الأحد، 10 أبريل 2022

قصة قصيرة بعنوان{{رحلة إلى العالم السفلي}} بقلم الكاتب والقاصّ القدير الاستاذ {{ ربيع دهام}}


 (قصة قصيرة / رحلة إلى العالم السفلي / ربيع دهام)

وقف سقراط، المحب الأبدي للسفر، على تخوم جِسر الحقيقة، الفاصل
 بين جزيرة وجزيرة. 
وهناك، قبل أن تطأ قدماه سطح الجسر، سدّ طريقه الحارس أفلاطون.
 "ماذا أتيتَ تفعل هنا؟"، قال.
أجابه سقراط: "أنا الذي أسأل وليس أنت. ألم تقرأ عني في كتب التاريخ؟
أنا ما جئت هنا إلا لأجل الحقيقة، فهيّا. أفسِح الطريق للحقيقة ودعني أمر".
أجابه أفلاطون: " لن أدعك تمر إلا إذا قلتَ الحقيقة. فإن كذبتَ عليّ في شيء، رميتك من فوق الجسر، وإذا صدقتَ، مررتَ. والآن هيّا قُل".
فكّر سقراط قليلاً. حدّق في عيني أفلاطون، ثم همس: 
" أنتَ سترميني من فوق الجسر".
تفاجأ أفلاطون بما قاله سقراط.
ارتبك، وراح يفكّر في الأمر. هي أحجية يصعب حلّها.
فإن رماه، كما قال سقراط، يكون الرجل الذي أمامه قد قال الحقيقة. 
ولأنه قال الحقيقة، عليه هو، أي أفلاطون، أن يدعه يمر، لا أن يرميه.
أما إذا لم يرمه من فوق الجسر، فهذا يعني أن سقراط كان يكذب، 
بما أنه قال لأفلاطون: 
" أنت سترميني من فوق الجسر".
وإذا كان سقراط يكذب، وجب على أفلاطون رميه مِن فوق الجسر، لا تَركه يمر.
احتار أفلاطون في الأمر ولم يعرف ماذا يفعل. 
هذه أول مرة يرى نفسه عاجزاً عن حل مفارقة فكرية.
وحين يئس، رفع المنشفة البيضاء ورماها. ثم سار إلى منتصف الجسر.
 توجّه نحو الحافة، وقف عليها، ورمى نفسه من هناك.
وما كاد يصل النهر العظيم، حتى قطعت طريقه سفينة، صودف مرورها من تحته. فارتطم بها. 
وهناك، على سطح السفينة اقترب منه رجل ذو لحية طويلة بيضاء، 
وقال : " أأرسلك الله إلى هنا؟".
متألماً من الإصطدام، حاول أفلاطون الوقوف. نجح أخيراً في مبتغاه.
" لا. أرسلتني حماقتي إلى هنا"، أجاب. 
ولمّا استقام جسده، حدّق في عيني الرجل وسأله: 
" ومَن تُراك تكون أيها الرجل العجوز؟".
أجابه العجوز: "أنا نوح. وهذه سفينة الإنقاذ".
"إنقاذ؟ إنقاذ ماذا؟"، سأله أفلاطون.
" إنقاذ الحياة"، قال نوح.
احتار أفلاطون في الأمر. 
وهو، القارىء النهم ، كان قد قرأ عن سفينة نوح. 
 لكنها قصة قديمة وليست معاصرة.
وفي خضم التفكير المعتاد عليه، راح يستذكر أحداث القصة. 
وما إن انتهى من عصفه الفكري مع نفسه ، الشبيه بالإمواج العاتية التي راحت تعصف بالسفينة آنذاك، كما كتب السومريون، وجّه ناظريه نحو العجوز وقال : 
" لقد أنقذتها مرةً من قبل، لكن ها هي الحياة في طريقها مجدداً إلى الزوال. ومن السبب؟ الإنسان. نعم. الإنسان هو السبب. أتعرف؟ كان عليك أن لا تستقبل على سطحها أي إنسان. وكان عليك أن تقتل نفسك أنت أيضاً ".
ضحك نوح وقال: " وما فائدة الحياة من دون إنسان؟ ما معناها؟ ما قيمتها؟ ألستَ أنت الذي كتبتَ عن المدينة الفاضلة؟ وماذا تعني الحياة من دون بيكاسو وبيتهوفن والمتنبي وغاندي؟".
زجره أفلاطون قائلاً : " نحن معشر الفلاسفة لسنا متحجّري الفكر. نغيّر رأينا ونصحّح أفكارنا إذا ما وجدناها دون جدوى. أنت تتكلم عن أناس فاضلين 
وأنا أتحدث عن المدينة الفاضلة.
لا! لا توجد على هذه الأرض مدينة فاضلة. قد تكون فاضلة وهي طفلة. 
أما في الطريق إلى شبابها وبلوغها، تزيح المدينة الفاضلة عن جدرانها كل براءتها وبساطتها، وتترنّح وتصبح امرأة مغرورة وشهوانية وشيطانية. وعابدة للجاه والمال، مثل كل الرجال".
وفي أثناء الحديث، صودف مرور كانغارو أمامهما.
ولمّا رآه أفلاطون، حدّق في نوح وسأله : 
" وماذا يفعل هذا هنا؟".
"ماذا تقصد ماذا يفعل؟"، قال نوح.
"أقصد كيف سبح هذا المخلوق من أستراليا ليصل إلى السفينة؟"
 احتار نوح في الأمر: " أستراليا؟ ما تعني أستراليا؟ لم أسمع بهذا الإسم".
قهقه أفلاطون وقال : " تريد أن تنقذ الحياة ولا تعرف ما هي أستراليا؟".
أجابه نوح: " ربما هو مجرّد إسم. لكن ما يعنيني أنا هي الحياة لا الحروف. في النهاية كلنا أبناء الله".
ضرب أفلاطون بقدمه الأرض وصرخ : 
" لا!...كلنا أبناء الرزيلة لا أبناء الله. ويجب أن نفنى. وأنا واحد منهم. 
ولكي أثبث لك ذلك، سأرمي الآن بنفسي من هذه السفينة".
صرخ نوح محذراً: " لا! لا! وماذا ستفعل تحت في العالم السفلي؟ 
أنت ابن خير. وتحت لا يوجد سوى أبناء الشر؟".
"أبناء الشر فوق...على الجسر، لا تحت "، قالها أفلاطون ورمى نفسه من السفينة.
وما إن وطأ جسده أعماق النهر، حتى رأى ملايين الرؤوس والأجساد البشرية، مع زعانف بدل الأقدام، تتجه نحوه.
صرخ بالرؤوس البشرية : " ماذا تريدون مني؟".
أجابته الرؤوس: " أيها الإنسان المغرور. نحن أصلك وها أنت تعود إلينا".
سمع أفلاطون جوابهم. ابتسم وقال : " صحيح. وكم كنّا نحن مخطئين. ويا ليتنا. يا ليتنا لم نتطوّر".
ما إن قالها حتى راحت تنبت له زعانف مكان القدمين. وخياشيم بدل الرئتين. 
فجأة، يدٌ بشرية، تأتي من فوق الماء ، تمتد إليه ، وتحاول إنتشاله.
صاحت اليدُ : " يا إنسان. أنت ابن آدم لا سمكة. ومكانك فوق لا تحت".
يدٌ أخرى تنقض عليه من الأعماق، تقترب منه وتحاول شدّه نحو الأسفل صارخة :
  " لا. لا تنصت لليد العليا. أنت ابن سمكة لا إبن آدم، 
ومكانك هنا تحت، وليس فوق". 
وراحت اليدان تتعاركان فيما بينها على أفلاطون. 
يدُ آدم ويد السمكة. يدُ المسكة ويدُ آدم.
وفجأة، في خضم المعركة، انشطر أفلاطون إلى نصفين. عقله ونصفه الأعلى، صعدا إلى النور. أما نصفه الاسفل، فانحدر إلى الأعماق.
وفي رحلة صعود النصف الأعلى، رأى أفلاطون عن يمينه، رجلاً يكدّس 
قطعاً من الخشبِ، ويضع عليها زعانف وأعضاء بشرية.
يبيعها ويقبض ثمنها.
ولمّا اقترب من أفلاطون أحد الرؤوس البشرية بزعانف،
سأله أفلاطون : " من هو ذاك الرجل؟".
أجابه الرأس: " هو مالك البنك البرمائي الأول".
"ما إسمه، وماذا تراهُ يفعل؟".
" هو تاجر دنيء. وإسمه يهوذا"، قال الرأس.
"يهوذا؟ ومن أين أتى بالخشب في نهر عظيمٍ كهذا؟"، سأله أفلاطون.
ضحك الرأس وقال : " مِن سفينة نوح".
" سفينة نوح؟!"، صرخ أفلاطون للوهلة الأولى غير مصدقٍ. 
ولما عاد عقله إلى دفة القيادة، أكمل مسلسل أسئلته :
 "وأين سفينة نوح؟".
" سفينة نوح أغرقها يهوذا، وهذا حطامها "، قال الرأس.
" غرقت؟! وأين نوح؟!".
تغيّرت ملامحُ الرأس حتى بان الحزن في عينيه. 
أجهش بالبكاء وصاح: " نوح؟! ذاك الذي تراه مصلوباً على أكوام الخشب 
هو جسده المقطّع. وهذه أعضاءه. يبيعها يهوذا ويرمي عظامه للكلاب".
" كلاب؟ لكن لا توجد كلاب في العالم السفلي هنا"، قال أفلاطون.
" أعرف"، أجاب الرأس.
ثم أسترسل في الحديث : " يومياً تأتي سفينة ، بقيادة قبطان عجوز. 
يشترون الخشب والأعضاء البشرية من يهوذا. يأخذونها إلى عالمهم.
يسيّلونها إلى نقودٍ، ثم يبيعونها، على شكل قروضٍ، عبر البنك الدولي، إلى جميع أنحاء العالم. يغرقون الدول بالديون ليحكموا قبضتهم عليها".
" رجل عجوز؟ ما إسمه؟"، سأله أفلاطون.
" لا أعرف بالضبط . لكن ينادونه العم سام".

