وقالت غ. ز. ة:-
______________
من بحر البسيط.
____________________________
ياقومُ ما هذه السّوءاتُ والسفه؟
تالله إني لهذا الخزي منصدمُ
لقد ظننت بأن الحرب تجمعنا
بالمسلمين لكيْما الداءُ ينحسمُ
لكنني كنتُ للأحكامِ أجهلها
لما ظننتُ بأنّ الغدرَ منعدمُ
هنا عيون الثكالى ليس أدمعها
كدمعنا إنما تلك الدموعَ دمُ
ها نحن تحت الردى في منازلنا
بين الفواجع والنيران تضرمُ
وإن نظرت الينا كي تشاهدها
ترى المنايا لهذا الجمع تخترمُ
ترى تلالا من الموتى مفسخة
تذوب من هولها روحي وتصطلم
لو أننا قد تبعنا غير ملتنا
لقاتلتْ دوننا الأعرابُ والعجمُ!!
ورغم ما كان فينا من أواصرها
فالقوم عمي وفي اسماعهم صممُ!!
ولو رأوا ثائرًا يمضي لرفعتنا
قالوا عميلٌ وبالإرهابِ يُتهمُ
إن البهائمَ للأهوال تنزلها
تأبي الهوان ولا تعدوا وتنهزمُ
ونحن في وحلِ درْكِ الذلِ غايتنا
نأبى الوفاقَ وعند الحقِ نختصمُ
هل قد علمت من الآباء قاطبة
وكيف كانوا جحيما فوق من ظلموا
كانوا أسودا ترى من فرط رهبتهم
أن الجبال الرواسي سوف تنهدم
لقد رأيتُ نُصيْرِ اللاتِ منتفخًا
يقول في كل يومٍ سوف أنتقمُ
فقلت للجارِ حقٌّ أنت تعرفه
واللهُ عرَّفهُ والعرفُ والشيمُ
لقد زعمتَ بأن الحرب تعرفها
وأنت قائدها والفارس العٓلمُ
ما أنت إلا كطبلٍ حينَ تقرعُهُ
لا يُجْتَنى منك إلا الخزيّ والندمُ
وهكذا الرفضُ إني لستُ أجهلهُ
مثلُ الهباءِ فلا ساقٌ ولا قدمُ
لقد رأيت العيون اليوم باكية
مدرارة دمعها لا ليس ينصرمُ
شعبٌ يبادُ ونار الحرب تأكله
فكيف تُشفى جراحي كيف تلتئمُ؟
أين الجيوش لماذا لا تناصرنا؟
والمسلمون وهذا الدين والكرم؟
والكافرون ومن في الارض كلهم
ومجلس الأمن والقانون والنظم ؟
قد قعدت بدار الذل أمتنا
فغادر السيف والقرطاسُ والقلمُ
سبحان ربي لماذا الجهل نألفه!!!
ألا هلموا بشرع الله نلتزم
أما ترونَ - نتن يا هو-وزُمرَتهُ؟
مثل الذئاب ونحن الصيد والغنمُ
فأين أمتنا بل أين قادتها
وأين نخوتكم واللهُ والرحمُ؟
علا قديمًا على الجوزاء مِنبرُنا
وقد هوت هذه الأقطار والأمم
إني رأيتُ هناك الٱن مجزرةً
فقلتُ أين صلاحٌ أين معتصمُ ؟
فلم يجب أحد كنا نخاطبه
فهالني ذلك الخذلانُ والألمُ
كأن سبعًا وخمسينًا بدولتنا
لدى العدو عبيدٌ أو همُ الخدمُ
هل الغثاءُ لنا وصفٌ ومنزلةٌ؟
أو أمتي هذه خيرٌ أم اللَمَمُ؟
وجاءنا الأمرُ كي نقوى ونرهبه
فلم نبالِ كأنّ الفهمَ منعدمُ
من الأعاجيب في الأرض الحرام بأن
تقول هل ها هنا قد شُيدَ الهرم!!!
