوفي
ونويت عن الكلام صيامي
حتى تعود إلى أحضاني
لقد وهبتك عمري 
أهديتك روحي وقلبي 
ولهواك نقشت احرفي
ولعشقك نظمت قصائدي
متى تعود 
فيزهر ربيع أيامي
وتشرق شمس أحلامي
وتغرد طيور أفناني
غائبي
عم الظلام عالمي
والوحشة استبدت بحالي
لا الفرح زارني
ولا الأمل عادني
ارحم حنيني وأشواقي
ألم يؤذن بعد لأقطع صيامي
بضمة حب تطفئ نار انتظاري
رغد العلي

نص نثري بعنوان {{ستبحث عني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{ساهر الأعظمي}}

ستبحث عني .......بقلم .د.ساهر الأعظمي 

عندما ..يغيب ...القمر 
.وتطول ....أوقات..... السهر 
حينما .......تكون ...الأوقات ....كالقدر 
او وقت..هفيف .... الرياح ....عند ...السحر 
لا ترمم الصور .....ولا تسال  .......
فان المشهد .....انتهى........بين ...الصور ...
أذا ...ما ..ضاع....  يوما...  العمر ..ورسم 
طريقا ...غير ...طريقنا ...القدر ....س
تبحث ..عني ....عندها ..تضع راسك .......وتتذكر ....القاات.....اوقات..... العصر 
كيف  تنسى ......ذكريات ......صيغت ...
بين..... اوراق .    ....الشجر .....عند .....خرير  
الجداول .....وزقزقة..... العصافير .
.أوقات ........ماكان .............يشرق ......القمر 
ستبحث عني .......ولن ...تجدني 
فقد ....رحلت ..عندما...... ركب... قطار
الرحيل ......القمر .....عليك........لان 
ان تحلم ....بذكرياتك..التي.. هدرتها 
ونسيت ..أنني .....قد ...رافقت ..يوما 
 الرحيل... مع... القمر ...لا ....لا تبحث 
فقد ...كتب طريقنا ...القدر ....وانتهي ........مشوار 
السفر............  
بقلم ..د..ساهر الاعظمي

قصيدة {{يا زائرا حلمي}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ {{ فيصل الحوري }}

يا زائرا حلمي وقلبي يسمعك
لا تنشغل بأمورنا قد نكرهك 
فالطيف إن زار الحبيب مودعا 
يا ويح قلبي في هواكم قد هلك
قد كنت مثل الحالمين بشاشة
ولعمر قلبي في هواك قد ملك 
أسقيتني مر الشراب بغصة 
وتركتني من دون وصلك اعشقك
أشكي الغرام بمره وبحلوه
من دون ذنب ظاهر ما أظلمك 
إن هلا نجمي في سمائك مرة 
رقصت على أحلامنا ما أروعك
ستون يوما نشتكي ظلم
الهوى 
ستون يوما لا نفارق مخدعك 
إن كنت حقا صادقا يا مرحبا 
إن كنت فينا كاذبا لسنا معك  

بقلمي فيصل الحوري

قصيدة {{ياقدس}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{محمود صلاح}}

يا قدس
زيدى يا فلسطين 
زيدى في رمي الحجر
قالها من سنين 
طه خير البشر 
لابد هايجى يوم 
ونسمع صوت الحجر 
بينادى بأعلا  صوته 
ورايا يهودى يا بشر 
يا أولى القبلتين 
وثالث الحرمين 
يا قدس علينا دين 
نصلى ركعتين 
يا قدس ياشريفة 
ياحب الأنبياء 
ياطاهرة وعفيفة 
ورب السماء 
يا قدس 
فيك المسيح اتولد 
وطه بالأنبياء سجد 
يا قدس الفين سلام 
يا قدس الفين مدد 
الرحمة يا الله 
بجاه رسول الله 
عبيدك حيارى 
بينادوا  واقدساه

محمود صلاح