قصة قصيرة بعنوان{{ مِن خلف مكتبِهِ المكدّسة فوقه حُزَم الأوراق}} بقلم الكاتب والقاصّ القدير الاستاذ {{ ربيع دهام}}


 مِن خلف مكتبِهِ المكدّسة فوقه حُزَم الأوراق.
ومن بين تلّتي الكتب، اللتان تشبهان برجَي نيويورك قبل أن تدمرهما المخابرات الأميركية، أطلّ برأسه مصوّباً ناظريه نحو الطالب الشاب الواقف أمامه، ثم أفشى:
" هل تعرف أن التفاحة الحمراء ليست بحمراء؟".
"ماذا؟"، لم يفهم الشاب شيئاً.
وقف الدكتور في علم النفس، والشغوف بالفيزياء. وتوجّه نحو السبّورة خلف المكتب. وبالطبشورة الحمراء أخذ يرسم تفاحة. ثم استدار نحو الشاب وسأله:
" أنت درستَ عِلم الألوان في مادة الفيزياء. أليس كذلك؟".
" نعم"، أجابه الشاب.
" إذن أنت تعرف أنّ الضوء المرئي ليس إلا خليطاً من الأطوال الموجية لألوان الضوء المختلفة، التي هي ألوان قوس قزح".
" نعم"، وافقه الشاب.
" وهل تعرف ما هي ألوان قوس القزح؟"، سأله الدكتور.
"أحمر، برتقالي، أصفر، أخضر، أزرق، نيلي، بنفسجي"، أجاب الشاب.
صفّق الدكتور بحماسٍ ظاهرٍ لا يخفيه كلما تكلم في أمور علمية، ثم قال:
" وأنت تعرف أن اللون الخارجي لأي شيء هو اللون الذي يعكسه، أليس صحيحاً؟".
أومأ الشاب برأسه موافقاً.
" وهذا يعني أن التفاحة، التي نقول عنها حمراء، هي كذلك لأنها استقبلت في داخلها كل ألوان قوس القزح عدا اللون الأحمر".
نظر إليه الشاب بإعجابٍ ثم ضحك.
ابتسم الدكتور وأكمل:
" يعني أنّ في تلك التفاحة كل الألوان باستثناء اللون الأحمر التي منعته من الولوج لداخلها".
تسمّر الشاب في مكانه من دون حراكٍ واضعاً سبّابة يده اليمنى على صدغه الأيمن.
وأخيراً، اقترب الدكتور من الشاب وهمس في أذنه: " في الحقيقة، إنّ التفاحة التي نسمّيها حمراء هي كل شيءٍ. كل شيءٍ إلا حمراء".
أطلق الشاب قهقهة طويلة ثم صاح بالدكتور:
" هذه يا دكتور معلومة مفيدة. مفيدة جداً. لكن بالله عليك، أريد أنا الآن أن أسألك".
" إسأل"، قال الدكتور.
"ما علاقة هذا بعلم النفس؟"، سألَ.
وضع الدكتور يده اليمنى على كتف طالبه وهمس:
" التفاحة الحمراء"
" التفاحة الحمراء؟!"، سأله الطالب مشتّت الذهن.
" تعال لأريك"، قال الدكتور.
وخرجا سوياً من الغرفة. ثم من المدرسة. وتوجّها نحو الشارع العام.
سارا نحو قاعةٍ فوق بابها الرئيسي يافطة كُتبَ عليها "المهرجان الأكبر".
دخلا القاعة، وجلسا في آخر صف.
قال الطالب: " ماذا أتينا نفعل هنا؟ وما علاقة هذا المهرجان بالتفاحة؟".
أجابه الدكتور: " ينال الظفر أكثر من صَبَرْ. أُصبُر يا بُني. أصبر".
وبعد دقائق ثلاث، عُزِف النشيد الوطني إيذاناً ببدء المهرجان.
وكانت قدمي الطالب، في تلك الأثناء، تهتزّان بعصبية كالذي امتلأت متانته بالسوائل، ولم يجد أي مكان لإفراغها.
ومن عمق الفراغ، في الجهة اليمنى من المسرح، انبثق النائب عن المنطقة، مترجّلا كهارون الرشيد نحو منبرْ العظمة.
مكبّرُ الصوت، المتكىء على وسادة القيلولة، ما إن رأى النائب، حتى انتصب، حمل معدّات المعركة، من سيفٍ إلى جوشن، وأخذ وضعيّة قتالية.
كدّس النائب في رئتيه الإرتوازيتين أنفاسَه، فأخذ صدره ينتفخ وينتفخ حتى تفتّق قميص بدلته، فخرج منها، وبعد طول انتظار، صوص كلامِهِ :
" باسم السيادة والحرية والإستقلال، نعلن بدء الإحتفال".
قهقه الدكتور عالياً وصاح بالطالب: "أرأيت؟".
تقطّب حاجبي الطالب وتوسّعت حدقتاه. لم يفهم شيئاً.
وفيما راحت تعلو أصوات الحشد المصفّق والمردِّد:
" حرية...سيادة...إستقلال..."، أجال الطالب بناظريه أرجاء القاعة دون أن يرى أي أثر لتفاحةٍ حمراء.
صاح بالدكتور: " أين؟ أين التفاحة الحمراء يا دكتور؟".
وما إن خرجت تلك الجملة من فمه حتى اصطدمت بكلمة "حريّة" طائشة، صودِف مرورها في الأثير،
في ذاك الزمان والمكان ، فعُطِبتْ وأعطبت.
وسقطت التفاحة مع الحريّة على الرخام وترنّحت. ولسوء الحظ والقدر، لم يكن إسحق نيوتن يجلس هناك كي يكتشف، بِفِعل السقوط اللعين، قانون الجاذبية المبين.
ولم يكن آدم موجوداً لكي يقرشها، ولا حوّاء لتشجّعه على ذلك.
بل ما كانت هناك إلا الأفعى، تشي بعقل الطالب، تقول له : " خرِفٌ جداً هذا الدكتور. أين التفاحة الحمراء يا تُرى؟".
أعاد الطالب السؤال: " أين التفاحة الحمراء؟".
وطارت الجملة من فمه، متوجّهة نحو أذُن الدكتور، لكنها قبل أن تهمّ بالنزول، أوقفتها كلمة
"إستقلال"، مهدِّدةً ومتوعِّدةً :
" أيها العنصر الغير منضبط، أطلبتَ إذن تجوّل من السفارة؟".
ولمّا هزّت الجملة رأسها بالنفي، صاحت الكلمة:
"هنا، حتى السمكة في السنّارة، ليس بإمكانها الخفقان إلا بإذن سفارة ".
وعادت الجملة أدراجها فوراً إلى فم الطالب معتذرةً.
لم يسمع الدكتور شيئاً.
فجأةً، توقّف التصفيق والتصفير والزغاريد.
اغتنم الطالب الفرصة وسأل أستاذه الدكتور:
"إين هي التفاحة الحمراء؟".
وانتظر جوابه.
صرخَ النائب المعتلي عرش المنبر :
" سيادة... حرية ...إستقلال" ،
فحدّق الدكتور في عيني طالبه وقال : " أرأيت؟".
" رأيتُ ماذا؟"، سأله الطالب.
صمت الدكتور لبرهة ثم أردف:
" ثلاث تفاحات حمراء".