فأصبحت قبلة للفسق يقصدها
فيها ترى رمما من فوقها العمم
لقد رأيت من الأعراب من فعلوا
مثل الذي فعلت من قبلهم إرم
إني أرى لنتن يا هو وشيعته
جيشا غشوما لحق الشعب يقتضم
هامت بحب اليهود اليوم أفئدة
كما يهيم صريع العشق والشبم
وقلت للثأر حينٌ سوف ندركهُ
وإنّ للظلمِ وقتًا فيه ينحسمُ
يا صاحب الهم قم للهم مبتسما
حتى وإن صار موج الهم يلتطم
فكل شيئ لأمر الله مرجعه
والله يقضي بما يرضى ويحتكم
ألم تروا كيف قد خنا قضيتنا؟
وكلنا خائن حقا لها نهم!!!
ياطالبَ الحقِ كن للحق منتزعا
ولا تبال إذا ما خارتْ الهمم
إنّ المثلثَ فوق الوغد يطربني
والموت يَطربُ والأحرارُ والنقمُ
قد قام يوما نتن ياهو يحذرني
فقلت إفعل بنا ما أنت تعتزم
إن كنت قد فقتنا مالا وأسلحة
فها أنا الضيغم الضرغامة القَرِمُ
لقد دهتك يدي حقا بداهية
لما دخلت حصون الجيش أغتنم
أبطال جيشك والجيش أنهبه
وفي ظلال الوغى أعدو وأقتحم
وقد رأيت مجيئ الأُسْدِ غاضبة
أتت كما كان يأتي الهائج العرمُ
أما ترى يا نتن يا هو شجاعتنا
أمام مشفى الشفا للجبن تلتهم؟
لأبقينَّ بأرضي لا أغادرها
حتى يُبَادَ كيانُ الظلْمِ والظُلَمُ
وأخرجن إليك اليوم مبتأسا
حتى يضج لبأسي الحلُ والحرمُ
أبا عبيدة أمسى المجد مبتسما
لكم وشعري وهذا الكون والكلم
وأنت إن قلت قولا سوف تنجزه
وغزة الحصن للآساد والأجم
وقد سموت سمو الشمس مشرقة
فلا فتىً مثلكم يسمو ولا هرمُ
قاتل وكنْ دائما باللهِ معتصمًا
قد خابَ عبدٌ بنصراللاتِ يعتصمُ
فهل ترى في ذليل النفس منفعة؟
كى ترتجى أو بمن بالغدر يتسم؟
ساء اليهود وجوه العُرْبِ،أجمعهم
والعرب في حبهم تسعى وتستهمُ!!!
فنحن دون كلاب الغاب مرتبة
ونحن عار وشر العار مايصم
جاهد ودع كل أفاك لمذهبه
ولا تبال إذا ما قد عوى الفدم
ألا فهبوا بنى امي لنجدتنا
فقد خُذلنا ونارُ الحربِ تحتدمُ
أيا ص ها ينة العربان قاطبة
ياحبذا السيف بالهامات يرتطم
جنوب افريقيا تسعى لنصرتنا
وكل أمتنا بالصمت تلتزم!!!
واأمتاه ألا تأتي لنصرتنا؟
أين الشجاعة والإقدام والذمم
أمَّا إذا لم يقم أهلي بواجبهم
فسوف أشكو إلى البار ي وأحتكم
ياسائلي عن أناس أنت تعرفهم
اقول والله ما في القوم محترم
نحن الهوام فليت الأرض تبلعنا
حتى نزول وتحت الأرض نحتشم
والحال حالان حالٌ فيه فرقتنا
وغيره فيه جمع الشمل ينتظم
والدهر يومان يوم فيه نكبتنا
وآخرٌ فيه يأتي النصر يبتسم
____________________________
شعر/محمود خلاف.
الأحد 4/2/2024
________________
من بحر البسيط.
---------------------