خاطرة تحت عنوان{{أخطأت_كثيرا}} بقلم الشاعر المصري القدير الاستاذ {{ايمن_شتا}}

 


#أخطأت_كثيرا

#قلم_ايمن_شتا 

اخطأت كثيرا يا قلبي

إن كنت تراها فاتنتي

جذبتني بكلام يخدع

واذني إليها قد تسمع

وانا كالطفل في يديها

منساق إليها لا ارجع

......

نظرات تثقب جدراني

لمسات تشعل نيراني

واهات صارت تسكنني

تمزقني تأرقني تحتل كياني

وانا منساق لا ارجع

ولصوت ضميري لا اسمع

أخطأت والخطأ قراري

اخطأت كثيرا يا قلبي

إن كنت تراها فاتنتي

....... 

نستشعر كالجسد الواحد

نتعانق...

تشبع لهيبي وحرماني

وانا اتساقط كالثلج

ولهيبي مثل البركان

وانا انساق لا ارجع

ولصوت ضميري لا اسمع

أخطأت والخطأ قراري

اخطأت كثيرا يا قلبي

أن كنت تراها فاتنتي

......

اخطأت كثيرا يا قلبي

أن كنت تراها فاتنتي

جذبتني بكلام خداع

واذني إليها قد تسمع

وانا كالطفل في يديها

منساق إليها لا ارجع

اخطأت هذه اسراري

اخطأت كثيرا يا قلبي

والخطأ قراري....

قصيدة تحت عنوان{{وشهر رمضان بيان}} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{رياض النقاء}}


 وشهر رمضان بيان
وقدسية الشهر لها نفح ايمان 
لك من وسط انفاسك امتنان
على كل لحظة تمر والبيان 
فلا تضيع وقتا منها انها الامان 
من كل عذاب في الدنيا ضان
ومن هول الآخرة نعم بالامكان 
وكن مسراعا لقطوف الجنان 
واياك ان تقول اين البرهان 
فهذا التخطي نحو الغد صان 
جلد من النار غدا يحرق ياجان 
على الجوارح تحرقها الما النيران 
اياك ان تضيع التواصل مع المنان 
ربنا ورب كل شيئ ورب الاحسان 
شهر رمضان دليل لكم وترجمان 
لان تتساقط تراكمات الانااااااام 
وان تملي الصفحات نور وايمان 
وان تحارب النفس ولهوات الدان 
وان تغذي فكرك وتصحح الميزان 
فكم نتسارع إلى لذيذ الافتتان 
انك قاس على الغيب والعرفان 
وظل ظليل يوم إذ غزير واعان 
فحذار من تشتت النوايا فكان 
ياقسوة السنين دليني بامان 
إلى أن اكون خالي من الذنب 
يوم ائذ لكم اتمنى فيض رحمة 
تتنزل علينا فنكون بجنة وامان 
رياض النقاء 
العراق 
شهر رمضان  
١٠/٤/٢٠٢٢

قصيدة تحت عنوان{{مشانق على ذمة الصمت}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


مشانق على ذمة الصمت...

الخوافي في لغة الصمت
تداري غصة البوح
تخبئ ودائع فاتت وعود
انعتاقها
بخافق النطق
ليمتلئ الجوف بمرارة الإنتظار
ويرهقني الهمس بعبء الحناجر
وليس هناك إلا السكون
يلاحق بلا جدوى أجنحة الغيب
وأنقاد بليلي المعتم
كأرض منزوعة السلاح
لا ترى في المرآة عراها
أركن إلى أزقة وجلي
عساي أستنطق حلما لا يأتي
ثمة طفحت بدمي تجليات امرأة
ودعت قبضة الأوردة
وحملت حقائب خاوية
إلا من رغبات البقاء
لها أن تبرح دروب مزقت أصدائها
فالأمكنة مفعمة بخيبات الرجاء
ولي أن أنغمس في سقط المتاع
هي هناك تنحني لها الضفاف
بطوع مشاربها
تعبر حدود الغياب
وانا هنا مفلس الزاد والمدى
سلال هباء
ماسكا تلابيب الظلام...

بقلم حمزة أونسي 

قصيدة تحت عنوان{{أراهـــا}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


(((  أراهـــا  )))
أراهـا مشوشـــة 
تقلب نـظرتهــا 
شمــالاً ويميــن
أراهـا كورقــة 
خريـف
تلهــو بها الريـح 
إلـى أقصـى نقطــة 
فـي البعيــد.....
أراهـا تايـه تبحـث 
عــن طريـق 
مـنطـويـة 
لا تعـرف أيـن 
تسيــر وإلـى 
أيــن يسـلك 
بها هــذا المصيـر
أرهــا تطفــي 
نــــار أحزانــها
بضحكـات وأخـرى 
بالدمـوع و الأنين 
ضائعــة السبــل لا 
يعــرف
الفـرح إلــى قلبــها 
طريق
كنـت ياصديقـي 
كأشعـــاع نـور 
وقـت المغيــب 
كنـت للفجــــر 
أبتسامــة ولصبـح 
نفحــة طيـب
اليـوم يسكنهـا 
الحــزن روحــها 
مهاجــرة تبحـث 
عـــن
أبتسامـــة تبحث 
عـــن قلبــها
الـــذي ضـــاع 
بيــن أحـــزان
السنيـــــن 
تبحـث  عـن الأمل 
تعيــد لهــا 
حـلــم الحيــاة....!!

_ زيان معيلبي (ابو ايوب الزياني) 

قصيدة تحت عنوان{{شفيع الأمة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مقداد ناصر}}


            شفيع الأمة  
           بحر الكامل 

دانت لك الأيام تمضي طائعة
نور سرى  بالناس شمساً ساطعة 

ساد الورى  بعد الظلام ضيائه 
و  طغى على نصع البياض  الناصعة 

فيك الخلائق تقتدي  يا مدركي
أنت النجاة و طوقه في القارعة

من ذا الذي يوم القيامة شافع 
مَنْ غيره للناس يوم الواقعة 

يوم التناد ترى القلوب بخوفها
ترجو الإلٰه و الجباه خاضعة 

من كفِّك الميمون قد ملئت ندىٰ
تلك القفار تجمَّلَت  كاليافعة

منك السداد يفوح يا علم الهدىٰ 
في روضةِ الأطياب روحك يانعة

كثر الكلام لمدحه متحيرا
أيُّ القصائد في مديحك ذائعة

بل أيُّ فحوى من صفاتك نستقي
من منهل الأخلاق تلك الرائعة 

متقلد نهج الرسالة في دمي 
و القلب في وسط الجنان الشاسعة

مقداد ناصر.. العراق

Mukdad #اريج_الذكريات# 

قصيدة تحت عنوان{{آه}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


آه ....!
________
آهٍ على شفةِ الهوى ، تشتاقُكِ 
تشتاقُ عَينيكِ دواءْ 
هذا البنفسجُ ينحني 
و يقول إنّكِ في الهوى :
شوقٌ على خفقِ الدِّماءْ 
آهٍ على شفةِ الهوى 
تشتاقُ دوماً ، تحتفي 
ببهائكِ ، بحلاكِ دوماً ...
ما تشائين ، يشاءْ ...!!
أحببتُ فيكِ مدامعَ البدرِ الذي...
يهفو إليكِ في المساءْ
و يجول في خديكِ 
في قُبَلِ الهوى 
و يقبّلُ النسرينَ يغفو 
في السماءْ
آهٍ على شفةِ الهوى 
تغريكِ يا أحلى النِّساءْ 
***
طبعاً أقولْ :
ذا وجهُكِ الغالي على قلبي ، صباحاً
أو أفولْ ...
ذا وجهكِ ، يقتاتُ من قلبي رؤىً 
فتًّانةَ العينينِ  ،  تسعى في الأصيلْ 
خمراً خجولْ 
و يسيرُ في هذا النَّدى 
من مثلِ عشتار الهوى 
تهوى  لعينيكِ القفولْ 
أحببتُ نسريناً غَفَا 
في وجهِكِ الغالي إلى قلبي وُصولْ 
و أحبُّ فيكِ نواعساً 
سكنتْ دمي 
سكنتْ و مهجةَ خاطري 
في مقلتِي ، دوماً تراءَت لي 
كما غيم هطولْ 
أحببتُ فيك البيلسانْ 
و حلاوةً كالزعفرانْ 
أحببتُ فيك مواسمَ القمحِ التي 
في شوقنا ، في خفقنا 
تهوى النزولْ 
يا قلبُ ،  إنكَ في الغرامِ مساكبٌ 
تشتاقُ للوردِ الذي 
يهوى بعطركِ ريحةً 
هي ريحةُ الوردِ الذي 
يهواكِ يا أختَ الورودْ
يهوى شفاهَكِ و الخدودْ 
و لذا أراه في دمي 
دوماً لعينيكِ عذولْ 
دوماً لعينيكِ الهوى 
يبدو على شَغفٍ خجولْ ...

سهيل أحمد درويش

 سوريا _جبلة 

خاطرة تحت عنوان{{ديقراطية عربية}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد طه العمامي}}


ديقراطية عربية 
تلك الحسناء ،كم رأيتها تتنزه في حدائق العرب ، وديعة، بسيطة ،لطيفة، تعتلي في الافواه وتقطف النسرين 
تنحني فتجمع في سلتها ثمار البلوط في اراضي البسطاء 
أحببتها وتابعتها حتى سعيت لخطبتها .
هناك من قال لي : حذار، لا تغتر بمظهرها انها حسناء خائنة.

محمد طه العمامي 

قصيدة تحت عنوان{{همسُ الفراشات}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{لميس منصور}}


همسُ الفراشات 
يا جمال العشق بين......العاشقين
أسألُك :
أن تزرعني وردةً........باسمك 
بين ورود.........البساتين 
أو ترسمني زهرةً.........بلونك
بين زهور نيسان أو........ياسمين
ليتك تنظر في.......عينيّ 
قد تلقى النّور المشعّ من صباحات.......السّنين 
وقد مرّت مرور........العابرين 
يا زهرة.......الجمال 
تسلّق شراع الحبّ في بحر........عينيّ 
فقد أصبحا.......يمّاً 
فأبحر بهما كم يُبحرُ........المحبُّ
في عيون.........المحبّين 
كم أريدُ وأنا ما زلتُ ألهجُ........باسمك 
أن تكتبني قصيدةً 
حروفها من نغم......شفتاك 
لون مدادها من..........لماك
أو ليتك تسردني قصّةً 
تلبّست ذاكرتك من..........ماضيك 
يا نجمةً في سمائي أنا........دنياك
أضئ عتمة الخوف من.......ضياك
وادفئ برد البوح  من لهيب........صمتك 
وأنر ليل الحبّ من ضيا.......عينيك 
لا تعاندني لا تعاند.......قلبي 
لا تعاند.......قلبك فلتبح بما......يختلجك
فأنا سأجعلُ من شهيق حبّي.......تنفّسك 
ومن عسل شهد رضابه .........أسقيك 
ومن دفقات الفرح......أغذّيك.....وأرويك 
وبضلعي الورديّ........أكتبك 
قصيدةً تروي حكاياتي........معك 
يا نجمتي دعني :
بزفرتي.....بلهفتي....بشهقتي......أستقبلك 
دعني بلهيب شوقي ألثمُ........ثغرك 
فأنا مازلتُ...... أنتظرك 
ألهج...........باسمك
أبحثُ بحيرةٍ عن ليلٍ.......يأويني
في بيض ساعاته.........معك 
وأنا بين......يديك
فيا أغنيتي :
سأهمسُ همس الفراشات كي......أسلّيك 
وبلحن العود بصوت العنادل........أغنّيك 

بقلمي 
لميس منصور 
10 /4 /2022

سوريّة طرطوس 

قصيدة تحت عنوان{{وطئ الخجل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى نفادي سيد}}


(((( وطئ الخجل  ))))
 
على محيا الورق يسطر 
حبرالقلم
 
وبين رعشة الأنامل 
...........رجفة ووجل
 
ذواب المشاعر م ناعس 
عيناي كالحلم

ومن خافق الحياء اسدالات
  .....حمرة وخجل

رسائل كم تعبر كلماتي فيها
.....بحور الحرم

وليل لثلة الجوارح ملئ 
.......بهزوا الثمل

للهوى صغيرة أنا  فرشت 
  ..... قلبي للغنم 

وأسميت لمعالي الحنين
ومضات م أمل .....

وناديت ف الأفاق أيها
......الحبيب الأرم

كم زهد كتابي لحديث
حرفه باء زلل....... 

فخيلا وحشتي همت
.. بأنثاي لنزال خضم

 بعدما جمعت لهواك أجناد
.......الحروف والوسل

يبوء رهس مناجاتي 
........ف ربابي لحدم

فكيف الهوى أسدوه
......وفيك  شائب الأيل

فإن علا لفروض حبي
........صحاف الندم

فانت الهوى الذي فيه
.......... ثمالة الخجل

كيف ازود عنه وفيك
.......... للرسل وجم

سيبقى خجلنا وطئ
.............شعور وخامه جلل

وسيبيت الصلا حرون
............ف ليلنا والسقم

جفت أحبار القلم وكاف 
.... للأسطر عاذر سبل

فمن رسائلي اما يخط
..........قلمك إلي بقسم

*******************ـــــ
يحيى نفادي سيد فـ ـــــــــ 

9/4/2022     ــــــــــــ 

خاطرة تحت عنوان{{الحد}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{أنس أنس}}


الحد!! 
لم أعد أبالي
فقلبي بات
ملجأً لغرابيب
الشوق
وروحي مهجورة
على عروشها
واسقطتني نفسي
إلى سابع حنين
عجيبٌ هو أمري
أرمم مابي من بقايا
نبضٍ فيأتي
سهم غدر آخر 
يزيح كسري 
إلى مليون درجة
وجع
بتُ هشة روح
لا أستطيع ترتيب
فوضاي
أعدني يا الله 
صورتي الأولى
وكفكف دمعي 
فقد فاق
وجعي النصاب
والحد.. الحد

أنس أنس 

قصيدة تحت عنوان{{الشّاعر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{حسن المستيري}}


الشّاعر 

تظلُّ  بركانا  مهابا و إن  أُخْمِدَ
تكفيه  شرارة   عشقٍ    لِيَتَّقِدَ
أَطاح بِكَ جوادُ  العمر  مُتَعَمِّدَا
و قد كنتَ للعاشقين فارسا مُتَمَرِّدَا
تهفو إليكَ كَاحِلَاتُ الطَّرْفِ عَنُودَ
ترجو بِحُرقة للوصال موعدَا

تظلُّ المُهاب في زمن الرَّدَى
و إن اجتمعت عليك النّوائب و العِدَى
سَيَأْفَلُ حتما كلّ زائف و إن عَرْبَدَ
و يبقى وَهَجُ حرفكَ وَضَّاءً متجدّدَا
فلا تأسى إن غيّبوك و ذَرُوكَ فردا
سيذكر التّاريخ أنّكَ كنت مُتَفرّدَا
لا يُنْصَفُ العظيم و إن عاش عهدَا
فإن مات أقاموا له صرحا مُشيّدَا
هم يخشون صوت الحقّ إن تردّدَ
أن يجرف كالسّيل وحلهم الأسود
جهلٌ فواحشٌ بغضاءُ للحروب موقدا
وكلمة الحقّ توأد قبل أن تولد

تظلُّ المهاب و إن جرحك النّازف بدا
تَخشى السِّباعُ و تَتّقي مِن جُرحهِ الاَسَدَ
فاصبر على الأذيّة و كن في الحقّ جُلْمُدا
وإن كنتَ شريفا ؟ فلست أشرف من محمّدا
فادع إلى سبيل ربّك تضرّعا و تهجّدا
وازرع أينما حللت زيتونا و وردا
شرف الشّاعر كمال الخلق و الهدى
و تاجه رضا الرّحمان و جنّةٌ فيها خالدا

بقلمي : حسن المستيري

تونس الخضراء 

خاطرة تحت عنوان{{دعني أخبرك أمرا}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 دعني أخبرك أمرا ..


أن تحاول الإعتراف بحبّك لإمرأة هو أمر بغاية السّخافة ..

أخبرها عن كسرها لقانون الجاذبيّة بتواجدها ..

إشتري لها وردة بلا مناسبّة .. غنّي لها بصوتك البشع .. داعب شعرها .. أحضنها حتّى يكاد قلبك أن ينبض بداخلها ..

و الأهم من هذا كلّه هو الإستماع لها بلا ملل و عدم نكثك لأي وعد قطعته لها ...

يزيد مجيد

قصيدة تحت عنوان{{أسفي}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الاستاذة {{هيام_الشوربجي}}


 أسفي

يا أسفي على عمر عدى انشغلت به

طاوعت نفسي في حب الحياة

لم أوفي ما عليا كما ترضى

لكنك داخلي يسيطر حبك عليا 

فأحببت كل شيء حولي لكرمك

عفوك عني أخجلني أمامك

ليت العمر يعود أوفي حقك

يكون القلب خاشعا بين يديك

يتمنى أهيم في بحر حبك 

أحببتك ربي لا محال فسكنت النفس

أرمي همومي بين يدك في سجودي

يطمئن القلب و يرتاح الجسد

فأن قلت عشقت حب

فحبي لك ربي عشق لا يقارن

#هيام_الشوربجي ✏️

قصة قصيرة بعنوان{{مقعد و راحل}} بقلم الكاتب والقاصّ العراقي القدير الاستاذ {{ جاسم الشهواني}}


قصة .. ( مقعد و راحل )

بعد أن فقد الأمل بإحداث التغير لمحيطه الذي نشأ فيه . شعر بالخيبة و الإنكسار و قرر الرحيل لغير عودة . لم يحدد وجهة معينة ليقصدها . كان همه الوحيد أن يبتعد .
حمل حقيبته و اتجه مباشرةً الى محطة القطار . قطع تذكرة و سار بإتجاه الباب المؤدي لرصيف المحطة . فضل الانتظار بالهواء الطلق بدل الجلوس بالقاعة الداخلية . نظر لوجوه المسافرين الذين كانوا ينتظرون قدوم ذلك العملاق الحديدي الذي لاقلب له ليأخذهم للمقاصدهم . شعر بالتعب من طول الانتظار . سار بإتجاه مقعد خشبي مثبت على أرضية الرصيف . جلس ليريح قدميه و ليدخن سيجارة . نظر لساعة المحطة الكبيرة . هز رأسه مازال أمامي ساعة كاملة ليصل قطاري المنتظر . و على حين غرة سمع صوت أنين من تحته و من خلفه ؟
إرتعب الراحل وقفز من مكانه مذعورا
يا إلهي ما هذا ؟
هل هذا المقعد مسكون ؟
كانت عيناه حائرتان تبحثان عن أي شيء يقنعها بأنه مجرد وهم . و إن ذلك الصوت
من صنع خياله . لكن صوت الأنين مازال يسمع !
أنصت ليحدد مصدره . كانت المفاجئة ؟
المقعد الخشبي هو من كان يصدر منه صوت الأنين ؟
ذهل الرجل .. تردد كثيراً ، هو خائف بالفعل ، لكن الفضول دفعه للإقتراب 
قال المقعد للراحل مابك لِمَ أنت خائف
أنا مجرد جماد كما تقولون . لاروح تسكنني ، لاقلب لي ، لا إحساس و لاشعور
أنتم أيها البشر من جعلني أتكلم ؟
بطغيانكم وجبروتكم وغلظة قلوبكم ، أنا
أكثر إنسانية منكم .
بداخل تجويف أفواهمك ألسنة تجيد في الحديث . أقوالك كثيرة و أفعالكم قليلة
قساة أنتم ياسيدي ؟
تزرعون الحقل بالياسمين و تمنعون عن السقي ليذبل قبل يبلغه الربيع . حقولكم تبذرونها حباً و لاتحصدون . لتموت السنابل واقفة و مثقلة بأحمالها !
تحبون و تهجرون ، تبنون و تهدمون !
سقف أحلامكم تعانق السماء ، و لاتسعون لتحقيقها فتسعدون . الحياة أبسط مما تظنون .
كل يوم يسرد العابرون عشرات الحكايات
وهم على ظهورنا جالسون . كرهت مكوثي هنا . كل من جلس فوقي مازلت أحتفظ بتفاصيل جسده و أنت آخره ياسيدي .
زوجة تنتظر بشغف قدوم من شاركها حلمها ، وأولاد تملء عيونهم دموع الحنين
و تلك الأم المكسورة تحمل بين يديها كيس الحلوة لتطلقها للسماء قبل الزغاريد
ما أقساك يا إبن آدم ؟
ألم تستوقفكم كلمة أو ضحكة او موقف تذكره لمن تركتهم من غير وداع ؟
ما أسرعكم بحمل الحقائب و على محطات الهجر تتهافتون !
محطاتكم لم تكن في أي يوم من الأيام محطات حياة . وقطاركم عنوانه قطار الذكريات !
تعشقون الهروب بعد نحر ضحاياكم بنصل بارد . ليبتلعكم ذلك الضخم ويلقي بكم بأرض ليست بأرضكم وأناس لم ولن يكونوا بأي من الأيام لكم محيط !
أنتم تشبهون قطاركم بل أنتم أشد قسوة منه .
صمت المقعد الخشبي 
تنهد الراحل بعمق كبير و كأنه أدخل كل الهواء الذي ملء فضاء المحطة . ليخرج زفيراً ثقيل الوزن قاتم اللون . 
كانت لحظة المواجهة ، لحظة الحقيقة الصادمة ، مقعد خشبي لقن ذلك الرجل درساً لن ينساه . أطال النظر للمقعد ، بعدها مد يده ليحمل حقيبته و سار بإتجاه باب المغادرة ، عند الباب توقف وأخرج من جيبه تذكرة القطار ، مزقها ورامها على الأرض و سحقها بقدمه . نظر للمقعد وجده مبتسماً ، فابتسم و أكمل طريقه لمحيطه الذي نفر منه بعد ان تملكه الحنين

                         تمت

                                       الكاتب
                                 جاسم الشهواني 

السبت، 9 أبريل 2022

قصيدة شعبية تحت عنوان{{رحلة الحياة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد تريكة تريكة}}


 رحلة الحياة 


الحياة بدأت بصرخه 
اول خطوة قلت اه 
بعدها  جت احلى فرحه 
يوم وجودى فى الحياة .............
لو لامى او ابويا 
او لاختى او اخويا 
كل واحد منهم واقف 
والسعادة مش سيعاه .................
يوم بيوم بدأت اكبر 
يوم بيوم بعرف كتير 
ياترى اللى جاى افضل 
ولا ويل والم كبير ....................
شويه وعدوا كام سنة 
بس انا زى ما انا 
واقف مكانى بنتظر 
فرح كبير مش عكننه ..................
فضلت متأمل شويه 
نظرة للى جاى بكرة 
ولاتبقى هيا هيا 
ونعيش نفتكرها ذكرى ....................
اعيش عليها اللى جاى 
ولا انا مش هبقى حى 
ولا من الهموم رح اتعب 
ولا بكرة مالوهش زى ....................
مره قاعد جوه بيتى 
قمت فاتح الشباك 
وبعينى بصيت بعيد 
شئ جميل جاى هناك .......................
هو ده الامل اللى انا 
كنت مستنيه هنا 
هو ده بكرة الجميل 
نحصد سعادة سنه بسنه ....................
اه يابكرة كنت فين 
عشت مستنيك سنين 
كنت واحشنى كتير 
كان واخدنى ليك حنين .......................
وركبت انا قطر الحياة 
لجل ماوصل للامل 
نزلت فى المكان اياه 
قولت ادور على عمل .........................
اكل منه واشيل مصروف 
واعمل حساب الظروف 
اعمل انا حساب لنفسى 
واحط النقط عالحروف .......................
والعمر عدى وانا فى مكانى 
لسه انا من غير رصيد 
بس لو ارجع ثوانى 
للحياة اللى كانت عيد ........................
الحياة بدأت تضيق 
عليا والمشوار طويل 
لسه انا فى اول طريق 
لسه معرفتش صديق ........................
فضلت اعافر وحدى فيها 
فضلت صامد ماتهزمت 
كل ارض مشيت عليها 
كنت فى حالى والتزمت .....................
قربت على اخر الطريق 
والحياة عمال تضيق 
والايام هيا هيا 
مش لاقي كلمه تبل ريق............................
خلاص وصلت للنهايه 
خلاص وصلت للمحطه 
هانزل مش هاشوف ورايا 
واللى فات ده تحته شرطه .....................

بجد الماضى  ده الحياة 

رحلة الحياة 

كلماتى محمد تريكة تريكة

قصيدة تحت عنوان{{احتراق}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{السيد نجيب العربي}}


[ احتراق ]              
                                            =======
                        
         وتلك الروايات احترقت 
           واحترق معها كتابي 
      وفؤادي الحر ما زال ينبض 
      فليت النبض فسر احتراقي 
                                           
                                                ¢¢¢¢

      وهذه الكتب التي تعجبني 
               كانت تدلني
             كانت هي آياتي 
             وسراب الماضي
              ما زال يشدّني 
             ويثقل من آهاتي 

                                                ¢¢¢¢

         وأنت كنتِ ذكرى حزينة 
             زدتي من ظلمتي 
              وقتلت أحلامي 

بقلم  : السيد نجيب العربي 
بتأريخ 9/4/2022

      السودان 

قصيدة تحت عنوان{{أسمَري}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{سناء الدليمي}}


 أسمَري

أيها الحبيب  الغائب الحاضر
تشتاق إليك الروح
كيف حالُكَ يا تُرى ؟
لمَ البُعد وأنت تعلم
أنني بدونك تبعثرني 
ساعات الأنتظار
يا من وجودهِ 
يغنيني عن العالمِ بأسرهِ
جميلٌ انت في بوحِك
جميلٌ حتى في صمتك
في كلامك ترانيمُ حب
تحكي قصة  حنين لاينتهي
انت لي في غربتي وطن
أَما عَلِمت...
حبك كالغيث لسنوات
 العمر المقفرة وانت  الهناء...
وانت الرجاء وكُل المُنى

سناء الدليمي

ج(السادس) من قصة {{الساحرة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"الساحرة"
قصة مسلسلة
بقلم :تيسيرالمغاصبه 
-------------------------------------------
      -٦-
،، السهم المسموم،،

هل أنا في حلم ..أم هي الحقيقة..إن كان حلما ليته يطول ذلك الحلم ..لكن دون أن يتحول إلى كابوس مثل كل مرة ،
أما إن كانت حقيقة فأنا أشكر الله على تلك الحقيقة الجميلة ،
ماأن إرتطمت بي حتى إنتشر عبقها الذي لم أنساه أبدا ..لامست وجنتها وجنتي ..إبتسمت بخجل شديد .. سرى في جسدي بأكمله ذلك الخدر والذي سببه الشوق ..واللهفة،
تغير وضع غطاء رأسها كاشفا بعض خصلات شعرها،فبدى كموج يدعوني إلى العمق ..صمت ..في تلك اللحظة نسيت كل ماأردت قوله لها ..ونسيت كل ماأعددته لتلك اللحظة ،
كدت أن أضمها وأن ألثم شفتيها ،لكني تراجعت مقدرا خجلها الشديد، 
إستمر صمتي بينما أنا أتأمل وجنتيها وعينيها الواسعتين ..وأشرب ..وأثملمنهن..أيقظتني من هيامي بأبتسامتها الجميلة ..الخجلة بسيناريو تكرر ثانية كمن تتمرن على الحفظ مما زاد ذلك في تشتيت ذهني:

-مرحبا أخي؟

-................. !!

أخي..ماذا يعني ذلك ..وهل هو حلم مكرر ..لم أعد أفهم شيئا..تابعت :

-أ..أنا...أختك حسناء ..سأتكلم معك "من الآخر"؟

-............... .!!

-لن أطيل عليك ..أنا من سكان إربد وأعمل هنا في عمان، وقد نفذت نقودي وأريد لو تكرمت أن تقرضني دينار ونصف فقط لأتمكن من العودة إلى بيتي ؟

-................ !!

بقيت أنظر إلى فمها وإبتسامتها وتقاطيع وجهها واحاول أن أحلل من أين  لها تلك المقدرة الرهيبة في اللعب بالعواطف،والمشاعر، 
إذا هذا هو تفسير الحلم الجميل الذي سرعان مايتحول إلى كابوس ..أن الصدمة جعلتني أنزف وبشدة ، 
هي متسولة ..تقوم بأداء دورها ببراعة وإتقان على مسرح الحياة..وقد نسيت إنها قد إلتقتني من قبل ..آه من سخرية القدر ،
لكن كعادتي إلتمست لها العذر ..قد تكون الظروف هي التي دفعتها إلى التسول ..قد يكون الزمن قد جار عليها،وقد أكون أنا من سيخرجها من ذلك  البؤوس والشقاء إلى الحياة ..لكن مظهرها لايوحي بذلك ،
ولكن أن هذا لن يغير شيئا ..أني لازلت أحبها ..لازلت هائما بها ..ولا أستطيع العيش بدونها أبدا..
بقيت أنظر إليها وكانت تلك أصعب لحظة يمكن أن أمر بها ..لقد تغير كل ماأعددته للحديث معها ..كيف سأبدأ ..ومن أين سأبدأ..فأن حسناء السابقة  هي غير حسناء الحالية ..لكني إستجمعت كل شجاعتي وبادرتها:

-كيف حالك ياحسناء؟

نظرت إلي بدهشة ،ثم تابعت:

-أسمحي لي أنا أيضا أن أحدثك "من الآخر"؟

قالت وهي تقترب مني أكثر لتسقيني من خمر عينيها :

-تفضل ياأستاذ .

-أنا اعمل موظفا في الشركة القريبة من هنا ،ومرتبي جيد ؟

-........... .

-أنا أحبك واعرض عليك الزواج؟

لفحتني أنفاسها العطرة القريبة جدا مني ..ضحكت بإنوثة مفرطة ليس لها مثيل ،تمايلت كما وإنها ستسقط أرضا من شدة الدلال ..فقد بدت كريشة نعام تداعبها نسمات الهواء وقالت:

-أنت تحبني حقا؟

-نعم هل توافقين على الزواج بي.

-هههههههه وتقول أنك موظف؟

قلت بتحد :

-أنا أحبك ولن أقبل أن تضيعي من يدي ثانية .
بدأت ملامحها بالتغير وقالت:

-ثانية...أكنت تعرفني سابقا؟

-نعم ألم التقيك قبل عدة أشهر وفي ذلك المكان وفي نفس الموقف وقد أقرضتك دينار ونصف ؟

عند سماعها ذلك الكلام بدأت تتغير وتتحول إلى إمراة أخرى لاتمتلك أي من الجمال والإنوثة  ..وقد نزعت غطاء الرأس وتركت شعرها ينسدل على كتفيها ..ثم تجمع الزبد على شفتيها وتغيرت نبرة صوتها ..بدت أكثر خشونة ..فنظرت إلي بعيون تقدح شرارا.

(يتبع..)
تيسيرالمغاصبه 

٩-٤-٢٠٢٢ 

قصيدة تحت عنوان{{لماذا انت ؟}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{أسيا حملاوي}}


لماذا انت ؟

لماذا أنت؟,,,,,
لماذا انت وحدك أحدث ثورة بداخلي؟،،،،
من دون الرجال،،،،،
غيرت رسم لوحتي  ،،،،
غيرت هندسة حياتي،،،،
احذث زلزالا هز كل كياني،،،،
لماذا انت وحدك؟،،،،
إحتللت كل مساماتي،،،،،
كل شبرا بخاطري،،،
غيرت اتجاه سفينتي،،،،،
ضيعت معك بوصلة اتجاهي،،،،
كنت العنيدة الثائرة،،،،
كنت المقاومة كجبال اوراسي،،، 
معك توقفت ثورتي،،،،
لماذا هنا عندك وقعت معاهدةاستسلامي،،،
على شرفات قلبي اعلنت احتلالي،،،
لم يحث قبل هذا الاستسلام،،،
لم اعرف قبل هذا  الانهزام،،،،
معك وضعت أسلحتي،،،
وسلمتك أمري،،،،
وتقيدت بسوار من خضوعي،،،
واصبح حبك كل حياتي،،،،
لماذا انت؟,,,

زهرة الحروف

       أسيا حملاوي 

قصيدة تحت عنوان{{عِشرونَ عامًا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


 عِشرونَ عامًا

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عِشرونَ عَامًا وأنَا مُتَكِئٌ عَلَى دَفتَر
أرسُمُ النِسَاءَ أبيَاتًا ولَوحَاتٍ وأسكَر
تَجتَاحُنِي الفِكَرُ وقَلَمِي كَنَبِيٍّ مُرسَلْ
ولَو شُقَّ الصَدرُ لَرَأوني طِفلًا طِفلًا
              بِلاَ أُمٍ يَتَسَول
عِشرونَ عَامًا وتَقُودُنَا نَفسُ الذِئَابِ مِنْ 
ظَلاَم إلَى ظَلامٍ والثَورَةُ  حَديثٌ لايُثمِر
وكَيفَ تَكُونُ الثَورَةُ وطُيورُهَا مُطَارَدَةٌ
ومُشَرَّدَةٌ وجَائِعَةٌ وفي أحزَانِهَا تَعُودُ وفي
               أحزَنِهَا تَرحَل؟
عِشرونَ عَامًا وإنْ لَمْ أُسَبِّح بِحَمدِ آلِهَةِ الضبَابِ
أكُونُ كَفَرتُ بِالمِعرَاجِ وبِالْثَالوثِ وبِالْهَيكَل
عِشرونَ عَامًا وأنَا أختَبِئ في النَبِيذِ والنِسَاء
           مِنِ امرَأةٍ لِامرَأةٍ أخطَر
لاَشَىءَ عِندِي أخسَرُهُ طَالَمَا دَمِي اختَلطَ بِدَمٍ
               مجهولِ المَصدر
عِشرونَ عَامًا وأنَا خَلفَ هَذَا البَابِ أنتَظِرُ مَنْ
              سَيأتِي ومَن سَيرحَلْ
العَامُ عِندِي امرَأةٌ سَقَيتُهَا وسَقَتني سَقَتني
              الكَأسُ المُفَضّل
والعَامُ الآخرُ امرَأةٌ في خَيالي ولَمْ تَحضُر
عشرونَ عَامًا وأنَا أذرِفُ دَمعًا وأشرَبُ كَأسًا
             وأكتُبُ قِصَصاً لاَ تُسطَر
وأسَافِرُ والغُربَةُ رِوَايَةً طَوِيلَةٌ والسِتَارُ لاَ يُسدَلْ
عِشرونَ عَامًا وأنَا أحلَمُ بِوَطَنٍ غَيرَ الوَطَن
وشَمسًا غَيرَ الشَمسِ قَبلَ أنْ أُوَدِعُ وأُحمَلْ
عشرونَ عَامًا وأنَا في بِلاَدِي أزرَعُ وأمضِي
                  وأتَعسَّر
وأتَعَشَّمُ وأتَوَهَّمُ أنَّ القَادِمَ هُوَ الأفضَلْ
عشرونَ عَامًا وأنَا في هَذَا العَفَنِ مُجبَرٌ 
                  لاَ مُخَيَّر
حَتَى اعتَدتُ عَلَيهِ ووضَعتُهُ عَلَى مِعطَفِي
                 عِطري الأمثَلْ
عشرونَ عَامًا وأنَا كَنَهدٍ في عِزِّ صِبَاهُ مُهمَل
               كَشِفَاهٍ وردِيةٍ لاَ تُقَبَلْ
عشرونَ عَامًا وأنَا أسمَعُ أمجَادَ خَالد
وفتُوحَاتِ طَارِق أسمَعُهَا كَقُرصٍ مُخَدِّر
فَلا خَالدَ عَادَ ولا طَارِقَ وِلِدَ وإلَي الآنَ
             القُدسُ لَنْ تَتَحَرَر
عشرونَ عَامًا وأنَا مُطَارَدُ كَلِصٍّ سَارقٍ
                 هُوَ الأخطَر
والعَزِيزُ في بِلادِي مَنْ يُؤيِّد الذِئابَ وفي
              ثَوبِ العُهرِ هوَ الأطهر
عشرونَ عَامًا والمُخبِرونَ حَولِي يَعُدُّونَ أنفَاسِي
              وحَبَاتِ المطرِ إذتُمطر
كَمَلَكَينِ لاَ يَكتُبُونَ إلا الذَنبَ الذي لا يُغفَر
عشرونَ عَامًا وأنَا أُمَني النَفسَ لَوكُنتُ أنَا المُخبِر
---------------------------
حسام الدين صبرى/ديوان/حب وراه الثرى

قصيدة شعبية تحت عنوان{{بنت البلد}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد سليمان ابوسند}}


( بنت البلد ) 
 بقلمي / محمد سليمان ابوسند 

بنت البلد رمش وقوام ودلال
    جرح قلوب ملايين

    ماشية بدلال في البلد
    في الحسن زيك مين  

      واحتار معاها الفن
       بريشته صور لنا 
       وحدد معالمها

 منديل بؤية  تاج على رأسها 
 وتحت منة رسمة حواجب
    سهام من سهام الموت
      يحتار معاها ابليس 

تاخده لحد هنا يرجع كمان عطشان 
وعيون عمالغزلان بحر وغويط 
يغرق فيهم سباح في بحر الموت 

من ضيهم برق يرعب المساطيل

خلخال كمان رنتة يتجمع وراها زينة
                شباب البلد 

      وكل اللي شافها اتهبل من 
             حسن منظرها

    فرشت ملايتها والكل حارسها
      لاااحد قدر يقرب منها
          أو حتى يلمسها
     

بقلمي  / محمد سليمان ابوسند 

قصيدة تحت عنوان{{أدعوك ربي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{رفيعة الخزناحي}}


أدعوك ربي ، ودعائي بالدموع ندي  
إرحمني ربي فقد مددت إليك يدي 

أدعوك ربي وجهي مبللا من خجلي 
بئس عبادك أنا .... وأنت نعم إلهي

رب طلبي توبة تهز .... أوتار قلبي  
فلا أجزع بعدهاولا خوف يعتريني 

رب هب لي قليلا صادقا .. يغنيني
عن كثرة إلى الشر والسوء ترميني

رب رحمتك وعفوك ربي أهديني 
وعلى سراطك المستقيم مشيني

رفيعة الخزناحي 
تونس 

#هلوساتي 

خاطرة تحت عنوان{{غفرانك}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{هيام_الشوربجي}}


غفرانك 

كثرت الذنوب غفرانك ربي 

تشتت الروح بين مغريات الدنيا

جملها شيطان رجيم في العين

نسجها خيالا في الأحلام

فمعاذ ربي من كل شيطان

يوسوس بملهيات و ملذات الدنيا

رجوت غفرانك و دعوت به نجني

من متاهات و شتات الفكر

فالقلب لك وحدك يملئه نورك

يرتجف من خشيته لك 

يتجلى لك ليلا يناجي ربي أنت

حبيب القلب نطق اللسان بحبك

لينشرح صدري و يطمئن قلبي

#هيام_الشوربجي ✏️ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{يا خسارة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نبيل عبد الحليم}}


((يا خسارة))
وياخسارة حتى النفس مسدودة
اقولك أنت وبعودة
ومش حاسب حساب اليوم
يكون همك على قلبي
يكون بالكوم
وتصبح ذكرى وتعدي
وننساها مع الايام

مجرد أسم وعرفتة
خدعني فيه وصدقتة بتتعبني وجود سيرتة
لكل أسراري أمنتة
طلع خاين طلع كداب
ماعملش حساب

ع العيش والملح إتجراء
إتجراء وسك الباب
عشان طبعة
ومن كاسة 
دا كان نبعة
وقطع الود
  دا لعبة 
مايلزمشي نكون أصحاب
ما يلزمشي نكون
 أحباب
خليني عايش كدا فى النور
بلاش تعيش عليا الدور
ولو روحي فى طنبورك
سيب أرضي ياكلها البور
ومهما عتم ليلي يطول
مش هتكون  لحياتي النور
كفايا خداع
كفايا صراع
تكون راجل
تكون فاعل
وانت فى الحقيقة 
مفعول

٧/٤/٢٠٢٢ 

قصيدة تحت عنوان{{صوت أنفاسي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 صوت أنفاسي ...!!

__________
شَهيٌّ صَوتُ أنفاسِي
كلونِ النُّورْ
كلونِ النَّهرِ يجعلنا
أغاريداً ...أهازيجاً
بريحِ الوردِ ،  والمنثورْ 
تعالَي إن همسَ الغيمِ يأتينا
على مهلٍ
ويجعلنا على شوقٍ
 كمثل روائحِ البخورْ
وعشتِ اليومَ ...
 أغنيةً على قلبي
تدوايني طَوالَ العمرِ...
أهواكِ ،  وأجعلكِ
نسيمَ العشقِ أحياناً
يكحِّلُ مقلتي ليلٌ 
و يغزلُ خفقتِي كحل 
 كريح عطورْ 
و أنتِ مثلما قلبي 
يغنِّيكِ 
غِناءَ نوارسِ البحر الذي 
يسقيكِ كأسَ خمورْ 
تعالَي نقطف الأجفانَ نسقيها 
ضحىً عشقاً
فيشكوكِ ، و يدعوكِ 
روائِحَ نرجسٍ هامت 
على شغفٍ 
ككأس الخمر يرويكِ 
ندىً معطورْ 
أنا غافٍ على حُلُمي 
كأنّي موسِمُ الدُّراقْ 
كأني شهقةُ العشاق 
تجعلني ندىً مخمور
تعالي إن لي قلباً كلون الفجر يجعلني 
كريحة نعنعٍ يقتاتُ عينيكِ 
بهمس رائع لبدور 
أنا و اللهِ أغنيةٌ ، و أنتِ ريحة العطر 
الذي يحكي  حكاياكِ 
بريحة شهقة  البخورْ ...!!

سهيل أحمد درويش
 سوريا _جبلة

خاطرة تحت عنوان{{وتستمر الحكاية}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{حوراء علي}}


 وتستمر الحكاية ....
بين صفحات الكتاب ..
كلمات جميلة ...
صبية بهية ...
الفجرية 
رقصت بين الناس بأساورها 
الفضية وفستانها المزخرف 
على أنغام عشقها الداخلي 
كالربيع المورق 
تتنقل بين السادة تشدوا من الخمر 
صبابة 
تلوح بيديها الجميلتين بخصرها النحيل 
بشعرها الطويل المتموج 
تخطف القلوب تسرق العيون 
هونا هونا بالقلوب ترفقي 
تدور على أصابعها الناعمتين كالحرير 
خلخالها بقدمها رنته كالجدول المترقرق 
ماذا فعلت أيتها الغجرية بسحرك
كالشمس تغربين
وتشرقي ...
تلوعين القلوب ..بانتظارك 
للعاشقين لهفة وتحرق 
خرجت عن صمتها ..صارخة بين الملأ 
أيها السادة ..
كل ماترونه ..سر الحب سعادتي ..


بقلمي الشاعرة حوراء علي